أكد وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد الناصر على موقف الكويت الثابت والمبدئي في دعم السلطة الليبية الموحدة المتمثلة في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية ودعم كل ما من شأنه تعزيز أمن واستقرار ليبيا ويحقق تطلعات شعبها.
جاء ذلك خلال مؤتمر دعم استقرار ليبيا المنعقد اليوم الخميس في العاصمة طرابلس، برئاسة مشتركة بين أحمد الناصر، رئيس الدورة 156 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، مع وزيرة الخارجية الليبية الدكتورة نجلاء محمد المنقوش، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو.
وألقى الناصر كلمة دولة الكويت في المؤتمر، ودعا من خلالها «الأشقاء في ليبيا إلى تغليب المصالح العليا للبلاد وإيجاد الحلول السلمية ونبذ كافة أشكال العنف وضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومخرجات الاجتماعات الدولية».
كما دعا «الأشقاء في ليبيا إلى دعم خطة العمل للجنة العسكرية 5+5 التي أقرت في جنيف إخراج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية بشكل تدريجي ومتوازن بما يضمن الانتهاء من كافة الترتيبات المطلوبة لعقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها المقرر 24 ديسمبر 2021 وتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق بمستقبل أكثر أمنا واستقرارا وازدهارا».
وأكد «حرص الدول العربية على أمن واستقرار ليبيا وإقرار مجلس جامعة الدول العربية في دورته العادية 156 في شهر سبتمبر الماضي القرار رقم 8675 الصادر بتاريخ 9 سبتمبر 2021 على المستوى الوزاري خلال ترؤس دولة الكويت للمجلس».
وأضاف أن «أهم ما تضمنه هذا القرار التأكيد على الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها ورفض كافة أنواع التدخل الخارجي والدعم الكامل للسلطة الجديدة الموحدة المتمثلة بالمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية في مهامها المنصوص عليها في خارطة الطريق للمرحلة التمهيدية للوصول إلى عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها المتفق عليه في 24 ديسمبر 2021 ودعم مبادرة استقرار ليبيا ولتنفيذ قرارات مجلس الأمن 2510 و2570 و2571 ومخرجات مؤتمري برلين 1 وبرلين 2».
وفي وقت سابق، التقى الناصر بالوكيلة الأممية روزماري ديكارلو بحضور المبعوث يان كوبيش على هامش أعمال المؤتمر.
وتمت مناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية وسبل دعم حكومة الوحدة الوطنية لأداء مهامها نحو ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في ليبيا وتحقيق تطلعات شعبها الشقيق لعقد الانتخابات المقبلة في شهر ديسمبر من العام الجاري.
