العوضي:”هيئة الإعاقة” تعتزم توفير الأجهزة التعويضية بالاتفاق مع شركات مؤهلة لمدة 3 سنوات
ا
أكدت مدير عام الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة دكتورة شفيقة العوضي أن الهيئة تعتزم توفير الأجهزة التعويضية من كراسي طبية متحركة وسماعات لأبنائنا من ذوي الإعاقة المستحقين لهذه الأجهزة من خلال اتفاقية إطارية مع الشركات المؤهلة والمتخصصة في توريد و تركيب وصيانة هذه الأجهزة، مشيرة إلى أن الأمر مطروح حالياً على الجهاز المركزي للمناقصات العامة للبت فيه حسب الإجراءات المتبعة.
وأكدت د. العوضي أن من مزايا هذه الاتفاقية الاطارية تقليص مدة الدورة المستندية التي تستغرق لصرف الأجهزة التعويضية وتسريع تلبية احتياجات أبنائنا من ذوي الإعاقة لتلك الأجهزة، بالاتفاق مع الشركات المؤهلة والمتخصصة فنياً في توريد ها وتركيبها وصيانتها، إيمانا من الهيئة أن هذه الفئة من المجتمع تستحق منا جميعاً توفير كافة أوجه الرعاية والاهتمام.
وأشارت د.العوضي إلى أن الاتفاقية سوف تكون مدتها ثلاث سنوات بدلاً من الاتفاقية السنوية التي كان يجري عليها العمل في السابق، مضيفة أن الهدف الأساسي منها هو توفير كافة الأنواع والفئات والمواصفات الفنية لهذه الأجهزة بما في ذلك الأجهزة المستحدثة منها أخيراً.
د. يوسف السرّيع
عند الحديث عن الفن في الكويت وتاريخه لابد من الحديث عن الشاعر والفنان النابغة عبدالله الفرج صاحب الشخصية الفنية المميزة فقد كان سابقا لعصره جمع في نبوغه بين الأدب والشعر و النحت و الرسم و فنون الخط العربي فشخصية هذا الفنان تتميز بالثورية الفنية، أدخل رحمه الله في الشعر الكثير من التعابير البلاغية والبديعة وحاول أن يجعل للشعر النبطي قواعد و ضوابط وبحور وأوزان ، وتذكر بعض المصادر أن الشاعر والفنان عبدالله الفرج من مواليد الكويت عام1836-1901 م ، تربى وترعرع في مدينة بومبي بالهند مع والده الذي كان من أكبر التجار ويملك أسطولاً من السفن و المراكب الشراعية الضخمة، فنشأ في أحضان العز و الرفاهية وتلقى العلوم في المدارس الهندية وتعلم العربية على يد أساتذة اختصاصيين حتى تميز في الكثير من العلوم وأحب الموسيقى والشعر.
و في الثامن عشر من عمره تقريبا عام 1856م توفي والده وورث ثروةً ضخمه لكنه بدّد هذه الثروة، وبعد فترة عاد إلى الكويت مسقط رأسه متردداً بينها وبين البصرة مولع بالشعر و الفن والتلحين.
وقد تأثر المرحوم عبدالله الفرج بالموسيقى الهندية واليمنية والفارسية ظهر هذا التأثير الواضح في كثير من ألحانه، فإذا ذكرنا عبدالله الفرج نذكر “ألحان الصوت” الذي تميز بها وبرزت فيها عبقريته الفذة إذ تشير كثير من المصادر أن الراحل عبدالله الفرج و محمد حمد بن لعبون لهما اسهامات كبيرة في التراث الخليجي الفني.
نظراً للأغاني السائدة في عصره، كانت ألحان عبدالله الفرج تعتمد على الإيقاع من خلال ألحان الصوت و فنون البحر و السامري و العبونية و “الخماري” والتي كانت تنسب في بعضها لشاعر العلم محمد بن لعبون، أما الألحان و الأنغام في عصره فكانت متأثرة إلى حد كبير بفنون السواحلية وكانت من جملة واحدة تتكرر بدون أي اهتمام بدورها اللحني، أي كان الاهتمام كله منصباً على الإيقاع فقط، و الإجادة وإظهار البراعة في اللعب والتعرف بهذا الإيقاع.
وحين جاء عبدالله الفرج وضع اللحن والنغم والموازين الجديدة من أشهر ألحان الصوات التي لحنها (سادتي- ملك الغرام- والله عجبني جماله – البارحة حارب المطرب- يعاهدني لا خانني- قف بالطواف- حسنها شل روي وعقلي- ليالي بعد الضاعنين- مربي واحترش- أهلا وسهلا- الحمد لمن قدر خيراً وقبلا- والله ما دريت- سقاي خمرة- يالا دان لا دان)
ولا تزال هذه الأصوات متوارثة جيل بعد جيل نقلها ووثقها أشهر الفنانين الذين قاموا بتسجيلها في أسطوانات بالإذاعة منهم عبداللطيف الكويتي أول فنان سجل تراث عبدالله الفرج ما بين عام 1927- 1928م، أيضا الفنانين يوسف البكر وعبدالله الفضاله، و داؤود الكويتي وصالح عبدالرزاق وملا سعود المخايطه عام 1932م ومحمود الكويتي 1929م و محمد بن سمحان ومن البحرين محمد بن فارس و ضاحي بن وليد و محمد زويد عام 1929م.
وفي ظل وجود الإذاعة و فرقها شهدت ألحان الصوت لعبدالله الفرج تطوير من خلال وضع جمل على الألحان الأصلية، ومن الفنانين الذين قاموا بهذا التطوير سعود الراشد و عوض و يوسف دوخي وعبدالله فضاله ومحمود الكويتي وسعود الراشد.