ماكرون ينفي قوله إنه يدعم الرسوم الكاريكاتورية التي تسيئ للنبي محمد

0

نفى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قوله إنه يدعم الرسوم الكاريكاتورية التي تهين النبي محمد، مشيرًا إلى أن هذه الكاريكاتيرات تطال كل الديانات، فضلًا عن عدم وجود رسومات موجهة لدين ضد آخر.

وقال ماكرون، خلال لقاء لفضائية «الجزيرة»، مساء السبت، إنه يحمي الحق في قبول واحترام حق كل فرد كرئيس جمهورية، مشيرًا إلى أن منع حرية التعبير يتسبب في إقامة نوع من النظام الأخلاقي أو الديني.

وتابع: «القول لمن يرسمون بألا يحق لهم أن يفعلوا ذلك، يضيق مساحة حرية التعبير»، مضيفًا أن المشروع الجماعي وعصر التنوير والقيم التي يحملها لا يقوم على التعايش جنبًا إلى جنب فقط.

وأردف الرئيس الفرنسي أن «المشروع معناه أن نعلق على بعضنا البعض بهدوء واحترام وأن نسخر من بعضنا البعض، أيًا كان ديننا أو فلسفتنا في إطار من الحوار السلمي».

وذكر أن ردود الفعل على تصريحاته في العالم الإسلامي كانت بسبب التحريف أنه مؤيد للكاريكاتيرات، معلقًا: «الموضوع أن يتمكن المرء من الكتابة والرسم بحرية في فرنسا، حريتنا قد تصدم البعض أحترم ذلك لكن يجب الحديث عن الموضوع وبناء فضاء من الاحترام المتبادل».

وسببت كلمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال حفل تأبين المعلم صامويل باتي الذي قتل وقطع رأسه في أحد شوارع العاصمة باريس، غضبا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب المستخدمون بمقاطعة المنتجات الفرنسية.

وقال ماكرون خلال الحفل الذي أقيم في جامعة السوربون: «صمويل باتي قتل لأن الإسلاموين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا ويعرفون أنهم لن يحصلوا على مرادهم بوجود أبطال مطمئني النفس مثله».

وأضاف الرئيس الفرنسي: «لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات وإن تقهقر البعض، سنقدم كل الفرص التي يجب على الجمهورية أن تقدمها لشبابها دون تمييز وتهميش، سنواصل أيها المعلم مع كل الأساتذة والمعلمين في فرنسا، سنعلم التاريخ مجده وشقه المظلم وسنعلم الأدب والموسيقى والروح والفكر».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.