السعودية تُطبق أعلى التدابير الوقائية لخدمة ضيوف الرحمن .. مسارات لكل فوج في صحن المطاف بما يضمن تحقيق التباعد الاجتماعي بين الطائفين

استكملت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي استعداداتها لاستقبال ضيوف الرحمن لحج هذا العام 1441هـ بالعديد من الإجراءات الاحترازية والوقائية حرصا على صحة وسلامة ضيوف الرحمن، في ظل ما يمر به بلادنا المباركة من تبعات جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-١٩.
وأعلن المتحدث الرسمي للرئاسة هاني حسني حيدر أن الرئاسة استعدت بخطة مكثفة لموسم حج ١٤٤١هـ مطبقة أعلى المعايير الاحترازية والتدابير الوقائية لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة وفق توجيهات معالي الرئيس العام لتحقيق تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله.
وأضاف أن الرئاسة انتهت من تركيب وتجهيز مسارات مخصصة في صحن المطاف لكل فوج، بما يضمن تحقيق التباعد الاجتماعي بين الطائفين، وإجراء فرضيات على تلك المسارات بحضور الجهات المعنية، إضافة لتخصيص أبواب محددة لكل فوج من أفواج الحجيج للدخول والخروج لضمان منع حدوث أي تزاحم أو تكدس، وبما يضمن انسيابية حركة الحشود.
وأوضح المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن الرئاسة أتمت التجهيزات التقنية كافة لتنفيذ «مشروع خادم الحرمين الشريفين لترجمة خطبة عرفة» للعام الثالث على التوالي، وهو عبارة عن ترجمة فورية متزامنة لخطبة يوم عرفة بعشر لغات وهي: (الإنجليزية، والفرنسية، والفارسية، والملاوية، والأوردية، والصينية، والتركية، والروسية، والهوساوية، والبنغالية).
كما رفعت الرئاسة الطاقة الإنتاجية لعبوات ماء زمزم لتوزيعها على ضيوف الرحمن ومنع برادات وحافظات المياه، حيث سيتم تقديم ماء زمزم المبارك من خلال عبوات معبأة ومغلقة ومعقمة ومعدة للاستخدام الواحد.
وسيشارك نحو 10 آلاف مقيم من 160 جنسية تم اختيارهم إلكترونيا بنسبة 70% للمقيمين و30% للسعوديين، في المناسك التي تنطلق غدا بيوم التروية وتتواصل على مدى 5 أيام.
وبدأ الحجاج بالوصول إلى مكة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وخضعوا لفحص لدرجة الحرارة ووضعوا في الحجر الصحي في فنادق المدينة.
وتم تزويدهم بمجموعة من الأدوات والمستلزمات بينها إحرام طبي ومعقم وحصى الجمرات وكمامات وسجادة ومظلة، بحسب كتيب «رحلة الحجاج» الصادر عن السلطات.
ويتوجب إخضاع الحجاج لفحص فيروس كورونا المستجد قبل وصولهم إلى مكة، وسيتعين عليهم أيضا الحجر الصحي بعد الحج.