واشنطن لن تفرض حلاً.. للازمة الخليجية نريد تطبيعاً خليجياً كاملاً مع اسرائيل

0

قال نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الخليج العربي تيموثي لندركينغ ان واشنطن لن تفرض حلا للازمة الخليجية رغم

الجهود المكثفة التي قامت بها ادارة الرئيس دونالد ترامب في الاسابيع الماضية، مضيفا ان واشنطن تسعى لان تقوم كل دول الخليج بتطبيع علاقتها لكنها على دراية بأن لكل دولة خصوصيتها ومعاييرها ولن تستخدم واشنطن في هذا الشأن .

وفِي ايجاز صحافي عبر الهاتف شاركت فيه “الجريدة”، وصف لندركينغ الاسبوع المنصرم بالتاريخي بعد توقيع اتفاق إبراهيم في البيت الأبيض بين اسرائيل والامارات والبحرين بحضور ورعاية الرئيس دونالد ترامب.

ورأى ان الاتفاقات كانت في صلب الانخراط الاميركي الدبلوماسي في الشرق الأوسط من خلال جولات وزير الخارجية مايك بومبيو ومساعده ديفيد شينكر وجاريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس التي شملت السعودية والبحرين والامارات وقطر واسرائيل والسودان وعمان والكويت ولبنان .

ولفت الى ان ما جرى رغم طابعه التحولي لن يكون “إعادة تنظيم لعلاقاتنا في المنطقة، بل توسع تشكل بالرغبة في شرق أوسط أكثر ازدهارا وأمانا”.

واكد :”لم نضغط على الإمارات للتوقيع مع إسرائيل. ولم نضغط على البحرين للتوقيع مع إسرائيل. يقومون بذلك من تلقاء أنفسهم ويدركون مصالحهم الوطنية هنا. ونحن نتوقع ونأمل أن تحذو دول أخرى حذوها في المستقبل القريب. نشعر أن اتفاق إبراهيم قد أظهر القدرة على إطلاق إمكانيات وشراكات دبلوماسية جديدة”.

واضاف: “نحن متفائلون جدا بشأن الاحتمالات الواردة. نعتقد أن اتفاق إبراهيم يظهر أن اتخاذ خطوة باتجاه الوحدة تفتح فرصا لأمن أفضل وتنمية اقتصادية وفرصا خاصة لشباب منطقة الشرق الأوسط، إذ نعلم أن الدول مصممة على خلق آفاق إضافية وفرص عمل أفضل”.

ورأى انه “من الواضح أن أحد العوامل التي أدت إلى هذا التغيير يتمثل في حقيقة أن جمهورية إيران الإسلامية لا تزال نظاما جهاديا ثوريا انتهك قيود حظر الأسلحة التي يفرضها مجلس الأمن الدولي مرارا وتكرارا منذ فرضها لأول مرة في العام 2007. ويدعم خبراء الأمم المتحدة المستقلون هذا التأكيد بالأدلة. لقد شهدنا الشهر الماضي خطوة رئيسية للمضي قدماً عندما طلب الأعضاء الستة في مجلس التعاون الخليجي من مجلس الأمن الدولي تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، مما مثل تذكيرا مهما بأن القوة الجماعية للخليج الموحد ضرورية من أجل تعزيز الأمن والسلام”.

وتابع :” نحن نعتقد أن السماح بانتهاء حظر الأسلحة يقوي شركاء إيران ووكلائها الإرهابيين وقد يؤدي إلى سباق تسلح مزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط ويعرض أمن شركائنا في المنطقة للخطر، بما في ذلك دول الخليج وإسرائيل. وبما أن الولايات المتحدة تدرك هذا التهديد، ستعيد تطبيق عقوبات الأمم المتحدة عند منتصف ليل يوم الأحد 20سبتمبر بتوقيت غرينتش، أي في نهاية هذا الأسبوع “.

ولفت الى ان “الاتحاد ضد التدخل الإيراني الخبيث هو مجرد مثال واحد على الشراكة الأمنية. استضفنا يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وقطر، والذي يتيح لنا فرصة تقييم علاقتنا الثنائية كمجموعة أكبر من الوكالات في الحكومة الأمريكية وفي مختلف أقسام الحكومة القطرية، كما يتيح التأكيد على المصالح المتداخلة والمشتركة بين كافة دول الخليج”.

وعقب: “أتيحت لنا في الحوار الاستراتيجي فرصة الحديث عن جهودنا لهزيمة داعش وعملنا لإنهاء الصراعات في ليبيا وسوريا واليمن وجهودنا لمكافحة الإرهاب وتمويل الإرهاب. وسبق أن ذكرت محادثات السلام الأفغانية، ولكن لعبت قطر أيضا دورا أساسيا في إحقاق السلام من خلال دفع ممثلي طالبان إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

لقد تحدثنا مع القطريين عن خطط توسيع قاعدة العديد الجوية ومواءمة إجراءات التشغيل مع معايير حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ونأمل أن نمضي قدما ونعين قطر كحليف رئيسي من خارج الناتو”.

واضاف : “نحن نرى مصالح متشابكة مماثلة وسنواصل البناء على هذه الاتصالات الهامة ونتطلع إلى استضافة حوارات استراتيجية في وقت لاحق من هذا الخريف مع كل من المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة. وطبعا لا ننسى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي زار واشنطن خلال الصيف واستضفنا حوارا استراتيجيا مع العراق.

إذن تجري الولايات المتحدة الكثير من الأعمال الدبلوماسية النشطة جدا في المنطقة ونحن نعتقد أن ذلك يصب في صالح الأمن والسلام وشعوب الشرق الأوسط”.

وردا على سؤال عّن مستقبل العلاقات الأمريكية الخليجية بعد اتفاقات ابراهيم قال لندركينغ: “أننا نتوقع الكثير من الوعود والإمكانيات ومرد ذلك جزئيا إلى أنه لدينا علاقات مع كل من دول الخليج حتى لو لم تكن العلاقات في ما بينها كما ينبغي أن تكون. ولكن تجمعنا علاقات قوية تمتد لعقود بكل من دول الخليج. ولو نظرنا إلى هذه العقود وعلاقاتنا بالسعودية والكويت على سبيل المثال واللتين مررنا بمراحل كثيرة معا، لوجدنا أنه ثمة حجر أساس مهم لعلاقاتنا يعود إلى العمل على تطوير البنية التحتية الخاصة بالطاقة في السعودية مثلا، والتعاون بشكل وثيق مع دول الخليج كلها في شؤون مكافحة الإرهاب، والعمل معها لمواجهة التحديات الأوسع نطاقا في المنطقة”.

وتابع: “على سبيل المثال، إذا نظرنا إلى الصراع في ليبيا أو في اليمن، لأدركتم أننا نجري هذه المحادثات أيضا مع دول الخليج لأنها مؤثرة. وكما تعلمون، استضافت الكويت على سبيل المثال محادثات سلام حول اليمن في العام 2016، وقامت بعمل رائع في الجمع بين كافة الأطراف الرئيسية لأكثر من شهرين، ونأمل أن نعود إلى تلك المرحلة في اليمن مع جولة مماثلة من محادثات السلام في المستقبل”.

وقال :”إذن يبدو المستقبل مشرقا جدا برأينا. لا تزال إيران تشكل خطرا وأعتقد أننا بحاجة إلى… نطلب من دول الخليج أن تتحد لرأب الصدع الخليجي والتركيز أكثر على التحديات المشتركة والتهديدات المشتركة، سواء كانت فورية، مثل سلوك إيران الخبيث، أو طويلة المدى مثل إدارة الموارد المائية وتطوير العلاقات الاقتصادية واستخدام ثروات الخليج للمساعدة في استقرار البلدان المجاورة مثل العراق. إذن نعتقد أنه ثمة فرص مذهلة للمضي قدما ونتطلع إلى تعاون أمريكي قوي بالفعل مع كافة شركائنا الخليجيين”.

نريد من الجميع التطبيع

ورداً على سؤال عّن رد فعل قطر على اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات والبحرين واذا كانت قطر أول دولة خليجية تفتح مكتبا إسرائيليا في الدوحة، تؤيد هذه العملية ودور تركيا في هذا الشأن، قال ليندركينغ : “أعتقد أن رد فعل قطر كما رأيتم في تعليقاتها العلنية تمثلت بالتأكيد على الصعوبات أو التحديات الناتجة عن التطبيع مع إسرائيل بالنظر إلى وضع المسألة الفلسطينية. ورأينا طبعا رد فعل الفلسطينيين على جهود التطبيع. نأمل أن يعتبر الفلسطينيون ما يحصل فرصة ويعملوا معنا من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات بدلا من أن تثبط عزيمتهم ويفقدوا الأمل. هذا هو هدفنا إلى حد كبير وكذا كان القصد من الكشف عن رؤية السلام العام الماضي ولا يزال ذلك يمثل أولوية بالنسبة إلى الولايات المتحدة”.

وتابع: “نحن نتفهم ردة فعل قطر وقد جاءت مماثلة لردود فعل دول عدة، ولكنك محق في الإشارة إلى أن قطر تتعامل أيضا مع إسرائيل وقد فعلت ذلك بشكل علني لسنوات عدة ومرارا وتكرارا. ويمكننا أن نشير أيضا إلى مساهمة قطر في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل منذ أسبوعين، وهذا مثال ممتاز على الدبلوماسية القطرية المنتقاة التي تستخدم من خلالها نفوذها وتحقق وضعا أفضل. ولا شك في أننا نشهد على ذلك أيضا في المحادثات الأفغانية.

بالمناسبة وبحسب تجربتنا، المسؤولون القطريون الذين يعملون على هذا الملف منفتحون جدا بشأن تلك التعاملات مع إسرائيل. لقد طوروا علاقات إيجابية مع المسؤولين الإسرائيليين المعنيين، لذا نعتقد أنه ثمة الكثير للبناء عليه وكل دولة ستتحرك بوتيرة التطبيع الخاصة بها وفقا لمعاييرها الخاصة، ولكننا حريصون على حدوث ذلك عاجلا وليس آجلا لأنه يقرب المنطقة أكثر من السلام والاستقرار الإقليميين”.

وردا على سوال حول تسامح محتمل لواشنطن مع الدوحة بهدف أن تحذو حذو الإمارات والبحرين وتطبع مع إسرائيل، قال

لندركينغ: “نريد أن تطبع كافة دول الخليج مع إسرائيل. سبق أن قلت إنه ثمة خصائص فردية معينة أو خصوصيات لكل نهج من مقاربات دول الخليج. ولكن نعم، نتمنى بشدة – وفي نيتنا – أن تقوم كافة دول الشرق الأوسط بالتطبيع مع إسرائيل، وليس الخليج فحسب. إذن تمتعت محادثاتنا في الحوار الاستراتيجي يوم الاثنين الماضي وزيارة ديفيد شينكر الأخيرة… في الأسبوعين الماضيين، تضمنت زيارة جاريد كوشنر عناصر تبين أننا نعمل مع القطريين للتطبيع وهذا هدفنا”.

وردا على سوال عّن ضغوط تركية محتملة على قطر أو أي دولة أخرى في المنطقة بشأن عدم التطبيع، قال لندركينغ: “لا شك في أن تركيا حليف رئيسي لنا ولن أقول الكثير من الأشياء السلبية عن تركيا على الرغم من موقفها القوي ضد التطبيع. لا شك في أننا نعتبر هذا الموقف خاطئا، وهو ضد الاتجاه السائد الذي سيبني حتى تحقيق المزيد من التطبيع لأنه سيكون مفيدا للمنطقة وسيكون من الجيد أن يتغلب العالم الإسلامي أيضا على بعض هذه العداوات القديمة والبدء في العمل معا لمواجهة التحديات المشتركة، سواء كانت في المجال الاقتصادي أو المجال الأمني.

ليس لدي الكثير مما أقوله حول نوع الضغط الذي قد تمارسه تركيا على قطر. أعلم أنه ثمة علاقة مهمة بين البلدين، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنهما سيقومان بكافة الأمور بوتيرة مماثلة. ونحن نتعامل مع البلدين. كانت قطر قد ردت بشأن قضية التطبيع، ولديها سجل حافل من العمل مع إسرائيل ونعتقد أن هذا السجل سيدفعها في النهاية إلى إبرام اتفاق أوسع… اتفاق أوسع مع الإسرائيليين”.

الازمة الخليجية

وفي اجابة عن سوال حول الازمة الخليجية والتصريحات عن حلها في غضون أسابيع في ٢٠١٧ ، قال المسؤول الاميركي: ” تمثل هدفنا بحل الصراع منذ يونيو 2017 عندما تم فرض الحصار المؤسف على قطر، وقد أجرينا الكثير من المشاركات في مناسبات عديدة، سواء على مستوى وزير الخارجية أو أنا بنفسي أو الجنرال زيني أو مؤخرا مع رحلة جاريد كوشنر إلى المنطقة. لقد راجعنا دراسات كثيرة ودرسنا الكثير من الأفكار المختلفة. وحرصنا في الآونة الأخيرة على تحقيق فتح المجال الجوي للطائرات حتى لا تضطر إلى التحليق فوق إيران، لأن التحليق فوق إيران يجلب الأموال إلى الخزائن الإيرانية. وشهدنا أيضا تجربة سلبية جدا ومؤسفة عند إسقاط إيران للطائرة الأوكرانية في يناير. هذه ظروف مؤسفة بحق تضغط أكثر باتجاه ضرورة إعادة توحيد الخليج.

إذن على الرغم من أن الأمر لن يستغرق مجرد أسابيع، ما زلنا مكرسين لحل الخلاف. نحن على اتصال مع كافة الأطراف بشكل مكثف. وبالمناسبة، أود أن أضيف أنه إذا تمكنت دول خليجية من التطبيع مع إسرائيل، فيجب أن تتمكن الدول العربية من التطبيع في ما بينها. أردنا أن نرى أنه يمكن استخدام اتفاق إبراهيم كمنصة أو نقطة انطلاق للمساعدة في توليد بعض الزخم لكسر بعض المخاوف التي لدى الجانبين في صراع الخليج ومحاولة حلها”.

واكد :”لن نتمكن من فرض حل. ينبغي أن تقدم الدول الأربعة المعنية وقطر بعض التنازلات والعمل معا بشكل خاص. نحن نقدر وساطة الكويت التي لا تزال نشطة جدا ونحن ممتنون جدا لذلك وللدور الذي لعبته. ولكن في النهاية، سيتعين على هذه الدول أن تجتمع وتتحدث وتسوي الخلافات”.

وفِي رد على سوال عّن إمكانية إبرام اتفاق مرحلي او انتقالي يتيح استئناف التجارة بين السعودية وقطر ويجعل الأجواء السعودية مفتوحة أمام الطيران القطري، قال الدبلوماسي الاميركي :” هذه مشكلة شاملة وحاولنا التوصل إلى نوع اتفاق شامل، ولكننا درسنا الحلول الانتقالية أكثر من غيرها. وكما ذكرت، يمثل التركيز على مسألة المجال الجوي وحدها نقطة قد نحرز فيها بعض التقدم للأسباب التي ذكرتها. ثمة عنصر إيراني مباشر في هذه النقطة، وينبغي ألا نوصل الأموال إلى الخزائن الإيرانية بدون جدوى إذا كنا نرغب في قيادة حملة ضغط أقصى ضد إيران، وبخاصة إذا كان ذلك نتيجة مشاكل تستطيع الدول العربية حلها في ما بينها.

في ما يتعلق بالأمور التي تتحدث عنها على غرار زيادة التجارة أو النشاط عبر الحدود، وبخاصة عبر الحدود البرية السعودية القطرية، نحن منفتحون كثيرا على هذه الأمور ونبقى منفتحين على أي أفكار تساعد في بناء الثقة. ولكن في نهاية المطاف، أعتقد أننا نشعر أننا قادرين على إقناع الأطراف والضغط عليهم للعودة إلى طاولة المفاوضات. وبالمناسبة، نحن لا نعتبر بالضرورة أنه ينبغي أن تجلس كافة الأطراف إلى الطاولة في وقت واحد. يمكننا النظر في ترتيبات أصغر يتواجد فيها القطريون والسعوديون معا أو القطريون والسعوديون والإماراتيون أو بعض المجموعات من هذا القبيل، مما يمكن أن يحقق بعض التقدم.

إذن يمثل ذلك جزءا كبيرا مما نحاول القيام به في دبلوماسيتنا مع دول الخليج”.

الضغوط على ايران

وعن المرحلة التالية من الضغط الأمريكي على إيران اشار لندركينغ الى انه “للعديد من دول المنطقة لديها نوع من الترابط مع إيران. على سبيل المثال، لو نظرنا إلى لبنان حيث وقع انفجار مؤسف قبل شهر وإلى الجهود الرامية إلى إعادة تشكيل حكومة… يتمثل أحد العوامل المهمة جدا في سياستنا تجاه لبنان بالاعتراف بأن حزب الله يساهم في خنق البلاد، لذا لا نعتبر أن نفوذ حزب الله يساعد على حسن سير الدولة اللبنانية، وليس من المفيد أن يسيطر الحزب على جنوب لبنان. وكما تعلمون، حزب الله منظمة إرهابية.

ولكن ثمة نقاط اتصال عدة لحملة الضغط على إيران على ما أعتقد، وليس مع النظام الإيراني فحسب، بل يجب النظر أيضا إلى الأماكن التي تنشر فيها مخالبها. ويمثل العراق مثالا آخر نحاول حشد دعمنا لحكومة الكاظمي فيه. لقد ذكرت الحوار الاستراتيجي مع العراق، وهو عبارة عن مجموعة شاملة جدا من المشاركات مع العراقيين، وليس في الجزء الأمني فحسب، بل أيضا في عناصر أخرى للعلاقة نستطيع الاستمرار في البناء عليها. وثمة عنصر عسكري بالطبع ولهذا نقلنا الكثير من الأصول إلى المملكة العربية السعودية بعد أن قصف الإيرانيون منصاتهم النفطية في سبتمبر من العام الماضي. نحن نعتقد أن الوجود العسكري القوي مهم جدا كرادع لثني الإيرانيين عن اتخاذ المزيد من الإجراءات العسكرية، ولكننا ندرك أنه يجب أن نكون أذكياء. إنه عدو قادر وعلينا أن نكون أذكياء بشأن كيفية تصرفنا. لا يتعلق الأمر بالجيش فحسب. علينا أيضا استخدام العناصر الدبلوماسية لمحاولة التأثير على دول مثل لبنان والعراق”.

وعن امن المضائق والممرات المائية حول شبه الجزيرة العربية، قال: “شهدنا الصيف الماضي نوعا من الصراعات تم فيه إضرام النيران في الناقلات، مما هدد الشحن والتجارة في تلك الممرات المائية الحيوية. لذلك قمنا ببناء قدراتنا من خلال قيادتنا البحرية المركزية هناك ومقرها البحرين، وهي المسؤولة عن تسيير الدوريات والحفاظ على الأمن في هذه الممرات المائية الحيوية. رأيتم أنه وجب علينا صد عدوان إيراني في مناسبتين خلال الأشهر الستة الماضية، وأرسلنا تحذيرات للإيرانيين بشأن المزيد من الاستفزازات”.

وتابع :” أعتقد أن الحل يجب أن يكون فوريا وبدون تحضيرات مع إيران ووكلائها وقدراتها المالية ووضع حد للإرهاب وقطع الروابط المالية حيثما أمكن ذلك. لقد أدرجنا للتو منظمتين في لبنان لعلاقاتهما مع حزب الله. لذلك يجب أن تكون متعددة الأوجه وعلينا استخدام كافة الأدوات المتاحة لنا في نظامنا لتحقيق ما نأمل أن يكون سلوكا أفضل من شأنه جلب إيران إلى طاولة المفاوضات. هذا هو الهدف. هذه ليست مواجهة عسكرية، بل يتمثل الهدف بجلب إيران إلى طاولة المفاوضات وإجراء محادثة حقيقية حول كيفية تغيير سلوك إيران”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.