مسؤول طبي في إنجلترا: متحور “دلتا” يمثل مصدر قلق أكبر من “ميكرون” الجديد
مع استنفار العالم أجمع للتصدي للمتحور المستجد من كورونا، الآتي من جنوب إفريقيا، عمت حالة من القلق لاسيما بعد أن أكدت منظمة الصحة العالمية أن الخوض في تفاصيل السلالة الجديدة واستكشافها قد يتطلب أشهرا.
إلا أن تصريحا مطمئنا يتيما أتى من بريطانيا. فقد قال كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا، إن متحور دلتا يمثل مصدر قلق أكبر بكثير بالنسبة للمملكة المتحدة من متحور أوميكرون الجديد، وفقاً لـ «العربية نت».
“دلتا مقلقة أكثر”
وأوضح البروفيسور كريس ويتي أنه يشعر بقلق أكبر إزاء المتحورات الموجودة حاليا من الفيروس لاسيما دلتا المنتشرة حول العالم وفي بريطانيا، خصوصا خلال موسم الأعياد.
كما أضاف، بحسب ما نقلت صحيفة “تيليغراف” البريطانية اليوم السبت: “لقد كنا دوما مدركين بأن متغيرات جديدة ستظهر من وقت لآخر، ولكن لا تزال هناك العديد من التفاصيل التي نجهلها”.
رغم ذلك اعتبر أن القرار الذي اتخذته الحكومة البريطانية بتعليق الرحلات الجوية من عدد من البلدان الإفريقية كان صائبا، محذرا في الوقت عينه من محاولة فرض “قيود أكثر صرامة” قد لا تحظى بقبول شعبي. كما اعتبر أنه يجب التركيز بشكل أفضل على التهديدات الأكثر إلحاحًا.
يذكر أن بريطانيا كانت أعلنت أمس، أن العلماء يعتبرون المتغير الأحدث المكتشف من الفيروس أهم تحور على الإطلاق، منبهة إلى ضرورة معرفة ما إذا كان مقاوما للقاحات.
فيما أوضحت وكالة الأمن الصحي في البلاد أن السلالة المتحورة التي أطلق عليها سابقا اسم بي 1.1.529 (ولاحقا أوميكرون) تحتوي على “بروتين سبايك”، الذي يشكل النتوءات الشوكية الموجودة على سطح كورونا، يختلف تماما عن البروتين الموجود في الفيروس الأصلي الذي صنعت لقاحات كوفيد-19 على أساسه.
وكانت السلالة الجديدة ظهرت أولا في جنوب إفريقيا، ثم في بوتسوانا وهونغ كونغ، لتعلن لاحقا بلجيكا تسجيل إصابة، تلتها هولندا التي كشفت أن طائرة حطت في البلاد وعلى متنها عشرات المصابين.