أشاد مسؤول عسكري بحلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الجمعة بنجاح الاستعانة بمستشار تعليمي كويتي في أول تجربة من نوعها لاستقطاب كفاءات من غير دول الحلف للعمل في كلية دفاع (ناتو) كمعلم وخبير استراتيجي لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
جاء ذلك في تصريح أدلى به قائد كلية الدفاع التابعة للحلف الأطلسي الفريق أوليفييه ريتمان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة انتهاء مدة انتداب العقيد الركن بحري ناصر معرفي لدى الكلية.
وأوضح ريتمان أن كلية دفاع (ناتو) وقع اختيارها على معرفي بعدما قررت الاستعانة بمستشار تعليمي مؤهل نظرا لخبرته الواسعة ودرايته بثقافة التقارب وفهم بديناميكيات المنطقة ما يمكنه مشاركة خبرته في توجيه منتسبي الدورات.
وأشار إلى أن اختيار العقيد معرفي جاء أيضا في إطار التعاون “المتميز” مع دولة الكويت ودورها “المفصلي” في تعزيز الحوار الاستراتيجي مع دول مبادرة إسطنبول للتعاون.
وأكد أن لدى الكلية شراكات “ممتازة ومتطورة” مع مركز (ناتو) في الكويت موضحا “لقد عملنا معا حتى في ظروف جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) إذ تمكنا من إجراء مناقشة طويلة هادفة حول قضايا الأمن في منطقة الخليج”.
ولفت إلى أن اختيار الكويت مقرا لمركز (ناتو) قبل أربع سنوات جاء “بهدف تطوير مستوى أعلى من التعاون الإقليمي وبناء الشراكات”.
وأضاف “أننا نخطط للعودة من خلال مبادرة (أسبوع الخليج) العام المقبل مع المركز في الكويت لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك والتحديات العديدة في المنطقة”.
من جهته أعرب العقيد معرفي عن اعتزازه “الكبير” باختياره في عام 2018 أول معلم من غير دول الحلف للعمل في كلية دفاع (ناتو) كمعلم وخبير استراتيجي لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وأضاف أن “تجربتي خلال الثلاث سنوات الماضية كانت شائقة وفريدة في خضم أحداث كبرى والازمات الاقتصادية وجائحة (كورونا) باعتبارها مثلت تحديا كبيرا لي وأكسبتني بالوقت نفسه خبرة ثمينة في خدمة وطني الكويت وطن النهار وبلد الإنسانية”.
وأعرب العقيد معرفي عن امتنانه العميق إلى كل من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي الصباح ووزير الداخلية الشيخ ثامر علي صباح السالم الصباح ورئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن الشيخ خالد صالح الصباح على التشجيع والدعم الكبير في إنجاز هذه المهمة.
وتعتبر كلية دفاع (ناتو) كلية عسكرية دولية لتدريب وتعليم القادة العسكريين والمدنيين في المجالات الدبلوماسية والعسكرية ذات الصلة في دولهم بهدف تطوير التفكير الاستراتيجي بشأن القضايا السياسية والعسكرية والتدريب والدراسات وتحقيق الدراسات الأكاديمية والبحثية لدعم أنشطة التحالف.
وانطلقت الكلية التي تنظم دورات دراسية للتعاون الإقليمي عن قمة (ريغا) في نوفمبر 2006 من أجل إقامة حوار أوثق وتعاون مكثف في مجال التعليم.
وتعد الكلية أهم مبادرات الحلف الأكاديمية مع البلدان المنخرطة في (الحوار المتوسطي) و(مبادرة إسطنبول للتعاون) والبلدان الشريكة في الشرق الأوسط.
وتهدف الدورات الدراسية في الكلية إلى الربط بين المسائل مثار القلق لدى بلدان (الحوار المتوسطي) و(مبادرة إسطنبول للتعاون) وحلف (ناتو) والعمل على تطوير الفهم المتبادل والتفاعل ومعالجة المواضيع ذات الأهمية الخاصة بالنسبة للمنطقة.
