مسلمة من الإيغور تكشف التعذيب الذي واجهته بمعسكر صيني
في تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، تروي غلبهار هايتيواجي، التي تنتمي لأقلية الإيغور المسلمة المضطهدة في الصين، تجربتها في معسكرات إعادة التأهيل الصينية، وكيف تسبب سجّانوها في إصابتها بالعقم في كتابٍ سيصدر في 22 فبراير المقبل، قالت غلبهار: «قادنا الحراس واحدة تلو الأخرى إلى مستوصف مؤقت، ووجدنا رجالاً يرتدون معاطف طبية في انتظارنا. ولم يكن أمامنا خيار».
وأضافت أن أحد المشرفين قال لها: «لا بد أن تأخذي اللقاح، أنتِ في الخمسين من عمرك، وجهاز مناعتك لم يعد كما كان من قبل، وإذا لم تأخذي اللقاح فستصابين بالإنفلونزا».
وتابعت: «بدافع الخوف من أن يؤذوني إذا لم أوافق وقعت على مستند أوافق فيه على تلقي اللقاح، وحقنني أحد الرجال في وريد ذراعي، كنت شديدة الغباء».
وأوضحت غلبهار: «أخبرتني نساء أخريات في معسكر الاعتقال أن عادتهن الشهرية توقفت، بعد فترة وجيزة من هذه «التطعيمات»، وكانت الفتيات الصغيرات يبكين ويندبن، فقد كن يأملن أن يتمكنّ من تكوين أسرة بعد إطلاق سراحهن من المعسكر».
في السياق ذاته تقول غلبهار: «وكل أسبوع كانوا يأخذون بعض النساء ولا نراهن ثانية أبداً، وأثناء الليل كنا نستيقظ على صراخ مرعب، كما لو كان أحدهم يتعرض للتعذيب في الطابق العلوي».
مضيفة: «وحين تندفع يد عنيفة بماكينة حلاقة الشعر في رأسي كنت أغمض عينيَّ، وأفكر في أنهم ربما يجهزونني للمشنقة أو الكرسي الكهربائي أو إغراقي».