غداً .. الإمارات تحتفل بيومها الوطني الـ49 وسط إجراءات احترازية ووقائية ضد جائحة كورونا المستجد (كوفيد – 19)
تحتفل الامارات غدا الاربعاء بيومها الوطني ال49 الذي يصادف الثاني من ديسمبر من كل عام وذكرى تأسيس اتحاد اماراتها السبع عام 1971 وسط اجراءات احترازية ووقائية ضد جائحة كورونا المستجد (كوفيد – 19).
وكانت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الاماراتية دعت مؤخرا في بيان صحفي الافراد الى الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية خلال الاحتفالات الوطنية ومنها التقيد بارتداء الكمامات وتوفير اجهزة الفحص الحراري عند مداخل المرافق العامة.
ومنعت الهيئة اقامة المسيرات وتداول المأكولات وتوزيع الهدايا وتبادل المستلزمات الشخصية الخاصة بالاحتفال مع تحديد موظفين لمراقبة وتتبع تطبيق الاجراءات الاحترازية.
وفي بيان مماثل اعلنت اللجنة المنظمة للاحتفال الرسمي باليوم الوطني للإمارات انه بسبب ظروف جائحة (كوفيد-19) فان الاحتفالات ستتم بأسلوب جديد هذا العام.
واضافت اللجنة ان الاحتفالية ستتضمن العرض الرسمي الذي يقام غدا تحت عنوان (غرس الاتحاد) في امارة ابوظبي ويبث على الهواء مباشرة عبر القنوات التلفزيونية مما يتيح للجمهور الاستمتاع بمتابعة العرض من خلال الشاشات في منازلهم.
وأوضحت ان العرض يتضمن منحوتة فنية عائمة فوق سطح البحر مضاءة بصور رقمية تستعرض فقرات مستوحاة تحاكي مسيرة دولة الامارات خلال ال49 عاما الماضية وتروي بأسلوب فني المراحل والتطورات التي مرت بها.
وبرغم التحديات التي فرضها فيروس (كورونا) في عام 2020 فإن الامارات نجحت في تحقيق العديد من الانجازات بخاصة في قطاعي الفضاء والطاقة.
وفيما يتعلق بقطاع الفضاء تمكنت الامارات من اطلاق (مسبار الأمل) لاستكشاف كوكب المريخ في يوليو الماضي والذي من المتوقع وصوله الى الكوكب الاحمر في التاسع من فبراير المقبل.
وفي هذا الاطار أعلنت الامارات ايضا عن مشروع متكامل لاستكشاف القمر يشمل تطوير واطلاق أول مستكشف اماراتي للقمر تحت اسم (راشد) يتم تصميمه وبناؤه بجهود وطنية خالصة.
وفي مجال الطاقة دخلت الامارات نادي الطاقة النووية العالمي مع اتمام عملية بداية تشغيل مفاعل المحطة الأولى ل(براكة) وبدء انتاج الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة.
وأعلنت الامارات في فبراير الماضي اكتشاف مكمن جديد للغاز الطبيعي في المنطقة بين (سيح السديرة) أبوظبي و(جبل علي) دبي بمخزون ضخم يقدر بنحو 80 تريليون قدم مكعبة الأمر الذي يسهم في اقترابها من هدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من امدادات الغاز الطبيعي.
وفي نوفمبر الماضي أعلن المجلس الأعلى للبترول الاماراتي اكتشافات جديدة ضخمة لموارد النفط غير التقليدية القابلة للاستخلاص في مناطق برية تقدر كمياتها بحوالي 22 مليار برميل من النفط اضافة الى زيادة احتياطيات النفط التقليدية بمقدار ملياري برميل في امارة أبوظبي.
وفي المجال الانساني حولت الامارات تحدي انتشار الوباء الى فرصة عززت فيها حضورها الانساني عالميا بعد تقديم مساعدات طبية عاجلة لأكثر من 100 دولة.
اما في مجال التشريع والقوانين فأصدرت الامارات في الشهر الماضي مرسوما بقانون بتعديل قانون الشركات والذي أتاح لرواد الأعمال والمستثمرين الأجانب امكانية تأسيس الشركات وتملكها بشكل كامل دون الحاجة لاشتراط جنسية معينة.
كما تم الغاء الشرط الذي يلزم الشركة الأجنبية التي ترغب في فتح فرع لها داخل الامارات بأن يكون لها وكيل من مواطني الدولة.