الليرة التركية تصعد 10% بعد تعهد أردوغان باتخاذ إجراءات مالية جديدة
سجلت الليرة التركية ارتفاعا هائلا في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين، بعد أن كشف الرئيس رجب طيب أردوغان عن سلسلة من الخطوات التي قال إنها ستخفف من عبء تدهور العملة على الأتراك، بينما تعهد بالمضي قدما في سياسة أسعار الفائدة المنخفضة التي أدت إلى انخفاض العملة.
وصعدت الليرة، التي كانت انخفضت في وقت سابق إلى حوالي 18.4 مقابل الدولار، بنحو 10% بعد إعلان أردوغان، وجرى تداول العملة التركية في أحدث تعاملات عند 12 ليرة مقابل الدولار.
يأتي هذا التعافي في الوقت الذي يتعرض فيه الدولار لضغوط من تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، في أعقاب ضربة لخطط الإنفاق في واشنطن، التي قدمها الحزب الديمقراطي، وبسبب المخاوف من استمرار تفشي متحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون.
وفي حديثه بعد اجتماع لمجلس الوزراء، قال أردوغان إن الإجراءات ستضمن ألا يضطر المواطنون إلى تحويل الليرة إلى عملة أجنبية بسبب انهيار الليرة، فضلا عن التعهد بضمان الودائع.
وأضاف أردوغان: ”نقدم بديلا ماليا جديدا للمواطنين الذين يريدون تبديد مخاوفهم الناجمة عن ارتفاع أسعار الصرف عند تقييم مدخراتهم، وأنه بتخفيضات أسعار الفائدة، سنرى جميعا كيف سيبدأ التضخم بالتراجع في غضون أشهر، لن يكون هذا البلد بعد الآن جنة لأولئك الذين يزيدون أموالهم بأسعار فائدة عالية“، داعيا كل من يملك المال أو يمكنه الحصول على تمويل إلى ”المساهمة في الاستثمارات“، متعهدا بخطوات لمساعدة المصدّرين والمتقاعدين.
وقال الرئيس التركي إنه لا ”رجعة“ عن النموذج الجديد القائم على أسعار فائدة منخفضة.
وأضاف أن تخفيضات البنك المركزي لسعر الفائدة ستؤدي إلى تراجع التضخم، الذي يتجاوز في الوقت الحالي 21 في المئة، ”في غضون شهور“.
وكرر القول إن التقلبات في أسعار الصرف والأسعار لا تقوم على أسس اقتصادية.