وزير الداخلية : الاعتداءات على السعودية تمثل انتهاكا وخرقا للقانون الدولي والإنساني
جدد وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي، اليوم الخميس، التنديد بالاعتداءات الأخيرة على المملكة العربية السعودية، محذرا من أنها تمثل انتهاكا وخرقا للقانون الدولي والإنساني.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ ثامر الصباح خلال مشاركته عن بعد بالدورة الـ(38) لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي يعقد بمشاركة وزراء الداخلية في الدول العربية وجامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة ووفود أمنية عربية رفيعة المستوى.
وقال الشيخ ثامر الصباح ان «بسط الامن في ربوع وطننا العربي مسؤولية مشتركة ملقاة على عاتقنا جميعا والمواطن العربي ينتظر منا الكثير لإيمانه بأن الأمن والاستقرار هو قاطرة التنمية في كل الوطن وهو السبيل الى تحقيق طموحه في التقدم والرخاء مما يقتضي منا تنسيق الجهود لمواجهة التحديات التي تسعى العبث والنيل من استقرارنا».
وأوضح أن في مقدمة هذه التحديات التهديدات الارهابية والاعتداءات التخريبية وآخرها الاعتداء الارهابي الغادر المتكرر على المدنيين والمنشآت النفطية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة والتي تعد اعمالا عدائية وتخريبية ممنهجة تمثل انتهاكا صارخا لقانون الدولي الانساني وتستهدف استمرار امدادات الطاقة في العالم فضلا عن تقويض الامن والاستقرار بالمنطقة.
وجدد تأكيد «وقوفنا جنبا الى جنب مع الشقيقة المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه دفاعا عن امن مواطنيها ومقدراتها كما نرحب بمبادرتها للسلام لانهاء الحرب في اليمن ووقف شامل لاطلاق النار تحت اشراف الامم المتحدة والتي لاقت ترحيبا من المجتمع الدولي حتى يعود الاستقرار لجمهورية اليمن الشقيقة».
وأضاف أن التعاون بين الأجهزة الأمنية العربية تحت مظلة مجلس وزراء الداخلية العرب كان عاملا اساسيا وجوهريا في دعم وتعزيز مسيرة العمل الامني العربي المشترك ورفع كفاءته وقدرته على مواجهة المستجدات.
واعتبر ان اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب فرصة لمناقشة الموضوعات والقضايا الأمنية التي يحتويها جدول الأعمال وتبادل الرؤى في شأنها ومتابعة تنفيذ الخطط المرحلية للاستراتيجيات العربية في المجالات الأمنية المختلفة وتقييم ما تم انجازه منها والعمل على استكمالها حتى تتحقق الفائدة المرجوة.
كما أعرب عن تطلعه الى «المزيد من التعاون والتكامل فيما بيننا عن طريق تبادل المعلومات والخبرات بما يسهم بصدق وفاعلية في تحقيق الامن والاستقرار الذي تنشده شعوبنا» داعيا الى بذل قصارى الجهود في تجفيف منابع تمويل الجماعات الارهابية ومنع تدفق الاموال اليها والذي تستغله في حيازة الأسلحة التي تهدد بها الاوطان.
وطالب الشيخ ثامر الصباح في هذا السياق بالعمل على بناء قدرات المكتب العربي لمكافحة التطرف والإرهاب في مجال تقنية المعلومات «حتى يواكب استخدام تلك الجماعات للتكنولوجيا في افعالهم الاجرامية وفي الترويج لأفكارهم وكذلك تحقيق الامن السيبراني للحفاظ على بيئة امنة للمعلومات».
وأشار الى أن المنطقة العربية تواجه تحديات كبيرة في مجال الجرائم المستجدة والعابرة للحدود الوطنية «فالظروف الامنية في محيطنا العربي أدت لانتشار السلاح وتفشيه بين تنظيمات لم يكن في السابق بالميسور عليها حيازته او الحصول عليه سواء من حيث الكم او النوع بالاضافة الى ان ضعف القبضة الامنية في بعض الدول نتيجة ما تعانيه من عدم استقرار سياسي وامني قد سهل انتقال تلك الاسلحة الى دول اخرى».
وشدد على أنه «لا يمكننا غض الطرف عن تهديد المخدرات التي تستهدف شبابنا ومقدراتنا وهو ما يظهر جليا من حجم المضبوطات من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية في الاونة الاخيرة» محذرا من أن جائحة (كورونا المستجد – كوفيد 19) فرضت أعباء اضافية على اجهزتنا الامنية وأدوارا جديدة لرجال الشرطة في حماية المجتمع ومساندة السلطات الصحية في تطبيق الاجراءات حتى نخرج من هذا الوباء سالمين.
وأكد ان هذه التحديات تستوجب وضع البرامج والاستراتيجيات لمواجهتها مشددا على أن «استمرار الخطر يستوجب منا مزيد التعاون والتكامل وتبادل المعلومات والخبرات للحد من اثار هذه التحديات بما يخدم الامن العربي».