التربية تبحث آلية لوضع الاختبارات الورقية لطلبة المرحلة الثانوية لتتناسب مع التحصيل العلمي في التعليم عن بُعد
بحث موجهو العموم للمواد الدراسية الأساسية إيجاد آلية لطريقة وضع الاختبارات الورقية لطلبة المرحلة الثانوية لتتناسب مع آلية التحصيل العلمي للطلبة في التعليم عن بُعد، إضافة إلى مناقشة آلية عقد هذه الاختبارات واختيار التوقيت المناسب لضمان تحقيق التباعد الاجتماعي.
وكشفت مصادر تربوية مطلعة لـ «الجريدة» أن التواجيه الفنية العامة للمواد الدراسية تعمل على إعداد آلية واضحة ودقيقة لطريقة وضع الاختبارات بما يتناسب مع نوعية التحصيل العلمي لنظام التعليم عن بُعد، موضحة أن التوجيهات جاءت بأهمية تخفيف الاختبارات، وبأن تكون الأسئلة مباشرة ومن الكتاب المدرسي، إضافة إلى أن يكون المحتوى محددا سلفا، ولا تخرج الأسئلة عنه بأي حال من الأحوال.
وأشارت إلى أن آلية التقييم الإلكترونية المعتمدة ستظل مستمرة ومطبقة في المدارس، حيث يتم عمل 4 تقييمات لكل مادة دراسية أساسية في كل فصل دراسي، موضحة أن كل تقييم يحتوي على سؤال مقالي واحد وسؤالين موضعيين بواقع 5 درجات لكل تقييم، ليكون مجموع درجات التقييمات الأربعة 20 درجة، يضاف إليها درجات الالتزام بالحضور 20 درجة، والدرجات الخاصة بتقديم الطالب للواجبات والتقارير والمشاركة في عمل المشاريع، لتكون المحصلة النهائية 100 درجة تعالج من خلال أنظمة سجل الطالب بحسب الدرجة النهائية لكل مادة دراسية.
وبينت المصادر وجود توجه إلى أن يتم جمع درجات التقاييم الإلكترونية التي تمت خلال الفصل الدراسي من خلال نظام التعليم عن بُعد مع درجات الاختبارات الفصلية الورقية، ليتم بعد ذلك تقسيم هذه الدرجات لتوضع كنتيجة نهائية للفصل الدراسي الأول، مبينة أن التواجيه الفنية والجهات المختصة في «التربية» لا تزال تدرس هذه الأفكار، وسيتم الإعلان عن آلية وضع الاختبارات وطريقة حساب الدرجات خلال الأيام القليلة المقبلة.
آلية الاختبارات
إلى ذلك، كشفت المصادر عن وجود مقترحات بشأن آلية عقد الاختبارات الورقية في يناير المقبل، حيث يرى أغلب القياديي أهمية تحقيق شروط التباعد الاجتماعي من خلال تقسيم الطلبة، حيث يتم اختبار طلبة العاشر من 8 صباحا إلى 10، ويكون اختبار الحادي عشر من 10.30 وحتى 12.30، وتكون اختبارات الثاني عشر من الواحدة وحتى الثالثة عصرا، مبينة وجود مقترح آخر بأن يتم عقد اختبارات العاشر في المدارس الابتدائية واختبارات الحادي عشر في المدارس المتوسطة، ويبقى طلبة الثاني عشر لأداء اختباراتهم في مدارسهم الثانوية، مرجحة أن يتم اعتماد المقترح الأخير لإمكانية عقد الاختبارات في نفس التوقيع من خلال زيادة عدد لجان المراقبة والاستفادة من المدارس الابتدائية والمتوسطة.
وذكرت المصادر أن هناك مقترحا ثالثا بأن يتم وضع جداول خاصة بالصف العاشر لمدة أسبوعين، لتبدأ بعدها اختبارات الحادي عشر ثم تليها اختبارات الثاني عشر.
من جهتها أكدت جمعية «المعلمين» أهمية تطبيق وزارة التربية نظام التعليم المدمج قبل اعتماد الاختبارات الورقية، موضحة أنه النموذج الأفضل لمثل الظروف الحالية والاستثنائية مع أزمة «كورونا».
وقالت الجمعية، في بيان لها، أمس، إن «التربية لو كانت طبقت التعليم المدمج لكان بالإمكان تطبيق الاختبارات الورقية بشكل مقبول، مع القيام بالاشتراطات الصحية».