فيما تعتزم إدارة الغذاء والدواء الأميركية «FDA» منح الموافقة الكاملة بدل الاستخدام الطارئ للقاح «فايزر» المضاد لـ«كوفيد 19»، يرى خبراء أن هذه الخطوة ستعطي ثقة أكبر باللقاحات عموماً، وبهذه المنصة خصوصاً، كما قد تمهد الطريق أمام السلطات الصحية لجعل التطعيم «إلزامياً»، لا سيما في ظل المتغيّرات الجديدة للفيروس.
وتأتي خطوة الـ«FDA»، المرجحة غدا الاثنين، بعد أقل من أسبوع على إعلان السلطات الصحية في الولايات المتحدة عن البدء بإعطاء جرعة ثالثة معززة من لقاحي «فايزر» و«موديرنا» لجميع السكان.
وأوضحت مصادر مطلعة أنه «قد يتعين مع هذه التطورات مُضاعفة التطعيم، بحيث يتم على سبيل المثال، تطعيم شخصين من كل 3 أو 3 من 4 أو 4 من كل 5 لتحقيق (المناعة المجتمعية)، بحيث لا يمكن للشخص المصاب أن ينقل العدوى إلى أكثر من شخص آخر سليم».
وحيال إمكانية إقرار إلزامية التطعيم في الكويت، كشفت المصادر أن «المعطيات والنتائج الإيجابية عالمياً، والتي تبلورت بعد استخدام اللقاحات، تُعزّز من فرض إلزامية التطعيم وجعله إجبارياً لا اختيارياً، لا سيما أن العديد من البلدان فرضت التطعيم الإجباري على بعض الفئات من السكان، كإيطاليا والمملكة المتحدة وروسيا وكازاخستان والولايات المتحدة وكندا».
وأضافت المصادر ان «سلامة ومأمونية اللقاحات وحصول (فايزر) على الموافقة الكاملة على الاستخدام من الـ(FDA)، من المرجح أن يدفع بالسلطات الصحية في البلاد على الأقل، لفرض إلزامية تطعيم بعض الفئات، كالمعلمين والكوادر الطبية والموظفين في قطاعات الخدمات، أسوة بما فرضته دول أخرى، مع إمكانية أن يُعمم ذلك لاحقاً ليشمل كل سكان البلاد باستثناء الشرائح المعفاة أو التي لديها شهادة إعفاء من تلقي اللقاح»، خصوصاً في ظل النتائج الايجابية لحملة التطعيم التي أدت إلى تحسن ملحوظ في مؤشرات تقييم الوضع الوبائي.
وفيما رأت المصادر أنه «لا يزال من المبكر معرفة ما إذا كان اللقاح سيكون بصورة دورية، أي كل سنة»، رجحت المصادر «استمرار الكويت والدول الأخرى في تقديم جرعة من التطعيم خلال العام 2022 لكل السكان»، مشيرة إلى إقرار الجرعة الثالثة المعززة لبعض الفئات قريباً.(المصدر الراى)
