ديوان المحاسبة : التلوث فاق الحدود وثاني أكسيد النيتروجين تجاوز المسموح به في جميع محطات الرصد الثابتة بالكويت
في مؤشرٍ يدق ناقوس الخطر، أكد ديوان المحاسبة تزايد مخاطر تلوث الهواء في المناطق السكنية، بسبب تجاوز قياس المتوسط السنوي لنسبة غاز ثاني أكسيد النيتروجين اليومية، الحدَّ المسموح به محلياً في جميع محطات الرصد الثابتة.
وأشار الديوان، في تقريره، الذي صدر مؤخراً وشمل فحص الهواء خلال عامي 2017 و2018 مقارنة بـ 2016، إلى زيادة مخاطر ضعف التنسيق بين الهيئة العامة للبيئة ووزارة الداخلية بشأن تطبيق معايير جودة الهواء على المركبات، إذ لم تنتهِ الجهتان من مذكرة التعاون بشأن آلية تنفيذ اشتراطات الفحص، فضلاً عن عدم وجود محطات تابعة
لـ «البيئة» لرصد الضوضاء منذ صدور قانون حماية البيئة في 2014.
وحدد «المحاسبة» 13 توصية، أبرزها ضرورة العمل على إعداد دراسة شاملة لجودة الهواء على مستوى المناطق السكنية والصناعية، لتحديد مصادر الملوثات وأثرها الصحي على المواطنين والمقيمين، وتقييم الموقف الحالي، تمهيداً لتضافر جهود الجهات المعنية بقانون حماية البيئة للحفاظ على سلامة البيئة الهوائية.
وأوصى أيضاً بضرورة إيجاد آلية لإطلاق التحذيرات البيئية للمواطنين والمقيمين في حال حدوثها من خلال وسائل التواصل الحديثة، لما لذلك من أهمية في الحفاظ على صحتهم، خاصة الذين يعانون أمراض الجهاز التنفسي.
وكشف أن عدد المركبات المرخصة للاستعمال الخصوصي في الكويت، منذ 1982 حتى تاريخه، يبلغ نحو 1562674، ضمنها 363 ألفاً تم تسجيلها في 2004 وما قبل.
وانتقد تأخر «البيئة» في تنفيذ التوصيات الواردة بدراسة معهد الكويت للأبحاث العلمية الخاصة بتقييم جودة الهواء بمنطقة علي صباح السالم السكنية، إذ لم تُعِدّ الهيئة خطة استراتيجية لتخفيض الملوثات، فضلاً عن عدم تفعيل التوصية باستخدام جهاز المحول المحفز للمركبات، والذي أثبت نجاحه بأميركا ومعظم الدول الأوروبية في التحكم بنسبة %80 من الانبعاثات الصادرة عنها.
وأشار إلى تزايد مخاطر التلوث بالمناطق المجاورة لمحطة الدوحة الغربية، نتيجة لتجاوز المتوسط الشهري لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكبريت، وثاني أكسيد النيتروجين في 8 وحدات تابعة للمحطة، وتجاوز متوسط القياس الشهري لغاز ثاني أكسيد الكبريت الحد المسموح به في مصفاتي ميناءي عبدالله والأحمدي.
ولفت الديوان إلى أن عدد المرضى الكويتيين بالجهاز التنفسي في المستشفيات خلال عامي 2016 و2017 بلغ 27233، بينما بلغ عدد الوفيات من الكويتيين وغيرهم خلالهما 60 حالة، بينهم 33 كويتياً.