المشاركون في ندوة “ظاهرة الانتحار” يؤكدون على أهمية وجود مرصد اجتماعي لرصد أسباب الظاهرة
أجمع المشاركون في ندوة «ظاهرة الانتحار… العوامل والآثار والحلول» على أهمية وجود مرصد اجتماعي لرصد أسباب الانتحار، حتى يتسنى وضع خطة علاجية لهذه المسألة، وتقديم جميع السبل والتدخل العلاجي المبكر للعدول عن هذه السلوكيات.
المشاركون في الندوة التي نظمتها رابطة الاجتماعيين الكويتية، صباح أمس في مقر الرابطة بمنطقة العديلية، أشاروا إلى أن حالات الانتحار ازدادت في الفترة الأخيرة لأسباب، منها متعلقة باضطرابات نفسية أو عقلية، مثل الاكتئاب واضطراب المزاج والهوس، وكذلك الوساوس القهرية الحادة والشديدة، بالإضافة إلى ضغوطات الحياة التي قد تدفع الشخص إلى الانتحار.
فقد أكدت رئيسة قسم الشرطة المجتمعية في مديرية أمن حولي، الباحثة النفسية الرائد فاطمة البوحسن، أهمية تسليط الضوء على الانتحار التي مازالت في حدود المشكلة، مبينة أنه بالإمكان التغلب عليها بتعاون مؤسسات الدولة المختلفة. وقالت إن من أسباب الانتحار المتعددة أن أبناء الجاليات يعانون من المشكلات الاقتصادية التي تسبب لهم عجزاً في تلبية احتياجاتهم وأسرهم في بلدانهم، وقد يلجأون للانتحار لهذه الأسباب، وكذلك المراهقون والمشاكل التي يتعرضون لها خصوصاً المشاكل الأسرية بين الوالدين، وعدم احتواء الأبناء الذين يشعرون بالغربة تجاه أنفسهم وأسرهم، وعدم وجود الثقة المتبادلة مع الوالدين.
وعن سبب انتشار المخدرات في الانتحار، ذكرت البوحسن أن المخدرات سبب رئيسي للانتحار، إذ إن الشخص المتعاطي لهذه المؤثرات العقلية يحتاجها باستمرار، وعندما يلجأ إليها تظهر عليه أعراض قد تبادر إلى ذهنه أفكار يمكن أن تؤدي إلى عنف تجاه الذات لإنهاء حياته.
من جانبها، قالت نائبة مدير مكتب الإنماء الاجتماعي لشؤون الخدمات الاستشارية والإرشاد النفسي الدكتورة وفاء العرادي، إن الكثير من الحالات ازدادت في الفترة الأخيرة الخاصة بقضايا الانتحار، وتعود لأسباب منها متعلقة باضطرابات نفسية أو عقلية مثل الاكتئاب واضطراب المزاج والهوس، وكذلك الوساوس القهرية الحادة والشديدة بالإضافة إلى ضغوطات الحياة.
وبينت أن الاضطرابات النفسية لها أسباب عدة منها بيئية أو وراثية، وما نراه كمعالجين نفسيين أن من 60 إلى 70 في المئة هي أسباب وراثية.
وأشارت إلى المبادرة التوعوية «حياتك عزيزة»، التي أطلقت بعد تزايد عدد حالات الانتحار بين فئة الشباب والأطفال، خلال جائحة فيروس كورونا، مبينة أنه «بالتعاون مع رابطة الاجتماعيين وعدد من جهات الدولة المختلفة، نحاول أن نضع أيادينا على هذه القضية، مع ضرورة وجود مرصد اجتماعي حتى نرصد الأسباب والعوامل حتى يتسنى وضع خطة علاجية لهذه المسألة».
من جانبه، أشار أستاذ الخدمة الاجتماعية في جامعة الكويت الدكتور حمد العسلاوي، إلى وجود إحصائيات من وزارة الداخلية تثبت زيادة حالات الانتحار، خصوصاً خلال جائحة كورونا.
وأضاف أنه «بناء على عشرات الدراسات السبب الأول للقيام بالانتحار أو وجود أفكار انتحارية، هو مرض الاكتئاب وتليه بقية الاعتلالات النفسية والعقلية، وكذلك تعاطي المسكرات والمخدرات قد يؤدي إلى الانتحار بالإضافة إلى المشاكل والصراعات الأسرية وضغوط العمل».
وعن الحلول الأسرية، بين العسلاوي أن أكثر مشكلة في الأسرة هي عدم وجود مهارات للتواصل، حيث تختلف الأسر ويبتعد أفرادها ثم يعودون من دون مناقشة المشكلة، وبالتالي تتفاقم هذه المشاكل لأنه لا توجد مهارات للتواصل لطرح واحتواء هذه المشاكل.
وأكد أهمية وجود مركز استماع وخط ساخن لكل من لديه تلك المشاعر والأفكار حتى نحاول أن نقدم له جميع السبل والتدخل العلاجي المبكر للعدول عن هذه السلوكيات.
أجمع المشاركون في ندوة «ظاهرة الانتحار… العوامل والآثار والحلول» على أهمية وجود مرصد اجتماعي لرصد أسباب الانتحار، حتى يتسنى وضع خطة علاجية لهذه المسألة، وتقديم جميع السبل والتدخل العلاجي المبكر للعدول عن هذه السلوكيات.
المشاركون في الندوة التي نظمتها رابطة الاجتماعيين الكويتية، صباح اليوم في مقر الرابطة بمنطقة العديلية، أشاروا إلى أن حالات الانتحار ازدادت في الفترة الأخيرة لأسباب، منها متعلقة باضطرابات نفسية أو عقلية، مثل الاكتئاب واضطراب المزاج والهوس، وكذلك الوساوس القهرية الحادة والشديدة، بالإضافة إلى ضغوطات الحياة التي قد تدفع الشخص إلى الانتحار.
فقد أكدت رئيسة قسم الشرطة المجتمعية في مديرية أمن حولي، الباحثة النفسية الرائد فاطمة البوحسن، أهمية تسليط الضوء على الانتحار التي مازالت في حدود المشكلة، مبينة أنه بالإمكان التغلب عليها بتعاون مؤسسات الدولة المختلفة. وقالت إن من أسباب الانتحار المتعددة أن أبناء الجاليات يعانون من المشكلات الاقتصادية التي تسبب لهم عجزاً في تلبية احتياجاتهم وأسرهم في بلدانهم، وقد يلجأون للانتحار لهذه الأسباب، وكذلك المراهقون والمشاكل التي يتعرضون لها خصوصاً المشاكل الأسرية بين الوالدين، وعدم احتواء الأبناء الذين يشعرون بالغربة تجاه أنفسهم وأسرهم، وعدم وجود الثقة المتبادلة مع الوالدين.
وعن سبب انتشار المخدرات في الانتحار، ذكرت البوحسن أن المخدرات سبب رئيسي للانتحار، إذ إن الشخص المتعاطي لهذه المؤثرات العقلية يحتاجها باستمرار، وعندما يلجأ إليها تظهر عليه أعراض قد تبادر إلى ذهنه أفكار يمكن أن تؤدي إلى عنف تجاه الذات لإنهاء حياته.
من جانبها، قالت نائبة مدير مكتب الإنماء الاجتماعي لشؤون الخدمات الاستشارية والإرشاد النفسي الدكتورة وفاء العرادي، إن الكثير من الحالات ازدادت في الفترة الأخيرة الخاصة بقضايا الانتحار، وتعود لأسباب منها متعلقة باضطرابات نفسية أو عقلية مثل الاكتئاب واضطراب المزاج والهوس، وكذلك الوساوس القهرية الحادة والشديدة بالإضافة إلى ضغوطات الحياة.
وبينت أن الاضطرابات النفسية لها أسباب عدة منها بيئية أو وراثية، وما نراه كمعالجين نفسيين أن من 60 إلى 70 في المئة هي أسباب وراثية.
وأشارت إلى المبادرة التوعوية «حياتك عزيزة»، التي أطلقت بعد تزايد عدد حالات الانتحار بين فئة الشباب والأطفال، خلال جائحة فيروس كورونا، مبينة أنه «بالتعاون مع رابطة الاجتماعيين وعدد من جهات الدولة المختلفة، نحاول أن نضع أيادينا على هذه القضية، مع ضرورة وجود مرصد اجتماعي حتى نرصد الأسباب والعوامل حتى يتسنى وضع خطة علاجية لهذه المسألة».
من جانبه، أشار أستاذ الخدمة الاجتماعية في جامعة الكويت الدكتور حمد العسلاوي، إلى وجود إحصائيات من وزارة الداخلية تثبت زيادة حالات الانتحار، خصوصاً خلال جائحة كورونا.
وأضاف أنه «بناء على عشرات الدراسات السبب الأول للقيام بالانتحار أو وجود أفكار انتحارية، هو مرض الاكتئاب وتليه بقية الاعتلالات النفسية والعقلية، وكذلك تعاطي المسكرات والمخدرات قد يؤدي إلى الانتحار بالإضافة إلى المشاكل والصراعات الأسرية وضغوط العمل».
وعن الحلول الأسرية، بين العسلاوي أن أكثر مشكلة في الأسرة هي عدم وجود مهارات للتواصل، حيث تختلف الأسر ويبتعد أفرادها ثم يعودون من دون مناقشة المشكلة، وبالتالي تتفاقم هذه المشاكل لأنه لا توجد مهارات للتواصل لطرح واحتواء هذه المشاكل.
وأكد أهمية وجود مركز استماع وخط ساخن لكل من لديه تلك المشاعر والأفكار حتى نحاول أن نقدم له جميع السبل والتدخل العلاجي المبكر للعدول عن هذه السلوكيات.