مرزوق الغانم: تعاطي دول العالم مع الملفات الكبيرة عبر عدة محطات كشف هشاشة الترتيبات العالمية

مرزوق الغانم : أهمية اختيار ملف التغير المناخي والاحتباس الحراري موضوعا للمناقشة العامة لهذه الدورة، لا تكمن في حيثيات الملف ذاته، بقدر ما تمثله من نموذج للقضايا والأولويات التي يجب أن يتعاطى معها العالم بأسره

– أهم مواصفات ملف التغير المناخي هي عالمية القضية، أي كونها قضية جامعة عابرة للقارات، وغير محصورة في إقليم أو منطقة ما من العالم

– عندما نتحدث عن ملف التغير المناخي فنحن لا نتحدث عن ملف الفقر أو المجاعات أو التصحر أو حقوق المرأة السياسية مثلا، كقضايا حصرية بمناطق وأقاليم ما، بل نتحدث عن قضية تلقي بظلالها وتهديداتها ومآلاتها على كل العالم

– ملف كورونا كشف هشاشة العالم وتشظيه، وكشف كل أنواع الأنانيات القطرية، والمخاوف المتبادلة، وسياسات العزل والاغلاق، لدرجة شهدنا فيها كل الممارسات التي تنطوي على الاستئثار وقرصنة اللقاحات وصفقات تحت الطاولة لتأمين الحماية والوقاية

– عندما نتعاطى مع قضايا كالتغير المناخي فنحن أمام معضلة دائمة، وهي أن الإنسان لا يتحرك إلا إذا وقعت الكارثة

– كان العالم يظن أن الترتيبات العالمية التي تمت بعد الحرب الكونية الثانية، وصدرت من الأمم المتحدة ومنظمات عالمية ملحقة واتفاقيات ومعاهدات حقوقية، ساهمت في إشعار العالم بأن حربا عالمية ثالثة لن تقع، وأن هذا الأمر خط أحمر لن يسمح العالم به.. لكننا كنا نفشل دوما

– لقد كانت الحرب الباردة وحروب الوكالة بكل مناطق العالم، شاهدا على إن الخطر ماثل دائما … من الحرب الكورية وفيتنام وخليج الخنازير وربيع براغ وأفغانستان وانغولا وغيرها، والعالم يشهد تلك الحروب التي جميعها كان يمكن تفاديها