البيئة والأبحاث يوقعان عقداً لإنجاز مشروع تطوير نظام إدارة جودة الهواء لدعم متخذي القرار
وقعت الهيئة العامة للبيئة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية عقداً لإنجاز مشروع تطوير نظام إدارة جودة الهواء لدعم متخذي القرار، وقد وقع العقد عن الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد الحمود الصباح وعن معهد الأبحاث القائم بأعمال المدير العام بالوكالة الدكتور مانع السديراوي، وذلك في مقر الهيئة، نائب مدير عام الهيئة العامة للبيئة للشؤون البيئية المهندسة/ سميرة محمد الكندري من البيئة وفريق عمل الباحثين من المعهد. وعقب توقيع العقد قال الشيخ عبدالله الأحمد الحمود الصباح أن الهيئة تعتمد بشكل رئيسي على الدراسات والأبحاث العلمية من أجل حماية البيئة ومعالجة المشكلات، ويأتي معهد الكويت للأبحاث العلمية على رأس المؤسسات التي تنجز معها الهيئة مشاريع في هذا الاتجاه، وقد سبق للجانبين أن أنجزا العديد من المشاريع والدراسات البحثية التي قدمت نتائجها حلولاً لقضايا بيئية، لافتاً إلى أن هذا النهج يساهم أيضاً في تعزيز الشراكة بين مؤسساتنا الوطنية ويحقق التكامل بينها بما يخدم التنمية المستدامة في الدولة. وذكر الشيخ عبدالله الأحمد الحمود أن لدى الهيئة العامة للبيئة قسما يختص برصد جودة الهواء الخارجي وكذلك شبكة وطنية لهذا الغرض وأن الهيئة تسعى بشكل متصل إلى تطوير معايير الرصد وخطط وبرامج المراقبة، لافتاً إلى أن العقد الموقع مع معهد الكويت للأبحاث العلمية هذا اليوم يساهم في دعم هذه الجهود، كما أن نتائج المشروع سوف تساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المقررة من الأمم المتحدة والتي ينبغي الوصول إليها بحلول العام 2030، خصوصاً الهدف الثالث: الصحة الجيدة والرفاه، والهدف التاسع: الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، والهدف الحادي عشر: مدن ومجتمعات محلية مستدامة، والهدف الثالث عشر: العمل المناخي. من جانبه أثنى القائم بأعمال مدير عام معهد الأبحاث الدكتور مانع السديراوي على اهتمام الهيئة العامة للبيئة ومديرها العام الشيخ عبدالله الأحمد الحمود الصباح بالاستناد إلى نشاط البحث العلمي في تطوير الخطط والاستراتيجيات وتحقيق الأهداف معبراً عن اعتزازه الكبير بثقة الهيئة في نتائج أعمال المعهد. وقال الدكتور مانع السديراوي أن العقد الذي تم توقيعه اليوم يختص بإنجاز مشروع تطوير نظام إدارة جودة الهواء لدعم متخذ القرار في دولة الكويت، وقال أن نتائج هذا المشروع سوف تساهم في تحسين أداء الشبكة الوطنية للرصد التي تديرها الهيئة العامة للبيئة وتحديد الملوثات التي يجب رصدها، مع تطوير قاعدة بيانات جغرافية موحدة ودراسة تأثير تلوث الهواء على صحة الإنسان، كما أن المشروع سوف يهتم بمراجعة وتحديث المعايير الوطنية لجودة الهواء ومستوى الانبعاثات المسموح بها، وكذلك تحديد مصادر ملوثات الهواء وتطوير الاستراتيجية الوطنية لجودة الهواء في دولة الكويت. وحول المراحل التي سيمر بها المشروع ذكر الدكتور مانع السديراوي أن فريق بحثي من المعهد سوف يقوم بالعديد من الدراسات والمهام منها: تقييم مستوى التعرض لملوثات الهواء على صحة الإنسان، وتطوير قاعدة بيانات جغرافية موحدة حول جودة الهواء وإنتاج خرائط جرد انبعاثات ملوثات الهواء باستخدام نظم المعلومات الجغرافية، وتقييم أداء وتطوير الشبكة الوطنية لرصد جودة الهواء، وتقييم المواقع الحالية لمحطات المراقبة في الكويت، مع تحديد مصادر التلوث، وتطوير البروتوكول الفني للربط الإلكتروني التلقائي لأجهزة مراقبة الانبعاثات الحالية مع قاعدة البيانات الجغرافية الموحدة، فضلاً عن تطوير الاستراتيجية الوطنية وخطط العمل لتحسين جودة الهواء في الكويت والتي تشمل مراجعة وتقييم القوانين والتشريعات واللوائح التنظيمية والمعايير البيئية الوطنية لجودة الهواء والحدود القصوى المسموح بها.