الرئيس التنفيذي: «نفط الكويت» وبالتنسيق مع مؤسسة البترول صدّرت 4 شحنات «نفط ثقيل» بأسعار تنافسية

0

أكد الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت عماد سلطان أنه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم قاطبة، استطاعت الشركة، وبالتنسيق مع مؤسسة البترول، تصدير 4 شحنات من النفط الثقيل بأسعار تنافسية.
وفي كلمة له للعاملين بمناسبة العام الهجري الجديد، قال سلطان إن مشروع النفط الثقيل يأتي كباكورة عمل دؤوب يعبّر عما تملكه الشركة من قدرات واسعة، أفضت بعد سنوات من الجهد الشاق والمضني إلى تشغيله، مرجعاً أهمية هذا المشروع إلى استغلال المخزون الكبير من النفط الثقيل الذي تتمتع به الكويت والذي يشكل إنتاجه حجر الزاوية في مختلف إستراتيجياتها للعمل على الاستفادة منه بما يخدم خطط التنمية في الدولة.
وأضاف أن النفط الثقيل له دور مهم في تقليص الاستهلاك المحلي للمحروقات من نفط التصدير الكويتي والمشتقات الأخرى، وتوفيرها للتصدير للسوق العالمية، ما يمنح الدولة الفرصة لبيعها بعوائد أكبر، لافتاً إلى أن إنتاج النفط الثقيل يمكّن «نفط الكويت» وبالتعاون الوثيق مع مؤسسة البترول من تنويع أصناف النفط الخام، بعدما كانت تقتصر ولعقود من الزمن على إنتاج نفط التصدير الكويتي، مشيراً إلى أن الكويت تتمتع اليوم بقدرتها على تصدير نوعين آخرين من النفوط الخام، هما النفط الخفيف عالي الجودة والنفط الثقيل، ما يتيح للكويت مرونة كبيرة في تسويق هذه الأنواع بحسب متطلبات السوق العالمية.
وتابع سلطان «ندرك أن العمليات المصاحبة لإنتاج النفط الثقيل يشوبها الكثير من التعقيد بخلاف التعامل مع النفط التقليدي، وستعمل الشركة جاهدة لإجراء المزيد من التخفيض لتكلفته، سعياً منها لتعظيم قيمته المضافة للاقتصاد الوطني، بما يتواكب وجهود الدولة في ترشيد الإنفاق»، منوهاً إلى أن «نفط الكويت» حققت نجاحات عديدة وواسعة على صعد مختلفة، استطاعت من خلالها اجتياز صعوبات كبيرة، منها على سبيل المثل لا الحصر، إطفاء الآبار المشتعلة نتيجة الغزو العراقي في غضون 7 أشهر بعدما كان مقدّراً لها أن تستغرق 5 سنوات، فيما أعادت الإنتاج إلى سابق عهده قبل الغزو خلال عامين عبر مشروعي العودة والتعمير، وحققت نجاحات مبهرة في إنتاج الغاز الحر وتحقيق الأرقام المستهدفة العام الماضي، كما استطاعت أن تنتج النفط الخفيف بنسب كبيرة، وها هي تضيف إلى رصيدها نجاحاً آخر بإنتاج النفط الثقيل بكميات تجارية للمرة الأولى في تاريخها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.