الكويت احتفلت بالأعياد الوطنية إنسانيا بالتوجه نحو إغاثة المحتاجين في كل بقعة من العالم

0

كونا – رغم انشغالها بالاحتفال بأعيادها الوطنية إلا أن دولة الكويت لم تنس خلال الأسبوع الماضي إحدى أبرز المهام التي تقوم بها تجاه العالم والتي تتعلق بالمساعدات الإنسانية والإغاثية التي توفرها لكل بقعة محتاجة في العالم.

بل ان تلك المبادرات توسعت حيث رأت المؤسسات الكويتية المعنية أن أفضل طريقة للاحتفال هي عن رؤية الفرح والرضا على وجوه الناس المحتاجة ولاسيما الأطفال منهم.

وعلى هذا الأساس شهد الأسبوع المنتهي أمس الجمعة 4 مارس نشاطا بارزا للمؤسسات الإغاثية الكويتية نبدأها من أنقرة في تركيا حيث أعلنت جمعية الرحمة العالمية الكويتية يوم السبت 26 فبراير عن تسيير 270 شاحنة مساعدات إغاثية في 23 دولة تزامنا مع احتفالات دولة الكويت بالأعياد الوطنية.

وقال الأمين المساعد للاتصال وتكنولوجيا المعلومات في الجمعية الدكتور عدنان الحداد في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الجمعية انتهت من توزيع المساعدات الخاصة بالحملة في تركيا وجيبوتي وألبانيا ولبنان والفلبين ليصل عدد المستفيدين من إجمالي شاحنات الرحمة الإغاثية إلى أكثر من 600 ألف محتاج.

وأوضح الحداد أن مساعدات شاحنات (كويت الرحمة العالمية) تنوعت ما بين غذائية وإغاثية وشتوية وطبية وفقا لواقع واحتياجات دول التنفيذ.

ولفت إلى قيام رؤساء مكاتب وقيادات الرحمة العالمية بمتابعة عمليات توزيع المساعدات ميدانيا في حين قامت الجمعية بنقل فعاليات وصول الشاحنات عبر البث المباشر على حساب الرحمة العالمية بموقع التواصل الاجتماعي (انستغرام) لتمكين المتبرعين من معايشة تلك اللحظات.

وأعرب الحداد عن شكره للمحسنين الكرام من أهل الكويت الذين فزعوا لتقديم العون لإخوانهم المحتاجين في العديد من الدول وسفراء الكويت وممثلي بعثاتها الدبلوماسية على مشاركتهم الإيجابية وتفاعلهم مع الحملة التي قدمت خير أهل الوطن للمحتاجين في مختلف الدول.

وفي الأردن نفذت جمعية الهلال الأحمر الكويتي في اليوم نفسه حملة إنسانية شملت توزيع مواد إغاثية على ألفي عائلة لاجئة سورية بالأردن بدعم من بيت التمويل الكويتي (بيتك).

وانطلق أول برنامج للحملة التي تنفذ بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني من أحد المخيمات العشوائية في العاصمة عمان وشمل توزيع مواد صحية وطرودا غذائية وهدايا للأطفال على اللاجئين تزامنا مع الأعياد الوطنية لدولة الكويت.

وأكد سفير دولة الكويت لدى الأردن عزيز الديحاني خلال إشرافه على الحملة ومشاركته توزيع المواد على المستحقين في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن سلسلة المساعدات الكويتية الموجهة للاجئين السوريين “لم تنقطع وستستمر بفضل الجهود التي تبذلها مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية”.

وقال الديحاني إن دولة الكويت أصبحت بفضل التوجيهات السامية من القيادة السياسية العليا والدعم منها “عنوانا” للعمل الإنساني بشتى مجالاته كما أنها تحظى بمكانة رفيعة في مجال العمل الخيري الهادف إلى إغاثة المنكوبين والمستضعفين.

ولفت إلى أن المساعدات التي تأتي بالتزامن مع الاحتفال بذكرى العيد الوطني وعيد التحرير لدولة الكويت تهدف إلى “الوقوف مع الأشقاء ودعمهم وتخفيف المعاناة الإنسانية عنهم” مثمنا في الوقت ذاته الدور الكبير الذي يقوم به الأردن إزاء استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين وتقديم الرعاية لهم. من جانبه أعرب رئيس الهلال الأحمر الأردني الدكتور محمد الحديد ل(كونا) عن الشكر والتقدير لدولة الكويت والقائمين على جمعية الهلال الأحمر الكويتي وشركائها على مواقفهم الإنسانية ومبادراتهم المتواصلة في رفع المعاناة عن اللاجئين والمستضعفين.

وقال الحديد إن “الكويتيين يسطرون باستمرار صفحات جديدة في العمل الإنساني ويقدمون الدعم الإغاثي للاجئين السوريين في الأردن في جميع المناسبات” موجها التهاني والتبريكات إلى دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا بمناسبة ذكرى الأعياد الوطنية.

بدوره قال مشرف الحملة الإغاثية في الهلال الأحمر الأردني محمود العسود ل(كونا) إن برنامج الحملة الممتد حتى عشرة أيام يشمل شريحة اللاجئين السوريين القاطنين في المخيمات العشوائية وبعض المناطق في محافظات (عمان والطفيلة والكرك والبلقاء ومادبا وعجلون).

وأوضح العسود أن المساعدات الإغاثية تشمل مواد صحية وطرودا تحتوي على سلع غذائية أساسية للأسر السورية اللاجئة فضلا عن الهدايا العينية للأطفال مشددا على أهمية هذه الحملة في تلبية احتياجات الأفراد خلال فصل الشتاء.

وننتقل إلى العاصمة السودانية الخرطوم حيث وزعت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بدولة الكويت يوم الأحد 27 فبراير وسائل إنتاج ل29 من أسر الأيتام في السودان بتكلفة بلغت 52 ألف دولار.

وعبر السفير الكويتي في الخرطوم بسام محمد القبندي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بعد تدشين المشروعات عن شكره لكل من ساهم في إنجاح المشروعات الانسانية الخيرية التي من شأنها ان تسهم في تطوير حياة الأيتام نحو الأفضل وتوفير فرص الحياة الكريمة.

من ناحيته أشاد نائب مفوض العون الانساني السوداني عبد الخالق عبد اللطيف بالدعم الخيري المتواصل من أهل الكويت لأشقائهم في السودان. 

 وفي عدن باليمن دشنت الجمعية الكويتية للإغاثة يوم الاثنين 28 فبراير مشروع توزيع 8088 شحنة مياه للشرب على مخيمات وتجمعات النازحين في أربع محافظات لمدة ستة أشهر ضمن حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة للعام السابع على التوالي.

وقال نائب مدير الجمعية الكويتية للإغاثة في اليمن عادل باعشن لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن المشروع يستهدف توزيع 4ر26 مليون لتر من مياه الشرب على مخيمات وتجمعات النازحين في محافظات (عدن) و(الحديدة) و(لحج) و(الضالع) لفترة ستة أشهر تمتد من فبراير وحتى يوليو القادم.

وأضاف باعشن أن المشروع يهدف إلى سد احتياجات النازحين من المياه النقية الصالحة للشرب خاصة مع عدم قدرة الناس على الحصول عليها مع ظروف الحرب وحالة النزوح التي يعيشونها.

وأوضح أن اختيار تلك المحافظات جاء بالتنسيق المسبق مع (الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين) الحكومية وكتلة المياه نظرا لوجود احتياج كبير في مخيمات النازحين فيها خصوصا مع قرب دخول فصل الصيف الذي يزيد فيه الاستهلاك ولاسيما في المناطق الحارة.

وأشار إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار جهود (الكويتية للإغاثة) لتوفير المياه الصالحة للشرب في مخيمات النازحين لافتا إلى جهود الجمعية لتقديم حلول مستدامة متنوعة لمصادر المياه كحفر الآبار وبناء الخزانات وإنشاء الشبكات المائية وتوفير الطاقة الشمسية ودعم البنية التحتية والذي من شأنه التخفيف من معاناة المواطنين جراء مشكلة نقص المياه.

ونعود إلى الكويت والتي أعلنت فيها جمعية الهلال الأحمر الكويتي وبالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن تنظيم ورشة لإعداد الكوادر الإعلامية في مجال العمل الاغاثي والإنساني.

وقالت الجمعية أن الورشة ستعقد على مدى يومي الأحد والاثنين في 6 و7 فبراير الجاري في مقر الجمعية.

وقال مدير العلاقات العامة والاعلام في الجمعية خالد الزيد ل(كونا) إن الورشة تهدف الى تطوير وتحسين أداء الكادر الإعلامي في الجمعيات الوطنية ومواكبة تطورات التغطيات الإعلامية الإنسانية الإغاثية العالمية.

واضاف ان الورشة تشارك فيها هيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول مجلس التعاون واللجنة الدولية للصليب الاحمر والاتحاد الدولي للصليب الاحمر والهلال الاحمر والمنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر.

وذكر الزيد ان الورشة ستتطرق الى الاعلام الانساني وحماية الصحفيين في القانون الدولي الانساني ودليل إدارة الأزمات الاعلامية اضافة الى ادارة الاعلام خلال الكوارث.

واشار الى ان الورشة ستسلط الضوء على دور الإعلام في دعم جهود الجمعيات الوطنية ضمن دورها المساعد لسلطاتها الوطنية وكيفية تناول الاعلام في الجمعيات الوطنية بعض الأنشطة والملفات ذات الاهتمام المشتركة.

واضاف انه يشارك في الورشة المسؤولون المعنيون بالعمل الإعلامي في دول مجلس التعاون والمنظمات الانسانية مؤكدا اهمية اعداد المراسل الصحفي لمواكبة التطورات وصقل القدرات لتحقيق مزيد من النجاحات في العمل الميداني الإغاثي ونقل صورة إخبارية متميزة.

واكد أن المنظمات والجمعيات الإنسانية حريصة على بناء علاقات وطيدة مع وسائل الإعلام لما لها من تأثير على المجتمع والأفراد والرأي العام ككل.

وأعرب الزيد عن أمله أن تكون ورشة العمل فرصة لتبادل الخبرات بين المشاركين من مختلف الدول العربية مؤكدا أن العمل الانساني يواجه الآن تحديات أكثر من أي وقت مضى.

ولأن العمل الإنساني في الكويت هو أولا ثقافة تجذرت في النفوس قبل أن تكون أعمالا ميدانية فقد أكد رئيس الديوان الوطني لحقوق الانسان الكويتي جاسم المباركي يوم الأحد 27 فبراير تمسك دولة الكويت “لأبعد الحدود” بالإعلان العالمي لحقوق الانسان وجميع الاتفاقيات ذات الصلة بحقوق الانسان مشددا على أن هذه المسألة “غير قابلة للنقاش”.

جاء ذلك في تصريح أدلى به المباركي ل(كونا) على هامش فعاليات المؤتمر الدولي حول التضامن الدولي وخطة العام 2030 للتنمية المستدامة – الهدف 16 “السلام والعدل والمؤسسات القوية”.

ووصف المباركي وضع حقوق الانسان بدولة الكويت بأنه “جيد” فيما تحظى مؤسسات حقوق الانسان بكامل الاحترام.

وأكد حرص دولة الكويت على كل ما من شأنه تعزيز دور المنظمات الدولية وبشكل خاص منظمة الأمم المتحدة لافتا الى أهمية المؤتمر الذي يناقش محورية الهدف ال 16 من أهداف التنمية المستدامة.

وأشار الى أن ديوان حقوق الانسان الذي لا يزال في مرحلة التأسيس لديه تصور لوضع استراتيجية شاملة لحقوق الانسان في الكويت ووضع آليات لتنفيذها الامر الذي بحاجة الى الوقت وميزانية تغطي الانشطة المستهدفة.

وأوضح المباركي أن المتحدثين أمام الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر “المهم” شددوا على محورية العلاقة بين الأهداف الالفية التنموية بشكل عام والهدف ال16 بشكل خاص وعلاقتها بمسائل حقوق الانسان وقضايا السلام والعدل وأهمية وجود مؤسسات حقوق الانسان قوية.

ونوه بأنه كان هناك تركيز على موضوع الأمن مبينا أن تحقيق الأمن بمفهومه الشامل السياسي والاجتماعي والاقتصادي يؤدي بدوره الى التنمية المستدامة.

ولفت الى ان المشاركين بالمؤتمر تحدثوا عن أهداف التنمية المستدامة وربطوها بقضايا حقوق الانسان ووسيلتها تعزيز الديمقراطيات والشفافية وتحقيق الأمن وتعزيز مبدأ المحاسبة.

ونختتم بموقف بات اعتياديا تضمن الثناء على دولة الكويت لجهودها الإنسانية حيث أشاد البنك الدولي يوم الثلاثاء 1 مارس بحظر دولة الكويت في العام الماضي “التمييز ضد المرأة في العمل”.

وذكر البنك الدولي في تقرير له (المرأة وأنشطة الأعمال والقانون 2022) أن 23 دولة من بينها الكويت قامت بتعديلات على قوانينها العام الماضي بهدف “اتخاذ خطوات ضرورية نحو تعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة”.

وأضاف “حققت العديد من الدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب صحراء أفريقيا أكبر الانجازات في مؤشرات تقرير المرأة والعمل والقانون في العام الماضي”.

وأوضح ان دول منطقة الشرق الأوسط حققت مع منطقة شمال أفريقيا “أكبر تحسن في قوانينها بخصوص المرأة لاسيما في الكويت والبحرين ومصر ولبنان وعمان”.

يذكر ان وزير التجارة والصناعة الكويتي السابق عبدالله السلمان أصدر العام الماضي قرار الهيئة العامة للقوى العاملة رقم 177 لسنة 2021 بشأن حظر التمييز ضد المرأة في التوظيف بقطاع العمل النفطي والأهلي بالإضافة الى حظر التحرش الجنسي في أماكن العمل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.