جهود الإغاثة الإنسانية الكويتية.. استكمال لرسالة مسيرة العطاء
كونا – في استكمال لرسالة مسيرة العطاء والبذل واصلت دولة الكويت جهود الإغاثة الإنسانية لتكون بمنزلة شريان حياة من أجل حماية المحتاجين واللاجئين والعمل على تخفيف معاناة الضحايا والمستضعفين في كل مكان بالعالم.
وفي هذا الإطار نفذت جمعية الهلال الأحمر الكويتي حملة إغاثية في الأردن تهدف إلى توزيع (كسوة الشتاء) ومساعدات على 1200 أسرة سورية لاجئة بدعم من شركائها المتبرعين.
ودشنت الجمعية حملتها من أحد “المخيمات العشوائية” في العاصمة عمان بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني وبحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير والأمين العام مها البرجس ومستشار رئيس مجلس الإدارة الدكتور مساعد العنزي.
وقالت البرجس لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن هذه المبادرة الإنسانية تشمل توزيع “كوبونات” على أرباب الأسر اللاجئة بمناطق مختلفة في الأردن لشراء مستلزمات فصل الشتاء “في خطوة نأمل بأن تعزز الأوضاع المعيشية وسط الظروف المناخية الصعبة”.
وأضافت أن الأسر السورية اللاجئة وخصوصا في “المخيمات العشوائية” تفتقر إلى أساسيات معيشية متعددة وتحتاج إلى رعاية سكنية وصحية وتعليمية مناسبة مشيرة إلى أن الجمعية “تدرك جيدا حجم المعاناة وتحرص على استمرار أنشطتها الإغاثية في المملكة”.
ودعت المجتمع الدولي في هذا الصدد إلى توحيد الجهود والتكاتف لحماية اللاجئين في كل مكان بالعالم والعمل من أجل تخفيف معاناة الضحايا والمستضعفين وصون كراماتهم وحقوقهم الإنسانية والمحافظة على حياتهم وسلامتهم وأمنهم.
وقام وفد الهلال الأحمر الكويتي بتوزيع الهدايا والمساعدات العينية على الأطفال قاطني المخيم العشوائي في بادرة قوبلت بالترحيب الشديد من الأهالي الذين ابتهلوا بالدعاء ووجهوا كلمات الشكر لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا نظير المواساة والمساهمة بتخفيف جزء من معاناتهم الإنسانية.
وزار الوفد في وقت سابق مركز الحسين للسرطان في العاصمة عمان لعيادة المرضى الذين تتكفل الجمعية بعلاجهم بدعم من بيت التمويل الكويتي وهم من لاجئي قطاع غزة في فلسطين المحتلة وعدد من اللاجئين السوريين في الأردن والاطلاع على سير مراحلهم العلاجية والاطمئنان على صحتهم.
وشهدت الأيام القليلة الماضية إطلاق الجمعية برنامجا طبيا لإجراء أكثر من 90 عملية جراحية دقيقة وبسيطة على مدار ثلاثة أيام بمشاركة فريق من الاستشاريين الكويتيين في تخصصات مختلفة بالتعاون مع المستشفى التخصصي الأردني وبالتنسيق مع الهلال الأحمر الأردني.
ومن جانبها اعلنت سفارة دولة الكويت لدى البوسنة والهرسك تسليمها تبرعا عبارة عن أجهزة لغسل الكلى لمستشفى (ترافنيك) غرب العاصمة سراييفو.
وقال المستشار والقائم بالأعمال بسفارة دولة الكويت في سراييفو حمد بن عيدان ل(كونا) إن هذا التبرع المقدم من جمعية إحياء التراث الاسلامي سيساعد في علاج اكثر من 100 مريض من مرضى القصور الكلوي في كانتون البوسنة الوسطى.
وأكد بن عيدان أن الجهود الكويتية الخيرية المتنوعة تنبع من التوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والقيادة السياسية استكمالا لمسيرة كويت العطاء.
وأضاف أن مثل هذه المساهمات تعد امتدادا لجهود الكويت الخيرية واسهاماتها في الميدان الانساني في كل أنحاء العالم.
ومن جهته أشاد مدير مستشفى (ترافنيك) عدنان شاتروفيتش بالدور الخيري الكبير الذي تقوم به دولة الكويت في البوسنة والهرسك ومختلف دول العالم. وأكد شاتروفيتش أن دولة الكويت سباقة دائما في دعم المستضعفين والمحتاجين أينما وجدوا مما يؤكد دورها الانساني الكبير.
يذكر أن المؤسسات الرسمية والجمعيات الخيرية الكويتية نفذت ولا تزال تنفذ العديد من المشاريع التربوية والانسانية والصحية والاجتماعية والتنموية في البوسنة ومختلف مناطق ودول البلقان. وفي اليمن دشنت (جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية) الكويتية مشروع إنشاء وتشغيل وصيانة البئر الارتوازية الكبيرة التي يستفيد منها 20 ألف شخص بمحافظة (الضالع) جنوبي البلاد ضمن حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة منذ سبع سنوات.
وأشاد محافظ (الضالع) علي مقبل صالح في تصريح صحفي خلال حفل التدشين بالجهود الانسانية لدولة الكويت في اليمن ودعمها للعديد من المشاريع التنموية والمستدامة.
وأعرب عن جزيل الشكر والتقدير للمتبرعين الكويتيين و(جمعية النوري) التي أشرفت على تنفيذ المشروع الحيوي ولكل من سعى في تمويله وتنفيذه ليصبح رافدا لمؤسسة المياه للتخفيف من معاناة أكثر من 20 ألف مواطن في المنطقة من جراء نقص المياه.
ومن جانبه قال المدير التنفيذي لمؤسسة (استجابة للأعمال الإنسانية) المنفذة للمشروع طارق لكمان إن المشروع يتكون من حفر بئر ارتوازية بعمق 610 أمتار وتزويدها بوحدة ضخ بقدرة 520 كيلووات تعمل بالطاقة الشمسية وخط ضخ بطول 200 متر مع ملحقاته وبناء غرفة المضخة.
وأعرب عن بالغ الشكر والتقدير لدولة الكويت حكومة وشعبا على هذا المشروع الذي جاء من تبرعات أهل الكويت وإشراف (جمعية الشيخ النوري) مبينا أنه سيخفف عن أبناء محافظة (الضالع) جزءا كبيرا من معاناتهم للحصول على المياه.
وفي فلسطين بدأت الهيئة الخيرية الفلسطينية للتنمية والإغاثة تنفيذ مشروع ترميم منازل العائلات المهمشة في قطاع غزة وذلك بدعم من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بدولة الكويت.
وقال رئيس الهيئة مصعب طنبورة في تصريح صحفي إن المشروع يأتي ضمن رسالة الهيئة في تعزيز الجانب الاغاثي والانساني لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني والمساهمة في تلبية الاحتياجات الاساسية للأسر الفقيرة والعمل على تحسين البيئة المنزلية وتعزيز كرامة هذه الأسر وصمودها في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.
وأضاف أن “ترميم مساكن العائلات المهمشة يعود بالأثر النفسي والاجتماعي الايجابي على تلك العائلات من خلال شعورهم بدعم ومساندة المجتمع لهم”.
وتقدم طنبورة بجزيل الشكر والامتنان الى سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وللحكومة والشعب الكويتي والمؤسسات الخيرية وجميع أهل الخير من مواطنين ومقيمين في دولة الكويت على تبرعاتهم السخية للشعب الفلسطيني.