إيطاليا.. القوة الجوية الكويتية تتسلم أول طائرتين “يوروفايتر – تايفون”
تسلمت القوة الجوية، اليوم الثلاثاء، أول طائرتين (يوروفايتر – تايفون) من الجيل الأحدث والأكثر تطورا في العالم التي تتولى مجموعة (ليوناردو) الايطالية تصنيعها.
وتصدر مراسم تسليم الطائرات الكويتية في قاعدة كازيلليه بتورينو سفير الكويت لدى إيطاليا الشيخ عزام الصباح ونائب قائد القوة الجوية اللواء الركن طيار بندر المزين والمدير التنفيذي لشركة الطائرات والفضاء بالمجموعة الايطالية ماركو زوف والرئيس التنفيذي لشركة يوروفايتر المشتركة هيرمان كلاسين وعديد من الشخصيات والضباط الكويتيين.
وقال اللواء الركن المزين في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بهذه المناسبة “حضرنا اليوم تسلم أول طائرتين من فوج مقاتلات (يوروفايتر الكويتية) الأحدث في العالم والتي ستصل الكويت يوم 14 ديسمبر للبدء في تسليم الدفعات التالية كثمرة لمشروع استراتيجي شامل يمثل نقلة نوعية و مفاهيمية لجاهزية القوات الكويتية”.
ولفت الى ما بذل من جهد كبير على مدى مراحل مشروع اليوروفايتر الكويتية الذي بدأ في عام 2015 لتصميم طائرة حديثة تدمج أفضل تكنولوجيات الطيران والتسليح الحالية والمستقبلية قادرة على تلبية ومواكبة احتياجات الدفاع الوطنية في مواجهة مختلف التحديات مشيدا بجهود القيادات التي توالت على متابعة وتحقيق هذا الانجاز.
وأوضح نائب قائد القوة الجوية أن طائرات اليوروفايتر الكويتية تمثل أحدث معايير المقاتلات متعددة الأدوار في العالم تتميز بقدرات الحرب الالكترونية وقدرة الرد فائقة السرعة وبالتسليح الصاروخي المتطور المتنوع ومزودة برادار المسح الإلكتروني (كابتور اي سكان) الأكثر تطورا ما تعد طفرة حقيقية للقوة الجوية ترتقي بمهارات الطيار الكويتي.
وأكد أن هذه الطفرة التي “ترفع سقف القدرات العسكرية في الدفاع عن الوطن” وتلبي مستلزمات الاستراتيجية الدفاعية وحماية الأجوء الكويتية من أي معتد وكل أنواع التهديدات هي “ثمرة تعاون واسع بيننا وبين القوات الجوية الايطالية ومع مجموعة ليوناردو جعلت النموذج المصمم وفق المواصفات والتجهيزات الكويتية المعيار الأعلى لهذا الجيل الأحدث من اليوروفايتر.
ومن جانبه عبر السفير الشيخ عزام الصباح عن اعتزازه بهذا الانجاز الاستراتيجي الكبير الذي يفتح آفاق واسعة من التعاون والشراكة معربا عن تقديره العميق لدور ايطاليا الهام في دعم الأمن والاستقرار في منطقة الخليج والسلم العالمي كما يعد امتدادا لعقود من التعاضد في نفس الخندق في وجه التهديدات المشتركة منذ معركة تحرير الكويت.
وقال ان “مشروع يوروفايتر الذي يؤتي أولي ثماره اليوم ليس مجرد شراء طائرات عسكرية بل تطور جديد في مستوى التعاون الدولي والشراكة” معتبرا أن “مشروع يوروفايتر هو مشروع وبرنامج استراتيجي وتنموي بين الكويت وايطاليا” يندرج في علاقات الصداقة القوية والتعاون الذي تحرص الكويت على مواصلته وتعميقه.
وأكد أن مشروع يوروفايتر هو مشروع شامل من التصميم والتصنيع حسب المتطلبات والرؤية الكويتية والتوريد وبرنامج متكامل يشمل اعداد العنصر البشري من الطيارين والمهندسين وكذلك نقل التكنولوجيات الفائقة وتوطينها في الكويت بتأهيل قاعدة علي السالم لتوفير التدريب والصيانة والتحديث المتواصل لمواكبة كل ما يستجد.
وأضاف قائلا “اننا اليوم بهذه الخطوة ندخل مرحلة جديدة من التعاون ومن التنسيق بين وزارتي الدفاع الايطالية والكويتية من أجل تأسيس قاعدة صناعية تقنية تعليمية تأهيلية في دولة الكويت.
وفي كلمته أكد المدير التنفيذي لشركة الطائرات والفضاء لمجموعة ليوناردو ماركو زوف أن تسليم أول طائرتين يوروفايتر الكويتية ليس نهاية مرحلة بل بداية جديدة هامة “لمباراة التعاون الحقيقي” ليس التعاون الصناعي فحسب بل وفي العلاقات الثنائية الطويلة بين ايطاليا والكويت الذي تجسد في هذا الانجاز الكبير.
وقال زوف “اننا لا نسلم فقط اليوم أحدث وأكثر طائرات اليوروفايتر تقدما التي حلقت على الاطلاق وانما نقدم خدمة دعم تقني كامل للقوة الجوية الكويتية ونظام كلي حقيقي أي اننا لا نقدم مجرد طائرات بل خدمات وأرضية متقدمة لخلق نظام متكامل من أجل تنمية قدرات الكويت الدفاعية التي تعد الهدف الحقيقي والروح الحقيقية للشراكة”.
وفي كلمته رحب الرئيس التنفيذي لشركة يوروفايتر هيرمان كلاسين رسميا بانضمام القوة الجوية الكويتية الى عائلة اليوروفايتر أكثر طائرات متعددة الأغراض تقدما في السوق والتي أثبتت أعلى كفاءة في العمليات موضحا أن اليوروفايتر هي نتاج أكثر شركات الصناعات الأوروبية الدفاعية تقدما وتمثل العمود الفقري للدفاع عن أجواء أوروبا.
وفي ختام الحفل قام السفير عزام الصباح واللواء الركن طيار بندر المزين وكل من المدير التنفيذي لطيران ليوناردو والرئيس التنفيذي ليوروفايتر والعقيد الركن طيار سلطان الصباح بالتوقيع على لوحة تذكارية لهذا الحدث الذي يدشن مرحلة جديدة من التعاون المتقدم في أحدث تكنولوجيات الدفاع بين ايطاليا والكويت.