المرزوق: الجفاف سيطول.. والغبار قادم إثر منخفض جوي يشمل الجزيرة العربية يسبب رياحاً متقلبة الاتجاه
توقع الخبير الفلكي عادل المرزوق ان تكون الفترة المقبلة فترة جفاف طويلة، مشيرا الى احتمال ان «يغبر» الجو وتسيطر عليه الاتربة المتطايرة.
وأوضح المرزوق أن المنطقة ستدخل يوم الأربعاء المقبل «نوء الغفر»، النوء الثالث من فترة الوسم، لافتا الى دخول فترة غيوب النجم الأحيمر او غيوب قلب العقرب ومدتها 40 يوما. وفيما يلي التفاصيل:
في البداية قال المرزوق من المتوقع، وحسب ما تشير خرائط الطقس لمنطقة شبه الجزيرة العربية، واعتبارا من بعد ظهر الجمعة 12 الجاري، سيبدأ في التكون منخفض جوي يشمل المنطقة بقوة 1011-1014 مليبار، ويؤدي الى هبوب رياح متقلبة الاتجاه ولكن تسيطر عليها الرياح الجنوبية الشرقية (الكوس المطلعي) وتتسبب في تكون غيوم شاملة ومتقطعة حتى الحدود الجنوبية للأردن شمالا وسواحل البحر الأحمر الغربية في مصر والسودان، وستزداد كمية هذه الغيوم يوم السبت 13 الجاري وتظل مستمرة حتى الثلاثاء 16 الجاري، ولكن من المرجح ان تكون عالية وغير ممطرة، ذات امطار خفيفة مثل الرذاذ الخفيف المتناثر.
وتابع: لكن مع الأسف كل مؤشرات الطقس لمنطقة شمال الخليج العربي خلال الايام القادمة ولفترة ـ نتضرع الى سبحانه وتعالى ـ ألا تطول، تشير الى أنها فترة جفاف، ومن المحتمل جدا ان تكون فترة طويلة، وهذا الجفاف اذا استمر على هذا الوضع فإنه من غير المستبعد اذا لم تسقط فيه الامطار خلال الفترة القادمة ان يكون جوا مغبرا تسيطر عليه الاتربة المتطايرة التي ستصل الى عنان السماء مع اي هبة رياح نشطة، ولا يسعنا هنا الا ان نقول «اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين».
وأشار المرزوق الى انه يوم الأربعاء 10 الجاري سيدخل نوء الغفر، وهو النوء الثالث من الوسم، حيث يذكر لنا شيبان الكويت، رحمة الله عليهم جميعا، ان المطر الذي يسقط في ايام فترة نوء الغفر هو المطر الذي فعلا ينبت الفقع والكمأة، ولكن نقول «وين المطر يا خلاف»؟
من جهة فلكية وبدءا من الخميس 11 الجاري تدخل على المنطقة فترة «غيوب النجم الأحيمر» او «غيوب قلب العقرب» كما يسمى فلكيا ومدتها 40 يوما وتنتهي في هذه السنة يوم الاثنين 20 ديسمبر، وتهب فيها رياح قوية في منطقة الخليج العربي وكذلك في منطقة بحر العرب والمحيط الهندي، ففي الماضي كان اهل البحر يتجنبون الدخول الى البحر والسفر خلال هذه الفترة، حيث من المحتمل ان تنشأ الأعاصير فتهب فيها رياح قوية ونشطة قد تكون مثل رياح العواصف شديدة السرعة مصحوبة بأمطار رعدية قوية أحيانا.
ولكن بصورة عامة رياح غيوب الأحيمر في العادة تكون رياحا غربية إلى شمالية غربية شديدة السرعة قد تصل إلى أكثر من 85 كلم/ الساعة، مثيرة للغبار تجعل الرؤية معدومة ومصحوبة بغبار احمر اللون ولا يتمكن الانسان من رؤية كفه أو حتى أصابع يده، فهذه الرياح العاصفة تسبب أمواجا عالية يكون ارتفاعها بين 7 و8 امتار في بحر العرب وتكون بين 4 و5 امتار في الخليج العربي مسببة هيجانا في البحر وقد غرقت من أثره العديد من السفن وقد حدث في الماضي حوادث بحرية في هذه الفترة أودت بحياة العديد من رجال الكويت فثكلت أمهات وتيتم أطفال وترملت نساء بسبب ضربة الأحيمر.
وتعد فترة «غيوب الأحيمر» انتقالية من جو كان شديد الحرارة الى جو منخفض في درجات حرارته وتشتهر هذه الفترة بأنها الفترة التي تسبب الأمراض الموسمية التي تنتشر في مثل هذا الوقت في كل سنة مثل الانفلونزا والبرد والزكام، ويعرف برد هذه الفترة بأنه برد فصل الخريف حيث من المحتمل أن نشاهد خلال الأيام القادمة ظهور الملابس الشتوية، وكان يعتقد أن ظهورها سيتأخر بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وأوضح المرزوق أنه بالنسبة للبحر فإن تيارات الفساد تبدأ يوم الأربعاء 10 الجاري وتستمر حتى يوم الثلاثاء 16 الجاري، ولكن دخول البحر خلال هذه الفترة سيكون محفوفا بالمخاطر لأننا قريبون جدا من دخول فترة غيوب الأحيمر التي لا يعرف متى تضرب وان كان عادة تكون ضربتها في فترات بعد الظهر أو في الفترات المسائية ولذلك لا ننصح بدخول البحر في هذه الأيام وخصوصا في الفترات المسائية حتى وان كانت الفترة فترة فساد صالحة للصيد.