الضاحي: حالة وفاة حول العالم كل خمس ثوان بسبب “السكري”

0

قال استشاري الغدد الصماء والسكري رئيس رابطة السكر الكويتية الدكتور وليد الضاحي، اليوم السبت، إن الكويت رائدة في مجال مكافحة هذا المرض على مستوى المنطقة بتوفير مختلف أنواع الأدوية والمضخات العلاجية.

وأضاف الضاحي وهو أيضا زميل مركز جوسلين في جامعة هارفارد الأميركية إن (السكري) يعد من أكثر الأمراض الوبائية غير المعدية انتشارا في العالم وتعد منطقة الخليج العربي هي الأعلى من حيث أعداد الإصابة به.

وبين أن هذا المرض تسبب العام الجاري في حدوث نحو 6.7 مليون حالة وفاة حول العالم، مشيرا إلى أن «هناك حالة وفاة كل خمس ثوان» جراء الإصابة به بحسب تقرير الاتحاد الدولي للسكر مشيرا الى أن هذا المرض الذي تسبب في إنفاق دول العالم نحو 699 مليار دولار أميركي خلال ال15 عاما الماضية للتصدي له يشمل ثلاثة أنواع هي (الأول) و(الثاني) و(سكر الحمل).

وذكر أن النوع الأول «يصيب الأطفال وينتشر في الكويت بشكل كبير إذ أنها تحتل المركز الأول عربيا والثالث عالميا» في معدلات الإصابة به، مضيفا أن هذا النوع «يحدث في سن مبكرة وينتج عن عجز البنكرياس عن إفراز الإنسولين بسبب توقفه عن العمل».

وأشار إلى أن «(النوع الثاني) يحدث في منتصف العمر أو بعده وهو الأكثر انتشارا في الكويت التي تعد واحدة من أكثر عشر دول بالعالم في معدلات الإصابة».

وأوضح أن هذا النوع يتسم بنقص مستمر وبطء في مستوى الإنسولين بالجسم ومقاومته له مع زيادة إفراز السكر بالدم، لافتا إلى ارتباطه بعوامل الوراثة والسمنة وقلة الحركة.

وذكر ان هذا النوع «لا يحدث بشكل مفاجئ ويتميز بنقص إفراز الإنسولين بحيث لا يكفي لخفض نسبة السكر في الدم» أما النوع الثالث منه وهو (سكر الحمل) فينتهي مع الولادة.

وحول أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض السكري في الكويت قال الضاحي إنها تعود في الدرجة الاولى إلى العامل الوراثي وقلة الحركة والعادات الغذائية السيئة مؤكدا أهمية الالتزام بتناول الدواء لتفادي ارتفاعات السكر المؤدية إلى مضاعفات.

وأضاف ان «مرض السكري ليس ارتفاعا في نسبة السكر بالدم فحسب إنما هو مرض مزمن وعدو شرس يتطلب أن يكون المصاب به على علم تام بطبيعته تفاديا لمضاعفاته المستقبلية بالحركة وممارسة الرياضة بما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيا وتقليل نسبة السكريات سريعة الامتصاص وكذلك الدهون».

وأشار إلى ضرورة متابعة المريض بالمنزل لمعرفة ما إذا كان العلاج الذي يتناوله كافيا أم يحتاج إلى تعديل مع ضرورة إجراء الفحص الدوري المتخصص وزيارة الطبيب ومعرفة نسبة الكوليسترول في الدم وكذلك فحص القدم وقاع العين وضغط الدم.

وفي ما يتعلق بالسبل العلاجية أشار الضاحي إلى أحدث المستجدات في هذا الصدد وخاصة ما يتعلق بالنوع الأول من خلال مضخات الإنسولين الذكية التي تقيس مستوى السكر وتأخذ قرارها بوقف الإنسولين «وهو أحدث تطور علمي يمكن استخدامه ومتوافر في الكويت»، مشيرا في الوقت نفسه إلى «المضخة اللاصقة». وبخصوص علاج النوع الثاني يقول رئيس رابطة السكر الكويتية إن هناك الكثير من الأدوية الحديثة منها الإبر التي تخفض الوزن وتعدل مستويات السكر وتعد من الخيارات المفضلة إضافة إلى حبوب جديدة تعمل على تسريب السكر في البول وهي آمنة على القلب والكلى.

ورأى أن «(الخلايا الجذعية) لها مستقبل كبير في علاج مرض السكري من النوع الثاني لكنها لم تحز موافقة أي مركز علمي في العالم إلا أن الكثير من المراكز تقفز على العلم وتستخدمها بشكل تجاري لكن لا ننصح بها حاليا حتى تتضح درجة أمانها على المدى البعيد».

وشدد الضاحي على أن دولة الكويت تعد رائدة في المنطقة في مجال مكافحة السكري من خلال توفير مختلف أنواع الأدوية وكذلك مضخات الإنسولين وأجهزة الفحص المتخصصة ناهيك عن البرامج التوعوية التي تنظمها وزارة الصحة ورابطة السكر الكويتية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.