السودان.. اعتقال مسؤولين ووضع حمدوك رهن الإقامة الجبرية
اعتقلت قوات مسلحة في السودان فجر اليوم عددا من المسؤولين والسياسيين بينهم وزير الصناعة إبراهيم الشيخ ووالي الخرطوم أيمن نمر. وقال تجمع المهنيين السودانيين إن هناك أنباء عن تحرك عسكري “للاستيلاء على السلطة”، داعيا الجماهير للنزول إلى الشارع لمقاومة أي انقلاب.
وقالت ابنة وزير الصناعة إبراهيم الشيخ للجزيرة، إن قوة مشتركة اعتقلت والدها من منزله فجر اليوم.
وافاد تلفزيون الحدث نقلا عن مصادر، انه تم وضع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك قيد الإقامة الجبرية في منزله.
وقالت وسائل اعلام، إن هناك أيضا معلومات غير مؤكدة عن اعتقال محمد الفكي سليمان عضو مجلس السيادة السوداني، وكذلك وزير الإعلام حمزة بلول ووزير الاتصالات هاشم حسب الرسول ورئيس حزب البعث العربي الاشتراكي في السودان علي الريح السنهوري.
ونقلت وكالة “رويترز” أيضا عن مصادر من أسرة فيصل محمد صالح المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني، أن قوة عسكرية اقتحمت منزل المستشار وألقت القبض عليه.
وقد أفادت “الجزيرة” بأن شبكة الإنترنت قطعت كما تأثرت الاتصالات في بعض المناطق بالعاصمة، وأضافت أن قوات من الجيش أغلقت جسورا وأنفاقا في الخرطوم.
في الوقت نفسه، قام محتجون بقطع بعض الطرق في العاصمة وأضرموا النار احتجاجا على الاعتقالات.
من جهته، قال تجمع المهنيين السودانيين إن هناك معلومات عن تحرك عسكري يهدف “للاستيلاء على السلطة”، ودعا جماهير الشعب السوداني للاستعداد لمقاومة أي انقلاب عسكري.
وأضاف التجمع في بيان “نتوجه بندائنا لجماهير الشعب السوداني وقواه الثورية ولجان المقاومة في الأحياء بكل المدن والقرى والفرقان للخروج للشوارع واحتلالها تماما والتجهيز لمقاومة أي انقلاب عسكري بغض النظر عن القوى التي تقف خلفه”.
وفي بيان لاحق، قال التجمع “تتوارد الأنباء عن تجهيز الانقلابيين لقطع خدمة الإنترنت بعد أن تم اعتقال أغلب أعضاء مجلس الوزراء والمجلس السيادي، وهو ما يعني اتجاههم للتعتيم على ممارسات القمع والإرهاب، ما يعيد للذاكرة ممارسات اللجنة الأمنية والجنجويد بعد مجزرة القيادة العامة في يونيو 2019”.
وتابع “نهيب بلجان المقاومة والقوى الثورية المهنية والنقابية والسياسية والمطلبية والشعبية الاستعداد، وتفعيل أدوات الاتصال والتنسيق والتشبيك الأرضي المجربة”.