الإمارات توافق على استضافة 5000 أفغاني
قالت سفارة الإمارات في الولايات المتحدة على تويتر، إن الإمارات وافقت على استضافة 5000 أفغاني يتم إجلاؤهم من أفغانستان في طريقهم إلى دول ثالثة.
وأضافت أن هؤلاء سيسافرون إلى الإمارات من كابول على متن طائرات أميركية في الأيام المقبلة.
الى ذلك، قالت مصادر لشبكة سي ان ان، إن الحكومة الأميركية تدرس مواقع جديدة، بما في ذلك أوروبا لنقل الأفغان مع اقترابها من الطاقة الاستيعابية في قطر وتسعى جاهدة لمعالجة أزمة الأشخاص الذين يتطلعون إلى الفرار من أفغانستان.
وأخبر جنود قرب مدرج مطار حامد كرزاي وفق سي ان ان، أن هناك 10 آلاف شخص تم تجهيزهم للمغادرة، لكنهم غير قادرين على المغادرة لأنه لا يوجد مكان يطيرون إليه لأن قطر اوقفت قبول المزيد من الأفغان لأنهم وصلوا إلى طاقتهم الاستيعابية.
وقال مصدر قطري إن العديد من رحلات الإجلاء التابعة للحكومة الأميركية كانت متجهة إلى قطر، لكنها تباطأت مع اقتراب الدولة الخليجية من قدرتها الاستيعابية على إيواء الناس.
الى ذلك، أعلن الرئيس الاميركي جو بايدن، أن بلاده قامت بأسرع عملية إخلاء في التاريخ. وأضاف في مؤتمر صحافي له عقب اجتماعه مع مسؤولين عسكريين ناقش خلاله الوضع في افغانستان، أن أميركا أجلت 13 ألف شخص من منتصف الشهر الجاري، معتبرا أنها أحرزت تقدما كبيرا في تلك النقطة، كما شدد على أنها ستواصل مهمتها في مكافحة الإرهاب بأفغانستان، مؤكدا أن واشنطن لن تسمح بأن تكون أفغانستان قاعدة لتهديد الولايات المتحدة.
وأعلن الرئيس أن قواته ستعود إلى هناك لو ظهر الإرهاب مجددا، قائلا: «لو عاد الإرهاب سنعود».
وعن الانسحاب، رأى بايدن أن العملية كخطوة لم تلق انتقادات، بل ان طريقة الانسحاب هي التي أثارت الجدل، لافتا إلى أنه لطالما قال منذ فترة طويلة بأن الوقت حان لإنهاء الحرب في أفغانستان.
كما شدد على أن القوات التي دربتها أميركا في أفغانستان ستبقى وستحارب، معتبرا أنه ما من حاجة لوجود دائم هناك من أجل مواجهة الإرهاب. كما هدد حركة طالبان حال افتعال أي هجمات أو تعطيل لحركة الإجلاء، مؤكدا أن تلك العمليات ستواجه بالقوة.
وتعهد بايدن بأن واشنطن ستعمل على إجلاء أي أميركي يريد مغادرة أفغانستان، موضحا أن هناك 6 آلاف جندي في كابول لتأمين العمليات.
كذلك أوضح أن هناك تنسيقا مع حلف الناتو لتسريع الإخلاء، كاشفا عن أن القوات الأميركية قامت بنقل أعضاء السفارة الفرنسية إلى مطار كابول.
وكشف أن خطة الانسحاب من أفغانستان حظيت بموافقة الحلفاء في الناتو، قائلا: «حلفاؤنا لا يشككون بمصداقيتنا».
ولفت إلى أن أميركا تراقب كل من تم إطلاقه من سجون أفغانستان على يد طالبان، مشيرا إلى أن هناك عمليات مراقبة عن كثب لأي هجمات إرهابية محتملة داخل مطار كابول أو قربه.
لكنه أكد أنه لا يستطيع ضمان النتيجة النهائية لعمليات الإجلاء في كابول.
وعن سقوط العاصمة، أبان الرئيس بأن معلومات استخباراتية وصلته قللت من احتمال وقوع كابول بهذه السرعة بيد طالبان، كما أعلن أن القيادة الأميركية لم تتوقع الهزيمة الكاملة للجيش الأفغاني.
من جهة أخرى، أوضح بايدن أن هناك اتفاقا مع طالبان على السماح لوصول المواطنين الأميركيين إلى المطار. وأضاف أن نقاط تفتيش الحركة تسمح بمرور حاملي الجوازات الأميركية إلى مطار العاصمة.
كذلك أعلن الرئيس التزامه بإجلاء جميع الأفغان الذين ساعدوا القوات الأميركية. وأشار إلى أن هناك عمليات لتوسيع المنطقة الآمنة في محيط مطار كابول، لافتا إلى احتمال أن يكون لذلك تداعيات أمنية.