الناصر يرعى احتفالية يوم الأمم المتحدة بمناسبة ذكرى مرور 76 عاما على إعلان ميثاق المنظمة
تحت رعاية وحضور وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد الناصر استضاف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم لدى الكويت الدكتور طارق الشيخ في مبنى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بيت الأمم المتحدة فعاليات احتفالية يوم الأمم المتحدة بمناسبة ذكرى مرور 76 عاما على إعلان ميثاق المنظمة تحت شعار «الشباب من أجل المناخ… إلهام – عمل – تطوير» صباح اليوم الأحد بمشاركة سفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة لدى البلاد ورؤساء المكاتب التمثيلية الدولية وكبار المسؤولين في الدولة.
وقال الناصر «إن احتفالنا اليوم له وقع خاص على الكويت التي تفخر بعلاقتها الوثيقة مع الأمم المتحدة، إذ نستذكر بكثير من الفخر المواقف التاريخية المشرفة للمنظمة في خدمة القضايا العادلة والتي تجسدت في دعم شرعية بلادنا الكويت لاستعادة سيادتها وحريتها في عام 1991 والتي تعد أحد أبرز النماذج الرائدة على مر التاريخ لدور المنظمة في صيانة السلم والأمن الدوليين وأصدق التجارب وأنجحها. وعليه فإن دولة الكويت مستمرة في جهودها بوتيرة لا تشهد الكلل في تحمل مسؤولياتها الدولية منذ انضمامها للأمم المتحدة في عام 1963 في إطار الجهود التي ترعاها الأمم المتحدة للمساهمة في الاستجابة الطارئة للحد من المعاناة الانسانية ومد يد العون للشعوب التي تواجه الكوارث أو النزاعات. ويأتي هذا النهج استكمالا لخطى قائد العمل الإنساني الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه وكذلك استمرارا لهذه السياسة في ظل قيادة سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وولي عهده الأمين سمو الشيخ مشعل الأحمد.
وأضاف «بطبيعة الحال فنحن جزء من هذا العالم وندرك طبيعة تحدياته غير المسبوقة خاصة تلك التي لا تعرف حدودا مثل تداعيات وباء فيروس كورونا المستجد وآثاره السلبية غير المسبوقة التي عصفت بمختلف مناحي الحياة وهي التي أوجبت على المجتمع الدولي مواجهة استثنائية أساسها التضامن والعمل المشترك وأسفرت عن خلاصة مفادها ألا يمكن لدولة بمفردها التصدي لها وإنما يتطلب ذلك جهدا جماعيا وفق المسؤولية المشتركة ومتباينة الأعباء بما يتوافق مع الأولويات والقدرات الوطنية».
وأشار إلى أن اختيار الأمم المتحدة شعارا ليوم الأمم المتحدة لهذا العام وهو»الشباب من اجل المناخ «يشكل توصيفا دقيقا للأهمية التي توليها منظمتنا العريقة لهذه المسألة الحيوية في العالم، فجدول أعمال التنمية 2030 والتحديات والمخاطر العالمية التي تحيط به لا يمكن تجاوزها دون توافر الإرادة السياسية المبنية على أساس التضامن والتعاون والالتزام بما نتخذه من قرارات وتعهدات من اجل التوصل إلى حلول مشتركة وجماعية لتلك التحديات وعلى ان يكون الشباب شركاء أساسيين في هذه الجهود.
وقال «نعول هنا كثيرا على الدور الذي تضطلع به الامم المتحدة في ابتكار استراتيجيات جديدة ونهج اكثر شمولية للتصدي لتداعيات ظاهرة التغير المناخي في سياق الاستجابة ودعم جهود الدول الاكثر تضررا تنفيذا لاتفاق باريس لتغير المناخ وعقد العمل الرامي الى التعافي من الوباء وتسريع وتيرة تنفيذ جدول أعمال التنمية المستدامة 2030 كما يحدونا الأمل بأن تساهم نتائج المؤتمر ال26 للدول الاطراف في اتفاقية الامم المتحدة الاطارية لتغير المناخ COP26 المزمع عقده في مدينة غلاسكو في شهر نوفمبر المقبل بحشد الدعم الدولي اللازم واستكمال مسيرة ما تم انجازه حماية للبشرية وحفاظا على كوكبنا».
وتابع «إذ نستذكر دور الشباب المحوري في سياق العمل المناخي فلا يفوتني في هذا الصدد أن أستذكر مآثر أمير الإنسانية الراحل الشيخ صباح الأحمد دعما ورعاية للشباب ليكونوا في الطليعة ومصدر إلهام في مسيرة بناء الوطن وفي مقدمة ذلك مبادرته السامية باستحداث وزارة دولة لشؤون الشباب بجانب إنشاء مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع بالإضافة الى تأسيس مجلس الشباب الكويتي بغية منح الشباب ما يستحقونه من الفرص لسماع صوتهم وذلك وفق قناعة راسخة بأن الشباب هم الأداة الأساسية للتغيير والإنجاز تجسيدا لرؤيتنا الوطنية التنموية باعتبارها خارطة طريق لـ (كويت جديدة) عام 2035 وترجمة للالتزامات التي تمليها الأطر والاتفاقيات الدولية».