المشاركون في تأبين د.شفيق الغبرا: كان صوتاً حاداً في مواجهة الظلم والدفاع عن الكويت

0

أكد المشاركون في حفل تأبين أستاذ العلوم السياسية الراحل د ..شفيق الغبرا ان ذكراه ستظل نبراسا للأجيال القادمة، موضحين انه كان صوتا حادا في مواجهة الظلم والدفاع عن الكويت.

جاء ذلك خلال الحفل الذي أقيم في مبنى الجمعية الثقافية النسائية بالخالدية امس بعنوان «وداعا يا عاشق فلسطين»، حيث أدار اللقاء الإعلامي داهم القحطاني الذي استذكر مواقف الراحل المشرفة سواء على المستوى الأكاديمي او الوطني، مؤكدا ان سيرة الغبرا العاطرة ستظل نبراسا مدى الحياة لكل من عرفه.

وقال القحطاني: لقد فارقنا الغبرا بجسده لكن ذكراه ستظل باقية أبد الدهر، موضحا انه كان من أشد المدافعين عن الكويت، لاسيما خلال الاحتلال العراقي الغاشم وبعد التحرير.

بدورها، تحدثت ابنة د.شفيق الغبرا، عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام جامعة الكويت د.حنين الغبرا بصوت حزين ودموع، موضحة ان الحديث عن والدها يعني الحديث عن الانتماء، مشيرة الى العلاقة الوطيدة التي كانت تجمعها بوالدها الذي لم يكن لها أبا فحسب بل كان صديقا وزميلا وتعلمت منه الكثير وخاصة أهمية الانتماء، حيث كان يؤكد دوما ان المقموع لا يشعر بالانتماء، كما كان نصيرا للمرأة.

وأضافت الغبرا: غرس والدي بداخلي فكرة الحرية ومحاربة القمع، أنا وأبي من مدارس فكرية مختلفة هو من برنامج علوم سياسية ليبرالية وأنا من برنامج دراسات ثقافية ودي كولونيالية لكننا نلتقي عند النضال من اجل الحرية.

من جانبه، أوضح رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د.إبراهيم الحمود: تستذكر الجمعية الراحل باعتباره أحد أعضائها المتميزين في عطاءاتهم الفكرية والمهنية، لافتا الى ان الفكر العروبي في وجدان الغبرا كان فياضا، فقضية فلسطين لم تكن تفارق ذهنه، فأدبياته ومؤلفاته عن القضية ومقالاته عن معاناة الشعب الفلسطيني من أهم المراجع العلمية للباحثين ودليلا للدارسين.

وذكر الحمود ان قاعات جامعة الكويت تشهد لنشاطاته الفكرية، حيث كان حريصا على المشاركة في الندوات المثرية وحلقات النقاش متسلحا بمنهجه البحثي الرصين وأدواته العلمية الأكاديمية الأصيلة واحترام الرأي الآخر دون تعصب، كما كان الالتزام الأكاديمي للغبرا يشهد به الجميع وموضوعيته كانت فوق كل اعتبار.

من جهته، بين عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي للصحافيين وعضو مجلس إدارة جمعية الصحافيين الكويتية دهيران أبا الخيل ان د.شفيق الغبرا كان من الشخصيات الفذة والعقول النيرة وصاحب قيم ومواقف وتضحيات قدم الكثير وستبقى ذكراه نبراسا يضيء الطريق للأجيال القادمة، مشيرا إلى ان الأمة العربية برمتها فقدت مفكرا عظيما، حيث كان له العديد من الأطروحات المتميزة وكان يعتمد على منهج النقد البناء بأسلوب محترف ويتقبل الرأي والرأي الآخر بابتسامته المعهودة.

وتابع أبا الخيل: حملني وزير الإعلام ووكيل الوزارة ووكيل قطاع الإعلام الخارجي رسائل تؤكد اننا لن ننسى ما قدمه الغبرا خلال مسيرته، لاسيما أثناء عمله في المكتب الإعلامي بواشنطن، لافتا انه كان حاملا لواء القضية الفلسطينية، كما كان مدافعا شرسا عن الكويت في المحافل العربية والدولية.

في السياق ذاته، قال الكاتب والأكاديمي ووزير الإعلام الاسبق د.سعد بن طفلة انه كانت تجمعه علاقة صداقة وزمالة مع الراحل على مدار السنوات الماضية فالغبرا الفلسطيني الأصل والكويتي الجنسية كان صوتا كويتيا حادا في مواجهة الظلم تجاه الكويت ومن هناك بدأت علاقتنا وجمعنا حب الدفاع عن الكويت، لاسيما بعد ظهور قنوات فضائية وتحول الإعلام العربي إلى محاولة دؤوبة لا تتوقف عن قلب الحقائق وتحويل الضحية «الكويت» إلى جانٍ.

ونيابة عن طلبة الراحل تحدث الطالب عبدالوهاب بوشهري، مؤكدا ان طلبته استقبلوا خبر وفاته ببالغ الحزن وكانت تجمعه علاقة طيبة ووطيدة مع طلابه فلم يكن أستاذا جامعيا فحسب بل كان أخا وأبا للجميع لم يبخل عليهم بالنصيحة والمعلومة والرأي.

كما شارك الأكاديمي والباحث مبارك الجري بكلمة من مقر دراسته في اسكتلندا عبر «سكايب» تحدث فيها عن علاقته الوطيدة بالراحل، مستذكرا مناقب الفقيد، مؤكدا ان مواقفه ستبقى خالدة في أذهان الجميع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.