ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى الكويت: صاحب السمو له بصمات دبلوماسية وإنسانية كبيرة مشهود لها تتبنى السلام خياراً استراتيجياً للدولة
بينما تحتفي دولة الكويت بالذكرى السادسة لتكريم الأمم المتحدة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ومنح سموه لقب (قائد للعمل الانساني) وتسمية الكويت (مركزا للعمل الانساني) واصلت اجهزتها المختلفة السبق في ريادة وقيادة جهود الاغاثة الانسانية بهدف مساعدة المحتاجين ودعمهم من خلال عمل خيري نوعي.
وأقامت الأمم المتحدة بمقرها في نيويورك في التاسع من سبتمبر 2014 حفلا لتكريم لصاحب السمو تقديرا للجهود الكبيرة التي بذلتها دولة الكويت وأميرها في الجانب الإنساني على مستوى العالم.
وفي هذا الصدد أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى دولة الكويت الدكتور طارق الشيخ أن لصاحب السمو بصمات دبلوماسية وإنسانية كبيرة مشهود لها تتبنى السلام خيارا استراتيجيا لدولة الكويت في عملها داخليا وخارجيا سواء في المجال الدبلوماسي أو التنموي أو الإنساني وفي شتى المجالات.
ونوه الشيخ في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) باستمرار النهج والعمل الإنساني الكبير الذي تقوم به دولة الكويت داخليا وخارجيا ويتم التوسع به من خلال تعاونها وشراكتها الاستراتيجية الكبيرة مع الأمم المتحدة ومؤسساتها وبرامجها.
ولفت الشيخ إلى المسيرة الإنسانية للكويت التي كانت من أوائل الدول مع بدء جائحة (كورونا المستجد – كوفيد 19) التي بادرت بتوفير التمويل لمنظمة الصحة العالمية كي تستطيع الاستجابة على المستوى الدولي تلبية نداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للدعم الإنساني للمناطق المنكوبة في العالم و”بالفعل كانت الكويت سباقة وقامت بتوفير تمويل إضافي لهذا الطلب الإنساني”.
وأوضح أن هذا التمويل ساهم في توفير الرعاية الصحية في عدة دول وللاجئين والمنكوبين في مناطق عدة حول العالم منها اليمن حيث من خلال المساهمة الكويتية استطاعت الأمم المتحدة ممثلة بمنظمة الصحة العالمية تقديم الدعم والرعاية لأكثر من 100 مركز صحي في اليمن.
وأفاد بأن دولة الكويت دائما كانت مشاركة في التعاون والتجارب الدولية الخاصة بكيفية التوصل إلى لقاح لفيروس (كورونا) وشاركت في العمل الدولي المنسق من خلال منظمة الصحة العالمية بهذا الخصوص.
وأشار إلى أن دولة الكويت دائما كانت لها استراتيجية وخطة واضحة محليا للتعامل الإنساني مع الحالات الطارئة الناتجة عن (كورونا) خصوصا للذين تأثروا بتداعيات الجائحة إذ وفرت مراكز إيواء وأنشأت منظومة متكاملة مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص ساعدت في تقليل الآثار السلبية لهذه الجائحة على الفئات المحتاجة والأشد ضعفا في هذا الوقت.
وأشار إلى أن هناك دائما تواصلا من المنظمات الإغاثية في الأمم المتحدة مع الجمعيات والمنظمات الخيرية في دولة الكويت للتنسيق على المستوى الدولي.
بدوره أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى البلاد كريستيان تيودور أن دولة الكويت مركز حقيقي للعمل الإنساني في ظل السياسة الحكيمة لصاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
وقال تيودور في تصريح صحفي بمناسبة الذكرى السادسة للتكريم الأممي لسمو الأمير بتسمية سموه (قائدا للعمل الإنساني) والكويت (مركزا للعمل الإنساني) انه بناء على توجيهات سموه السديدة على مر السنين زادت الكويت من دعمها للعمل الإنساني متعدد الأطراف بشكل كبير.
واشار الى انه في العقد الماضي أنقذت قيادة الكويت وتمويلها عشرات الآلاف من الأرواح في جميع أنحاء العالم معربا بمناسبة ذكرى التكريم واعتراف الأمم المتحدة بالقيادة الإنسانية لصاحب السمو بخالص التهاني لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا.
وأضاف “إنني فخور بأن أشير إلى أن الاتحاد الأوروبي داعم نشط وشريك موثوق في الجهود الإنسانية للكويت وعلى وجه الخصوص دعمت الكويت والاتحاد الأوروبي الجهود الإنسانية الدولية لمساعدة المجتمعات المتضررة من الأزمة السورية”.
ولفت الى ان الكويت استضافت مؤتمرات المانحين الأولى لدعم الوضع الإنساني في سوريا كما شاركت في رئاسة فعاليات المؤتمرات اللاحقة مع الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه والأمم المتحدة وغيرها من الدول الرائدة والجهات الفاعلة الإنسانية.
وأوضح أن الاستجابة العالمية ل(كوفيد19) تعتبر مرة أخرى مثالا آخر إذ عمل الاتحاد الأوروبي والكويت معا خلال المؤتمر العالمي للاستجابة لفيروس كورونا الذي نظمته المفوضية الأوروبية في مايو 2020 حيث تعهدت الكويت بتقديم 40 مليون دولار أمريكي اضافة إلى 60 مليون دولار تعهدت بها بالفعل لمنظمة الصحة العالمية في بداية الوباء.
وشدد السفير تيودور على أن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل مع الكويت لحشد المانحين الدوليين الآخرين لدعم الإجراءات الدولية المنسقة والمشاركة فيها من أجل ضمان معالجة التحديات العالمية المشتركة بفعالية (عدم ترك أي شخص يتخلف عن الركب).
أما الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف فأكد أن منح سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه لقب (قائد للعمل الانساني) تكريم مستحق وفخر لجميع ابناء الخليج العربي.
وقال الدكتور الحجرف في تصريح لتلفزيون دولة الكويت ان الذكرى السادسة لهذا اللقب الاممي “ترسخ مفهوما دوليا منحت من خلاله الإنسانية لقبا عزيزا لصاحب السمو”.
واضاف “باسمي واسم جميع منتسبي الأمانة العامة أعرب عن اسمى آيات التهنئة لصاحب السمو ولسمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما وإلى الشعب الكويتي المعطاء بهذه المناسبة”.
واشار الى ان هذه المسيرة تعكس ما جبل عليه الشعب الكويتي الكريم من بذل وعطاء توج من خلال الأمم المتحدة في 9 سبتمبر 2014 بمنح صاحب السمو لقب (قائد للعمل الإنساني) وتسمية الكويت (مركزا للعمل الإنساني).
وفيما يتعلق بالمساعدات اعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية انه ونظرا للظروف الحالية التي يمر بها السودان الشقيق تمت المباشرة باطلاق حملة تبرعات عاجلة من خلال جمعية الهلال الاحمر الكويتي لاغاثة الشعب السوداني.
وأوضحت الوزارة في بيان خصت به وكالة الانباء الكويتية (كونا) انه “فيما يخص ترتيب الحملات الاغاثية الخارجية يتم التنسيق مع وزارة الخارجية بشأن تلك الحملات امتثالا لقرار مجلس الوزراء للتنسيق مع الجمعيات الخيرية الكويتية وآلية ايصال تلك المساعدات المالية للمناطق المتضررة”.
وبينت انه “استنادا الى بيان مجلس الوزراء الصادر يوم الاثنين 7 سبتمبر 2020 والذي اشار الى أنباء الفيضانات التي تعرضت لها جمهورية السودان الشقيق مؤخرا وما ترتب عليها من خسائر بشرية وأضرار مادية كبيرة وتنفيذا لما جاء في بيان مجلس الوزراء الموقر بإرسال مواد إغاثة وتموين بصورة عاجلة وتكليف وزارة الخارجية بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي لتأمين تلك المواد وإيصالها للمتضررين”.
وأوضحت انه وبعد صدور البيان تم الايعاز الى الجمعيات الخيرية الراغبة بتقديم المساعدات الانسانية وفقا للآلية التي تم تحديدها من قبل وزارة الخارجية في التحويلات المالية وعبر حسابات الجهات المعتمدة والمدرجة في منظومة العمل الانساني من خلال التقدم الى وزارة الشؤون الاجتماعية بتلك الطلبات ليتم اتخاذ اللازم بشأنها.
وأكدت الوزارة دعمها القوي لنشاط الجمعيات الخيرية لما له من انعكاس راق لصورة الكويت المضيئة في مجال العمل الانساني والخيري شاكرة جهود قطاع التنمية الاجتماعية المتمثل في ادارة الجمعيات الخيرية ووزارة الخارجية.
وفي هذا السياق قالت جمعية الهلال الأحمر الكويتي إنها أطلقت حملة تبرعات (اغيثوا السودان) عبر الموقع الالكتروني للجمعية.
وقالت الامين العام في جمعية الهلال الاحمر مها البرجس في تصريح ل(كونا) ان الحملة تأتي امتدادا للجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها الكويت ممثلة بالهلال الاحمر للشعب السوداني الشقيق في مختلف المحن والأزمات.
واضافت البرجس ان السودان تشهد “أسوأ كارثة طبيعية” متمثلة بالامطار الغزيرة التي شملت فيضانات تسببت باضرار كبيرة بالمنازل والمباني وتسببت بنزوح الآلاف داخليا معربة عن بالغ أسفها إزاء الفيضانات وما ترتب عليها من خسائر بشرية وأضرار كبيرة.
وذكرت ان المتضررين بحاجة الى المأوي والمواد الغذائية والطبية ومضخات المياه العاجلة التي تلبي احتياجاتهم الانسانية مؤكدة ان الكويت تقف دائما مع الاشقاء في السودان.
وفي سياق آخر جددت دولة الكويت التزامها بدعم لبنان في محاولته للتعافي من انفجار بيروت المأساوي وفي الوقت الذي تواجه فيه جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) والتحديات الاجتماعية والاقتصادية الاخرى.
جاء ذلك خلال كلمة مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي خلال الاجتماع الذي ترأسته دولة الكويت مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حول الاستجابة في لبنان بعد الانفجار في بيروت.
وقال العتيبي انه “بعد شهر من الانفجار المدمر الذي ضرب بيروت أرسل موجات صدمة في جميع أنحاء العالم لاسيما للكويت التي تربطها علاقات تاريخية مع لبنان والتي لطالما كانت بلدا ثانيا لآلاف المواطنين اللبنانيين الذين ساهموا بشكل كبير في النمو والثقافة وازدهار الكويت”.
واشار العتيبي الى انه بعد حدث الرابع من أغسطس أصدر سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه تعليمات فورية لتقديم العون والمساعدة الإنسانية للاشقاء في لبنان.
واوضح انه خلال الشهر الماضي قدمت دولة الكويت تعهدات كبيرة لدعم جهود إعادة البناء في لبنان أعلن عنها في مؤتمر المساعدات الدولية لدعم لبنان الذي نظمته فرنسا والأمم المتحدة من خلال استعدادها لدعم لبنان ب 30 مليون دولار من المساعدات التي تم التعهد بها سابقا عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية للأمن الغذائي.
واضاف العتيبي ان دولة الكويت قدمت ايضا مساعدات طبية وغذائية العاجلة بمبلغ 11 مليون دولار إلى جانب تبرعات اخرى من الجمعيات الخيرية الكويتية.
وبين ان جمعية الهلال الأحمر الكويتي ومنذ التعليمات التي أصدرها سمو نائب الأمير وولي العهد تقوم بارسال مساعدات مستمرة وإمدادات طبية ومساعدات غذائية إلى الصليب الأحمر اللبناني عبر جسر جوي بالتعاون مع الجهات الحكومية بما في ذلك الوزارات الكويتية الخارجية والصحة والتجارة.
وذكر ان ذلك يأتي بالتنسيق مع السفارة الكويتية في بيروت لدعم جهود الإغاثة اللبنانية المحلية حيث جرى ايضا تقديم ما يقرب من 1000 طن من المساعدات الإنسانية.
بدورها أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي انطلاق قافلة مساعدات مكونة من ست شاحنات محملة بالمواد الغذائية والطبية والصحية وسيارتي نقل ضمن حملة (معك يا لبنان) وذلك لمساعدة الاشقاء في لبنان جراء تداعيات الانفجار الذي وقع في (مرفأ بيروت) الشهر الماضي.
وقال رئيس مجلس ادارة الجمعية الدكتور هلال الساير ل (كونا) إن قافلة الاغاثة تضم ست شاحنات بحمولة تزن 100 طن من المساعدات الانسانية وذلك في إطار البرامج العديدة التي تقدمها الكويت لرفع معاناة الشعب اللبناني الشقيق بعد حادثة (المرفأ).
وأوضح الساير أن الشاحنات تحوي مواد غذائية متنوعة ومواد طبية وأدوية وأجهزة طبية وملابس متنوعة ومولدات كهرباء ومستلزمات أطفال وسيارتي نقل.
وأضاف أن شاحنات المساعدات التي انطلقت من الكويت تعد جزءا من برنامج اسناد ومساعدة انسانية أخرى مشيرا الى ما قدمته الجمعية من أجهزة طبية ومعدات بالاضافة الى تأهيل بعض المستشفيات في مدينة بيروت وكذلك إرسال مواد غذائية خلال الشهر الماضي.
وفي اليمن جرى افتتاح مستشفى ميداني لعلاج أمراض الحميات وحالات الاشتباه والإصابة بفيروس (كورونا) بدعم وتمويل من جمعية الهلال الأحمر الكويتي.
وأشاد وكيل محافظة (حضرموت) عصام الكثيري في تصريح صحفي خلال مراسم افتتاح المستشفى بمديرية (تريم) التابعة للمحافظة بالدور الانساني والتنموي الهام الذي توليه دولة الكويت تجاه الشعب اليمني والقطاع الصحي بشكل خاص.
وثمن “مساعدات الاشقاء في دولة الكويت ودعمهم السخي لمحافظة (حضرموت) في عدد من المجالات الاغاثية والانسانية سواء المقدم عبر جمعية الهلال الأحمر الكويتي او غيرها من المنظمات والجمعيات الاغاثية والانسانية”.
وأشار إلى ما يمثله هذا المشروع النوعي من أساس هام وحيوي يساعد على الارتقاء بالخدمات الصحية وتخفيف الضغط على المراكز الصحية الأخرى سواء في (تريم) أو خارجها ويعزز قدرات السلطات الصحية في (حضرموت) للتعامل مع الحميات وخصوصا حالات الاصابة بفيروس (كورونا).
ومن جانبه استعرض المدير التنفيذي ل(مؤسسة استجابة للأعمال الانسانية) المنفذة للمشروع طارق لكمان مكونات وأقسام المستشفى الذي تبلغ سعته 60 سريرا.
وأوضح أن المستشفى يشمل أقسام طوارئ عامة بالإضافة إلى مختبر وصيدلية وأقسام الرقود والعزل للرجال والنساء وغرفة عناية مركزة تم تجهيزها بثلاثة أجهزة تنفس صناعي مع كامل الأجهزة الأساسية. وأشار إلى أن المستشفى يأتي في اطار الجهود الانسانية والاغاثية المتميزة التي تقدمها (جمعية الهلال الأحمر الكويتي) مؤكدا أنه سيشكل إضافة نوعية داعمة للجهود الصحية في مكافحة جائحة (كورونا) وأمراض الحميات الأخرى التي تفشت في الآونة الأخيرة في (حضرموت) ومحافظات يمنية أخرى. ومن جانبه قال رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير إن افتتاح المستشفى الميداني بمديرية تريم في محافظة حضرموت باليمن يعتبر خطوة لتعزيز قدرات القطاع الطبي في البلاد.
وأضاف الساير في تصريح ل(كونا) إن (حضرموت) بحاجة ماسة إلى توفير خدمات الرعاية الطبية وفق أفضل المعايير الطبية المتبعة وبأعلى مستويات الجودة مشيرا الى أن افتتاح المستشفى هو استكمال للدور الذي تقوم الجمعية لخدمة الاشقاء في اليمن.
وذكر أن الجمعية تواصل جهودها لخدمة الاشقاء في اليمن في كافة المجالات الانسانية مؤكدا أن المستشفى مثال بسيط على حلقة التواصل التي تقدمها الجمعية للتعبير عن التلاحم الدائم بين الشعبين الشقيقين.
وبين أن الجمعية لن تدخر جهدا في تحقيق تطلعات قيادة الدولة الرشيدة في ترسيخ تلك العلاقات وتعزيزها من خلال تقديم المزيد من الدعم والمساندة من برامجها في اليمن.
وعلى صعيد متصل قال محافظ (الحديدة) الحسن طاهر ان “دولة الكويت سباقة دائما في دعم واغاثة الشعب اليمني وتلبية نداء الانسانية في مختلف المراحل وخصوصا في ظل الأوضاع والظروف الراهنة”. جاء ذلك في تصريح أدلى به المحافظ خلال تدشين مشروع الإغاثة العاجلة للمتضررين من السيول والأمطار الأخيرة في مدينة (الخوخة) ومناطق الساحل الغربي بمحافظة (الحديدة) والتي تشمل مساعدات غذائية وأيوائية بدعم وتمويل مؤسسة النجاة الخيرية بدولة الكويت ضمن حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة منذ ست سنوات.
وأضاف طاهر بأن الجهود الاغاثية والتنموية التي بذلتها دولة الكويت منذ عقود والتي زادت وتيرتها في السنوات الاخيرة لتشمل مختلف المجالات ستظل محفورة في وجدان الشعب اليمني.
وأعرب عن بالغ الشكر والتقدير باسم السلطة المحلية في (الحديدة) لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على استجابتهم السريعة والعاجلة ودعمهم الانساني والتنموي الذي يلامس احتياجات المواطنين اليمنيين الاكثر تضررا.
بدوره أشاد المنسق العام للجنة العليا للاغاثة باليمن جمال بلفقيه في تصريح مماثل بالدعم الانساني والتنموية والاغاثي السخي المقدم من الحكومة والشعب الكويتي والذي يعكس علاقات الإخاء والترابط بين البلدين والشعب ين الشقيقين. واعرب عن تقديره لهذا الدعم الاغاثي الذي يهدف للحد من وطأة معاناة المواطنين الذين فاقمت السيول والامطار الأخيرة من معاناتهم القامة جراء الأوضاع التي تمر بها البلاد. من جانبه أوضح مدير (مؤسسة ينابيع الخير) المنفذة للمشروع توفيق محمد في تصريح له إن المشروع يشمل توزيع 724 سلة غذائية متكاملة و296 حقيبة ايوائية مكونة من بطانيات وفرش ومخدات وناموسيات واسطوانة غاز وأدوات طباخة. واوضح أن هذا المشروع الذي دعمته مؤسسة النجاة يأتي امتدادا لجهودها ومشاريعها الاغاثية المستمرة “ويستهدف الاسر الاكثر تضررا من الأمطار والسيول ومساعدتها في تخفيف وطأة المعاناة ومساندة الجهات اليمنية والاقليمية في جهودها الاغاثية”.
وداخليا اعلنت جمعية الهلال الاحمر الكويتي استفادة 2300 اسرة محتاجة في الكويت من مشروع الملابس الجديدة والمسجلين بكشوفات الجمعية مشيرة الى انه يعكس مسؤوليتها نحو المجتمع الكويتي بكل أطيافه وكنوع من الالتزام بالواجب الإنساني والوطني.
وقالت مديرة ادارة المساعدات المحلية في جمعية الهلال الاحمر الكويتي مريم العدساني ل(كونا) إن هذا المشروع الذي بدأ في يوليو الماضي يندرج في إطار الأنشطة الخيرية التي تنفذها الجمعية للمساهمة في زرع البسمة ومساعدة المحتاجين.
وذكرت ان المشروع يأتي ضمن اهتمام الجمعية بمد يد العون والمساعدة وتلبية احتياجات أفراد الأسر المحتاجة مبينة انه جاء بتبرع سخي من الشركات الخاصة بالكويت.
واشارت الى ان هذا التعاون هو تعبير صادق وإشارة حقيقية على استمرارية نمو أواصر العلاقة بين الجمعية والقطاع الخاص لتكون قدوة ومثالا يحتذى به موضحة ان مشروع توزيع الملابس على الاسر المحتاجة يتواصل عاما بعد آخر.