ألمانيا وفرنسا وبريطانيا يعربوا عن قلقهم بعد أعلان إيران عن استعدادها لتصنيع معدن اليورانيوم
أعلنت وزارة الخارجية في كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، اليوم السبت، أنها تشعر “بقلق بالغ” بعد أن أعلنت إيران عن استعدادها لتصنيع معدن اليورانيوم منتهكة بذلك اتفاق فيينا النووي الذي أبرم عام 2015 في بند آخر من بنوده.
وقالت هذه العواصم اليوم السبت في بيان مشترك نشرته الخارجية الألمانية في برلين إن “إيران ليس لديها مجالات لاستخدام مدني آمن لمعدن اليورانيوم”، مشيرة إلى أنه قد يكون لإنتاجه آثار عسكرية خطيرة.
وأضاف البيان أن إيران التزمت منذ 15 عاما بعدم إنتاج اليورانيوم أو إجراء أبحاث أو تطوير أبحاث أخرى في مجال تعدين اليورانيوم.
وذكر البيان أن “علينا حث إيران بصورة مكثفة على وقف هذا النشاط واستئناف التزاماتها بالاتفاق النووي على الفور، إن كانت جادة في الحفاظ على الاتفاق”.
وكان ممثل إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قاسم غريبابادي أعلن بالفعل يوم الأربعاء الماضي على موقع تويتر أن إيران تخطط لإنتاج معدن اليورانيوم.
ووفقا لغريبابادي فإن هناك إجراءات تمهيدية لتطوير ثلاثي المراحل لأنواع وقود جديدة بمفاعل أبحاث في العاصمة طهران، مشيرا إلى أن الوكالة تم إبلاغها بتلك الخطوات الجديدة.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أبلغت مجلس الأمن الدولي في نيويورك برسالة مؤرخة في 13 يناير الجاري عن نية إيران تصنيع معدن اليورانيوم.
كما بدأت إيران في السابق فعليا بزيادة تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20%، برغم أن الاتفاق النووي ينص على منع إيران من تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد على 67ر3% لمنعها من تصنيع أسلحة نووية.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن أن إيران ستعود عاجلا إلى التزاماتها بالاتفاق النووي بمجرد أن تعود الأطراف الستة المتعاقدة معها – وهي الصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة – إلى تطبيق الاتفاق بصورة أمينة.
ويأمل روحاني بصورة خاصة في تغير المسار السياسي في الولايات المتحدة بعد تولي الرئيس الجديد جو بايدن منصبه وأن يعود الأمريكيون إلى الاتفاف النووي بعد أن خرجت منه واشنطن بصورة منفردة عام 2018.