شيخ الأزهر: الزج بالإسلام ورموزه «مضاربة رخيصة».. وتأجيج للصراع باسم حرية التعبير
رفض شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، يوم السبت، أن تكون رموز الدين الإسلامي ومقدساته “ضحية مضاربة رخيصة”، في معرض تعليقه على “هجمة مُغرضة” تستهدف النبي محمد (ص).
وقال الطيب، في بيان له نُشر في حسابته عبر الشبكات الاجتماعية: “نشهد الآن حملةً مُمنهجةً للزج بالإسلام في المعارك السياسية، وصناعةَ فوضى بدأت بهجمةٍ مغرضةٍ على نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، لا نقبلُ بأن تكون رموزُنا ومقدساتُنا ضحيةَ مضاربةٍ رخيصةٍ في سوق السياسات والصراعات الانتخابية”.
وأضاف شيخ الأزهر: “أقول لمَن يبررون الإساءة لنبي الإسلام: إن الأزمة الحقيقية هي بسبب ازدواجيتكم الفكرية وأجنداتكم الضيقة”.
وتابع الطيب: “أُذكِّركم أن المسؤوليةَ الأهمَّ للقادة هي صونُ السِّلم الأهلي، وحفظُ الأمن المجتمعي، واحترامُ الدين، وحمايةُ الشعوب من الوقوع في الفتنة، لا تأجيج الصراع باسم حرية التعبير”، في إشارة منه إلى أزمة الرسوم الكاريكاتورية التي أثارتها صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية.
وتلقت فرنسا انتقادات عديدة من مؤسسات دينية إسلامية، وسط دعوات لمقاطعة البضائع الفرنسية، على خلفية تصريحات لمسؤولين فرنسيين، اُعتبرت “مُسيئة” للإسلام.
ويوم الأربعاء الماضي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مراسم تأبين المعلم المقتول في باريس (صاموئيل باتي) على يد مهاجر شيشاني، حيث قال وفقا للترجمة التي نقلتها قناة فرانس 24: “سندافع عن الحرية التي كنت تعلمها ببراعة وسنحمل راية العلمانية عاليا”.
وأضاف الرئيس الفرنسي: “لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات وإن تقهقر البعض، سنقدم كل الفرص التي يجب على الجمهورية أن تقدمها لشبابها دون تمييز وتهميش، سنواصل أيها المعلم مع كل الأساتذة والمعلمين في فرنسا”.
وقالت تقارير إن المعلم الضحية كان قد عرض رسومًا كاريكاتورية ساخرة من النبي محمد على تلاميذه في المدرسة.