بريطانيا: أمن الكويت ومنطقة الخليج استراتيجي وحيوي لأمن المملكة المتحدة
أكدت بريطانيا اليوم الاحد، التزامها المطلق بأمن دولة الكويت وجميع الدول الصديقة في منطقة الخليج العربي باعتبارها منطقة ذات بعد استراتيجي وحيوي بالنسبة لأمن المملكة المتحدة.
وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا جيمس كليفرلي في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان “الحكومة البريطانية بقيادة رئيس الوزراء بوريس جونسون ترغب في التأكيد على التزامها بالعمل مع شركائها الخليجيين من اجل ضمان امن واستقرار ورخاء المنطقة عامة”.
واضاف “نحن ملتزمون بالعمل مع الكويت بهدف ضمان امنها وسلامتها وهذا بكل تأكيد يبعث رسالة واضحة ومباشرة مفادها أن المملكة المتحدة والكويت تقفان جنبا الى جنب في الدفاع عن امنهما المشترك”.
وذكر ان بريطانيا والكويت شريكان وصديقان قريبان من بعضهما منذ عقود طويلة حيث ان الكويت تعد من اقدم المستثمرين الاجانب في لندن مضيفا انه بعد تحرير الكويت من الغزو اصبحت العلاقة بين البلدين الصديقين اكثر قربا.
واعرب كليفرلي في هذا السياق عن سعادته بعودة التدريبات العسكرية المشتركة بعد الاتفاق على اجراء تمرين (محارب الصحراء) العام المقبل الذي يعد احد اركان التعاون العسكري الثنائي.
واشار الى ان البلدين يعملان ايضا على تطوير التعاون في مجال الامن السبراني الذي لا يقل اهمية قائلا ان “الهجمات في عصرنا لا تتم عن طريق الدبابات والجيوش على الارض فقط وانما تتم كذلك عبر الفضاء السبراني”.
وأوضح ان بلاده تنظر دائما الى جعل علاقتها مع الكويت اكثر متانة في كل الجوانب وخاصة الامنية والعسكرية وايضا في مجال التجارة والصحة والتعليم لافتا الى ان اجتماع لجنة التوجيه المشتركة الذي عقد الاسبوع الماضي كان فرصة مهمة لدفع هذه الاجندة قدما.
وشدد كليفرلي في هذا الجانب على ان بلاده تثمن عاليا “الدور المهم” الذي تلعبه الكويت في المنطقة ولاسيما من خلال الوساطات وجهود التهدئة التي نجحت كثيرا في تحقيقها دعما للامن والاستقرار الاقليمي.
ولم يفوت الوزير البريطاني اختيار الكويت لرئاسة الدورة 65 للمؤتمر السنوي العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ليعرب عن سعادة حكومة بلاده بهذه المناسبة مؤكدا ان الاختيار يعكس المكانة والسمعة الطيبة التي تتمتع بها الكويت بوصفها وسيطا دوليا موثوقا به ولسعيها الدؤوب لحل الخلافات الاقليمية والتحديات الدولية بمنطق الحوار.
وردا على سؤال بشأن الصراع في اليمن قال كليفرلي ان “قضية اليمن تثير قلق وحزن المملكة المتحدة ونحن نتباحث باستمرار مع جميع شركائنا الدوليين من اجل انهاء هذا الصراع لان اعادة الامن لهذا البلد سيكون اهم عامل مساعد على وقف انتشار المجاعة والامراض”.
واضاف ان بريطانيا ستواصل العمل مع شركائها في المنطقة وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية لمحاولة ايجاد حل سلمي للصراع داعيا الحوثيين الى ضرورة التعاطي بجدية مع المفاوضات لوضع حد لهذا الصراع وتخليص الشعب اليمني من معاناته.
وعن الملف النووي الايراني قال كليفرلي ان “وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس قابلت الاسبوع الماضي في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة نظيرها الايراني حسين امير عبداللهيان وابلغته بوضوح بأننا مصممون على عدم حصول طهران على اسلحة نووية وانه من مصلحتها ان تكون دولة فاعلة في المنطقة ولكن سلمية”.
وأعرب عن “استعداد بريطانيا للعمل مع الايرانيين لنظهر لهم ان ضمان مستقبلهم لا يتأتي من الحصول على الاسلحة النووية وسنتعامل معم اذا اظهروا التزامهم بالسلم وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة