يد الخير الكويتية تواصل عطاءها في ظل الإشادة بدور الكويت المحوري في المجال الإنساني
كونا) – حفل الأسبوع الماضي بالعديد من النشاطات والأحداث ذات الطابع الإنساني والتي بها علاقة بالكويت وساهمت في المزيد من ترسيخ موقع الكويت كرائدة العمل الإنساني والإغاثي في العالم.
نبدأ بالعمل الإنساني والذي تركز في اليمن هذا الأسبوع حيث افتتح وفد الجمعية الكويتية للاغاثة الذي زار اليمن يوم الأربعاء 8 ديسمبر مدرستين ثانويتين في محافظتي (الضالع) و(لحج) جنوبي اليمن بعد إعادة تأهيلهما وتجهيزهما ضمن حزمة مشاريع في مختلف محافظات البلاد.
وأعرب محافظ (الضالع) اللواء علي صالح مقبل في كلمة له خلال افتتاح مدرسة الفقيد محمد عبادي في مديرية (الشعيب) بمحافظة (الضالع) عن شكره وتقديره لدولة الكويت حكومة وشعبا “على دورهم الإنساني النبيل ومشاريعهم الإنسانية النوعية التي تلامس المواطنين وتساهم في التخفيف من معاناتهم”.
وفي سياق متصل ثمن وكيل محافظة (لحج) وضاح الحالمي في كلمة له خلال افتتاح مشروع إعادة تأهيل مدرسة الكبسي بمدينة (الحبيلين) الدعم الكويتي السخي في مختلف الظروف مشيرا إلى أن الكويت تكفلت ببناء المدرسة قبل عقود ثم تكفلت بإعادة ترميمها هذا العام بما يضمن ديمومة هذا المشروع النوعي المتميز في المنطقة وخدمة مستقبل أبنائه.
من جانبه أكد رئيس قطاع الإغاثة في الجمعية الكويتية للإغاثة جمال النوري في كلمة له حرص دولة الكويت على تقديم المشاريع الإغاثية النافعة لليمن بكافة القطاعات في ظل رعاية كريمة من حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
ولفت النوري إلى أن المشروعين يأتيان ضمن حزمة من المشاريع التي مولتها الجمعية في عدد من المحافظات اليمنية ويتم افتتاحها وتدشينها خلال زيارة وفد الجمعية إلى البلاد.
بدوره أوضح رئيس مؤسسة (ينابيع الخير) الخيرية المنفذة للمشروع توفيق البعبعي في كلمته أن نحو 1900 طالب في المنطقتين سيستفيدون من مشروعي المدرستين مبينا أن الأعمال شملت تأهيل وترميم جميع المرافق ومكونات وأجزاء المدرستين.
ويوم الخميس في 9 ديسمبر زار وفد الجمعية الكويتية للاغاثة مشروع مياه (آبار ناصر) بمحافظة (لحج) والذي سيستفيد منه نحو 5ر1 مليون شخص من سكان العاصمة المؤقتة (عدن).
وثمن مستشار وزارة المياه والبيئة اليمنية نجيب الشعبي في تصريح صحفي دور دولة الكويت الرائد في مجال التدخل الانساني والإغاثي والمشاريع المستدامة في اليمن معربا عن خالص الشكر والتقدير لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا وللجمعية الكويتية التي مولت هذا المشروع الهام والحيوي في (عدن).
بدوره أوضح رئيس قطاع الإغاثة بالجمعية الكويتية للاغاثة جمال النوري في تصريح له أن مشروع مياه (آبار ناصر) من المشاريع الحيوية التي حرصت الجمعية على تمويله لما له من أثر طيب على حياة الناس في (عدن).
وأشار النوري إلى أن المشروع “يشمل حفر الآبار الارتوازية ومنظومة طاقة شمسية وتمديدات مياه وتمديدات كهربائية وغرف ضخ بما سيسهم في ضمان تعزيز مصادر المياه لمحافظة عدن”.
وفي نفس اليوم وضع وفد الجمعية الكويتية للإغاثة حجر الأساس لبناء 8 فصول دراسية مع ملحقاتها بمحافظة (لحج) جنوبي البلاد ضمن حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة منذ سبع سنوات.
بدوره استعرض رئيس (مؤسسة التواصل للتنمية) المنفذة للمشروع رائد ابراهيم مكونات المشروع الذي يحتوي ثمانية فصول دراسية مع غرفتين للادارة ودورات مياه مبينا أن 640 طالبا وطالبة سيستفيدون من المدرسة التي ستفتح أبوابها لهم على فترتين دراسيتين.
وأعرب ابراهيم عن بالغ الشكر والتقدير لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا وللجمعية الكويتية للإغاثة على استمرار دعمهم السخي للشعب اليمني وتركيزهم على المشاريع الحيوية والاستراتيجية التي تسهم بشكل كبير في تحقيق التنمية وتخفيف معاناة اليمنيين.
وفي نفس اليوم أيضا أي الخميس 9 ديسمبر افتتح محافظ (أبين) اليمنية اللواء أبوبكر حسين ووفد الجمعية الكويتية للاغاثة المرحلة الثالثة من مشروع إعادة تأهيل (مياه الحصن) الذي يستفيد منه نحو مليون مواطن في محافظتي (عدن) و(أبين) جنوبي اليمن.
وأعرب المحافظ سالم في كلمة له خلال الافتتاح عن بالغ الشكر والتقدير لدولة الكويت ممثلة بصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والحكومة الكويتية والجمعية الكويتية للإغاثة على تمويلهم السخي لهذا المشروع الحيوي الهام والذي يستفيد منه مئات الآلاف من المواطنين.
من جهته لفت رئيس قطاع الإغاثة في الجمعية الكويتية للاغاثة المهندس جمال النوري إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن حزمة من المشاريع التي مولتها الجمعية والتي يجري افتتاحها خلال زيارة وفد الجمعية إلى عدد من المحافظات اليمنية.
بدوره أوضح رئيس (مؤسسة ينابيع الخير) المنفذة للمشروع توفيق البعبعي أن المرحلة الثالثة من المشروع شملت توريد وتركيب وتشغيل محول كهرباء مع ملحقاته وتأهيل وصيانة وتشغيل 10 آبار في الحقل ومبنى المحطة الرئيسي وأعمال تأسيس وتجهيز قسم الصيانة بالمحطة وتدريب الكادر البشري بالمحطة لمؤسسة المياه بمحافظة (أبين).
ويوم الجمعة في 10 ديسمبر دشن وفد الجمعية الكويتية للاغاثة مشروع مياه يستفيد منه أكثر من 3 آلاف مواطن في منطقة (عوزمة-دبع) بريف محافظة (تعز) جنوب غربي اليمن.
وأعرب وكيل محافظة (تعز) محمد الصنوي في تصريح صحفي خلال حفل التدشين عن تقدير السلطة المحلية لجهود دولة الكويت في اليمن من خلال تدخلاتها النوعية المستدامة والتي تخدم شريحة واسعة من الناس.
بدوره قدم مدير مؤسسة (استجابة للأعمال الانسانية في تعز) المنفذة للمشروع محمد الكثيري شرحا عن المشروع الذي شمل توريد مضخة وبناء خزان برجي وخط إسالة من البئر المصدر إلى الخزان وبناء غرفتي الضخ والإدارة مبينا أن المستفيدين من المشروع يتوزعون على 12 قرية في منطقة (دبع الداخل).
وأشاد بجهود الجمعية الكويتية للإغاثة وتدخلاتها الانسانية الفاعلة في مختلف القطاعات والمحافظات اليمنية.
وجاءت كل تلك الأنشطة والفعاليات السابقة الذكر في إطار الزيارة التي يقوم بها وفد من الجمعية الكويتية للاغاثة برئاسة جمال النوري وعضوية مدير مكتب اليمن محمود المسباح بزيارة إلى اليمن بدأت يوم الاثنين في 6 ديسمبر وهدفت إلى تفقد وتقييم وافتتاح العديد من المشاريع الحيوية التي تنفذها الجمعية في اليمن ومناقشة خطط المشاريع المستقبلية التي ستدعمها الجمعية للعام القادم.
ومن اليمن عودة إلى الكويت حيث أكدت جمعية الهلال الأحمر الكويتي أن ثقافة التطوع أصبحت سائدة عالميا واعتمدتها دولة الكويت نهجا لها من خلال الأعمال والمبادرات الإنسانية والتطوعية التي أسهم بها المجتمع الكويتي.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أنور الحساوي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة اليوم العالمي للتطوع الذي صادف يوم الأحد 5 ديسمبر إن العمل التطوعي يعتبر أحد الأعمدة الأساسية في عمل مختلف المنظمات الدولية لا سيما الهلال الأحمر الكويتي الذي يعنى بتقديم العمل الإنساني في مختلف الأزمات والكوارث.
وأوضح أن المسؤولية على عاتق متطوعي الجمعية كانت كبيرة وسط جائحة كورونا إذ وجدوا في المحاجر الصحية ومراكز التطعيم كما ساهموا في توزيع المساعدات على الأسر المحتاجة والعمالة علاوة على وجودهم خلال خطة الإجلاء الجوي والبري للكويتيين حول العالم وعودتهم إلى البلاد.
وأفاد بأن الجمعية حرصت على بناء قاعدة واسعة من المتطوعين في جميع المجالات عموما لخدمة المجتمع خصوصا أن الهلال الأحمر الكويتي من المؤسسات البارزة في استقطاب المتطوعين وإشراكهم في الأنشطة التي تدعم المجتمع على مختلف المستويات الاجتماعية والثقافية والصحية والإغاثية.
وبمناسبة اليوم العالمي للتطوع أيضا قال رئيس الديوان الوطني لحقوق الانسان السفير جاسم المباركي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن اهتمام دولة الكويت بقضايا حقوق الانسان يظهر جليا بإنشائها للديوان كجهاز مؤسسي معني بصيانة وتعزيز حقوق الانسان استكمالا لمسيرتها الملتزمة بالاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تعهدت بها منذ نشأتها.
وأضاف المباركي أن إعلان حقوق الانسان العالمي جاء كأول وثيقة دولية متكاملة تهدف الى صون كرامة الانسان وحمايته من كل أنواع التمييز الأمر الذي وضعته دولة الكويت نصب عينيها وسخرت له إمكاناتها كافة سعيا منها لتطوير منظومة مجتمعية متكاملة ومتوافقة مع المعايير الواردة في المواثيق الدولية.
وذكر أن الديوان الذي أنشئ بموجب قانون (67/2015) يعمل على متابعة التزامات الكويت الدولية ذات الصلة وكذلك التنسيق مع الأجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني بما يحقق الأهداف الرامية لتنفيذ رؤية الكويت (2035) خاصة ما يتصل منها بتعزيز قيمة الانسان وضمان كرامته وتمتعه بالحقوق والحريات.
وفي الكويت كذلك أقامت الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة يوم الاثنين في 6 ديسمبر فعالية بعنوان (تمكين ذوي الإعاقة سياسة وطنية مشتركة) بالشراكة مع معهد البناء البشري لتدريب فئات الرعاية الاجتماعية وذوي الاعاقة ومع كلية العلوم الاجتماعية جامعة الكويت المقام في بيت الأمم المتحدة بمنطقة مشرف.
وقالت المدير العام للهيئة هنادي المبيلش لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش الفعالية إن نتائج تمكين ذوي الإعاقة في القطاع المصرفي في السنوات السابقة أعطت ثمارا لامسها المختصون والتي تتخذ رؤية (كويت جديدة 2035) منهجا لها.
وأضافت المبيلش أن الفعالية ستسهم في إشراك المزيد من ذوي الإعاقة كما في الفعاليات السابقة التي تهدف إلى تفعيل دورهم في المجتمع موضحة أن مثل هذه الفعاليات تفتح مجالات للحوار بين المختصين في الشؤون والقضايا التي تهم ذوي الإعاقة.
من جهته قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى دولة الكويت الدكتور طارق الشيخ ل(كونا) على هامش الفعالية إن الكويت سباقة في دمج ذوي الاعاقة في المجتمع من خلال الادماج الرقمي وخصوصا فيما يتعلق ببرنامج الأمم المتحدة الانمائي.
وأكد السعي الدائم للتعاون مع الهيئة العامة لذوي الاعاقة ومن المبتكرين واصحاب المهارات المتميزة من هذه الفئة لتسليط الضوء على إمكانياتهم ليكونوا عنصرا فاعلا في مسيرة التنمية التي يقودها سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وكالعادة تلقت الكويت الثناء على جهودها حيث أشاد نائب المدير الإقليمي لشؤون الحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في الشرق الأدنى والأوسط وشمال إفريقيا خوسيه دلغادو يوم الخميس 9 ديسمبر بالدعم الكبير الذي توليه دولة الكويت إلى العمل الإنساني والإغاثي في شتى أنحاء العالم.
جاء ذلك في تصريح أدلى به دلغادو لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب لقائه الأمين العام في جمعية الهلال الأحمر الكويتي مها البرجس.
وقال دلغاو إن (الهلال الأحمر) الكويتي وصل إلى مناطق متعددة في أرجاء المعمورة وقدم نموذجا للعطاء الإنساني اللا متناهي كما أرسى نهجا متفردا في تقديم العون والإغاثة إلى المستحقين.
واعتبر (الهلال الأحمر) من الجمعيات الفاعلة والداعمة بقوة لتوجهات (الحركة الدولية) بغية تحقيق أهدافها ومبادئها عبر سعي دائم لدعم ومساندة المحتاجين والمتضررين جراء الأزمات الإنسانية أو الكوارث الطبيعية.
من جانبها أكدت البرجس في تصريح مماثل أن (الهلال الأحمر) تولي اهتماما كبيرا لمجالات التعاون والتنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية لاسيما (الصليب الأحمر) لما فيه مصلحة الإنسانية.
وأكدت أن الجمعية تتطلع لتعزيز شراكتها مع (الصليب الأحمر) والعمل معا لتحسين واقع المتأثرين بالأزمات الإنسانية.
إلا أن الثناء على دور الكويت الإنساني لم يقتصر على مسؤولين رسميين أو في مؤسسات معينة بل إنه توسع إلى ثناء شعبي على لسان العديد من المسلمين في سويسرا.
وفي هذا السياق أشاد إمام وخطيب مركز الرحمة الإسلامية بمدينة (فريبور) غربي سويسرا سوكول ماندي بدعم جمعية الرحمة العالمية الكويتية في تمكين المركز من أداء رسالته في خدمة الجالية المسلمة بالمدينة.
وقال ماندي في كلمة افتتاح المركز ان الدعم الذي قدمته الجمعية من إحدى المتبرعات الكويتيات كان له أثر كبير في تمكين المركز من أداء مهامه وسط التحديات المحيطة بالجالية المسلمة في المدينة السويسرية.
بدوره قال رئيس قطاع أوروبا وآسيا في جمعية الرحمة العالمية الكويتية خالد الملا في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش فعاليات افتتاح المركز “إننا نشارك اليوم في افتتاح هذا المركز الاسلامي تحقيقا لأهداف جمعية الرحمة العالمية في مساعدة المسلمين للحفاظ على هويتهم الإسلامية.” وأوضح “اننا نركز في مشاريعنا على ان تكون مستدامة الأداء بهدف دعم إقامة الصلوات الراتبة والافطار الجماعي في رمضان وتعليم القرآن واللغة العربية والسيرة العطرة والأنشطة التي تجمع شمل الجالية المسلمة”.
وأوضح الملا أن جمعية الرحمة العالمية تتعامل في دراسة المشروعات المقترحة مع حقيقة ان الأقليات المسلمة لها احتياجات مالية تفوق طاقاتها في كثير من الدول ومن ثم تدخل في نوع من الشراكة مع الجمعيات المحتاجة ويتساعد الجميع في ضمان استمرارية النشاط الذي به خير للمسلمين في مثل هذه المراكز.
كما أشاد الملا بدعم سفارة دولة الكويت لدى الاتحاد السويسري في برن ومفوضية دولة الكويت لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف لدورها في دعم عمل الجمعية الرحمة العالمية الكويتية وتسهيل مهامها.