بلغ إصدار السندات الأميركية عالية الجودة مستويات قياسية حيث وصل إلى نحو 1.342 تريليون دولار هذا العام، متجاوزًا إجمالي عام 2017 بأكمله وذلك في أقل من 8 أشهر فقط، فيما تراجعت العوائد إلى مستويات منخفضة وسط طلب قوي من المستثمرين بعد الخطوات غير المسبوقة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تسعى لتعزيز السيولة. وبحسب وكالة بلومبيرغ، فمن المتوقع أن يقترب إجمالي الإصدارات من 2 تريليون دولار بنهاية العام الجاري. وأدى تعهد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في مارس باستخدام ميزانيته لشراء سندات الشركات إلى صعود كافة قطاعات السوق، كما سمح لخطوط الرحلات البحرية المتعثرة وصانعي الطائرات والفنادق بالاستفادة من التمويل الذي تشتد الحاجة إليه في الوقت الراهن بسبب تداعيات جائحة كورونا. وقبل 5 أشهر فقط، كان هذا النوع من الإصدارات لا يمكن تصوره تقريبًا، حيث تم تجميد السوق جراء جائحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة الذي أدى إلى توقف الاقتصاد، ولكن بعد تدخل البنك المركزي الأميركي، عاد الطلب بسرعة، ولم يتراجع منذ ذلك الحين. ووصل مؤشر بلومبيرغ باركليز للشركات المجمعة في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي منخفض 1.82٪ في أوائل أغسطس ، منخفضًا من أكثر من 4.5٪ في مارس.
