سفير الكويت لدى مصر: العلاقات الكويتية – المصرية تظل دائما على مر العهود قوية

0

(كونا) – اكد سفير دولة الكويت لدى مصر محمد الذويخ ان العلاقات الكويتية – المصرية تظل دائما على مر العهود قوية ومتشبعة وذات توجه ثابت نحو المزيد من التقدم.

جاء موقف السفير الذويخ في كلمة له القاها خلال الاحتفال الذي أقامته سفارة دولة الكويت لدى مصر في قلعة (صلاح الدين) وذلك بمناسبة مرور 60 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والكويت.

وذكر الذويخ “انها لحظات استثنائية تجمعنا الليلة ونحن نعيش وهج الذكرى التي ترسم في آفاقنا مسيرة زاخرة ومتوجة بأكاليل الفخر والأخوة والشراكة التي تجمع مصر والكويت على مدى عقود من السنوات ظلت ثابتة ضاربة بأطنابها الأرض شامخة في صدر السماء يشهد لها التاريخ ويصفق لها الزمن”.

وأضاف أن” العلاقة الدبلوماسية بين مصر والكويت والتي نحتفل الليلة بذكراها ال60 لم تكن إلا الخطوة الرسمية بين بلدين يتمتعان بالحالة النظامية الواحدة وذلك فور استقلال بلدي الكويت في عام 1961″.

وأوضح أن مصر كانت من أوائل الدول التي كان لها التمثيل المتبادل مع الكويت “ولكن الذي جمع الكويت بمصر والكويتيين بالمصريين كان سابقا لهذه الخطوة الدبلوماسية الرسمية وذلك منذ باكورة القرن ال20”.

وأشار الى أن الأمير الراحل المغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباح قام بزيارة مصر عامي 1919 و 1935 علاوة على زيارة العديد من المسؤولين الكويتيين لمصر إبان النصف الأول من القرن الماضي.

ولفت الى أن مصر كانت الوجهة الأولى للبعثات الدراسية الكويتية والتي كان أولها في عام 1865 عندما التحق الطالب مساعد العازمي بالأزهر الشريف ونال شهادة العالمية ليصبح أول خريج كويتي في مصر.

وذكر السفير الذويخ أن الكويت شهدت زيارة وإقامة العديد من الشخصيات المصرية المثقفة والبارزة والذين أثروا الحياة الثقافية العامة في الكويت “ومنهم مثالا لا حصرا العلامة القانوني عبدالرزاق السنهوري والقامة الدستورية عثمان خليل عثمان والمفكر الكبير أحمد زكي والرائد المسرحي زكي طليمات”.

وشدد على انها شخصيات فذة مليئة بالمعرفة والثقافة “حيث ساهمت في رسم صورة مشرقة وأرست أولى معالم العلاقة المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين تناقلتها الأجيال وتوارثتها لقرابة قرن من الزمن”.

وأكد أن العلاقات الكويتية المصرية “لا يمكن اعتبارها الا نموذجا مثاليا ومثالا لمعنى العلاقات بين دولتين والروابط بين شعبين والتعاضد بين قيادتين”.

واوضح أن هذه المواقف ظهرت جليا في مختلف الأحداث والوقائع فرحا وترحا رخاء وشدة لتشكل عنوانا من الوفاء والمصير المشترك ظل راسخا في أذهان وقلوب الجميع.

وأضاف “كيف لا والكويت شاركت بثلث جيشها في حربي 67 والاستنزاف ونصر أكتوبر 73 جنبا إلى جنب مع مصر الشقيقة حيث امتزجت الدماء وتوحد الشهداء على أرض مصر كما كان لمصر الموقف البطولي الراسخ إبان غزو الكويت وحرب تحريرها فقدمت الشهداء والدعم العسكري واللوجيستي الكبير فتلك هي شيمة الكبار وحق الأشقاء على بعض”.

وتابع قائلا ” كما لا ننسى الدور التنموي الكبير والذي يقوم به الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في دعم مشاريع التنمية في مصر والتي بلغت حتى الآن 54 مشروعا بقيمة اربعة مليارات دولار تقريبا”.

وأكد السفير الذويخ ان العلاقات بين الكويت ومصر “أسست على ركائز سليمة قوامها المحبة والتلاحم والثقة ضمنت لها الثبات والتماسك مهما كانت التحديات وهي تمضي قدما إلى الأمام وتزداد رسوخا يوما بعد يوم”.

ووصف العلاقات بين البلدين بأنها “عميقة الينبوع طويلة المجرى كنيل مصر راسخة لا تغيرها عاديات الزمن كأهرامها رائعة شامخة كأبراج الكويت يعزز دوامها القادة ويدفع هامها الشعبان الشقيقان”.

وأضاف “ان هذا الأمر مرده إلى مدى العمق والترابط بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات وإلى الجذور الثقافية الوثيقة التي مثلث الغرس الطيب الذي أتى ثمره نافعا صالحا مبرأ من الهوى”.

وقال السفير الذويخ “انها أجواء بهيجة تضمنا الليلة نستعيد فيها لمحات خاطفة وذكريات مكللة بالفخر والسعادة في مسيرة تاريخية عريقة الجذور راسخة الأساس طيبة المنبت والمخرج لنطل على أنفسنا وعلى العالم أجمع بنموذج متقدم ومثال حي على علاقات أخوية وثيقة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين”.

وشدد على أن هذه العلاقات “تظهر أهميتها عند المحن والخطوب ونلتمس جوانب محدودة من صورة حضارية مشرقة ومتكاملة تتواصل حلقاتها عبر مسيرة صاعدة من التعاون والعطاء مبشرة بمستقبل جديد للمنطقة يستند على وشائج أخوة وتعاون لاتنفصم”.

واوضح ” مشاعري جمة وأنا أقف اليوم أمامكم سفيرا لبلدي الكويت هنا في أحد صروح الجمال والتاريخ في مصر أقف شاهدا على ذكرى علاقتنا الرائدة وواحدا ممن ساهموا ولو بالشئ اليسير في وهج وديمومة هذه الشراكة الواحدة”.

وأضاف ” قضيت ست سنوات سفيرا لبلدي الكويت في مصر ولم أجد في هذه الأرض الطيبة إلا شعبا عظيما ودودا رائعا ومضيافا بلادا مفعمة بالحب والخير والجمال أتيتها تواقا وسأغادرها مشتاقا”.

وقال السفير الذويخ ” لقد كانت فترة إقامتي في هذا البلد الشقيق غنية وثرية بكل شيء يدفعني ذلك لأنتهز الفرصة بأن أتقدم بالشكر الجزيل والعرفان الكبير لكل من ساهم في الدعم والمساندة وتقديم الفائدة سواء من الحكومة المصرية أو من المواطنين الكرام”.

وذكر “لقد عملنا سويا جنبا إلى جنب في دعم وتأصيل وتطوير هذه العلاقة البناءة والضاربة في أرض التاريخ والشاهقة في سماء البلدين الشقيقين دائما وأبدا”.

وأختتم السفير الذويخ كلمته قائلا “أسجل وداعي للجميع وشكرا من القلب لمصر وأهل مصر الكرام حفظ الله مصر والكويت من كل شر وأدام علينا نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار لمزيد من التقدم والنماء”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.