قلة من الفنانين نجدهم يعرفون ماذا يريدون.. ومن ضمنهم الفنانة بثينة الرئيسي التي تتميز بتلك الصفة لذلك نجدها تختار بعناية عمل معين «يدش راسها» وتعيش اجواءه بكل تفاصيله ومساراته وخطوطه و«تمخمخه» عدل وتحقق هذا الاختيار عبر الواقع من خلال العمل الذي تشارك به.
كما انه اصبح حضورها على الشاشة عبر اختيارات ذكية وعميقة وراسخة في ذاكرة المشاهد عبر اعمالها الاخيرة خلال الفترة الماضية وهذه ما تسير عليه في الايام القادمة و ما نراه من اختيارات في المستقبل ومن ضمنها عملها الجديد القادم «عالقون» مع الفنان بشار الشطي.
وكلنا تابعنا ما قدمته في شخصية «نجلاء» بمسلسل «محمد علي رود» ابنة التاجر التي تقع في حب البحار والذي جسد شخصيته الفنان حسين المهدي فيعيشان قصة حب جميلة بعيداً عن التعقيدات الاجتماعية حولهما الى أن تحدث حالة وفاة غيرت حياتهما للأبد وايضا الاعمال الدرامية الاخرى التي تركت من خلالها بصمة بارزة وايضا مشاهد لشخصياتها التي قدمتها والتي بقت في ذهن المشاهد الخليجي والعربي .. وكل ذلك لسبب اساسي هو ان بثينة تعرف ماذا تريد وماذا تختار وماذا تقدم وكيف تتعامل مع كل تجربة ونحن امام نجمة من نوع مختلف حيث البساطة المتناهية والمعرفة لما تريد ورائع ان يعرف الانسان والفنان ماذا يريد فيبدع ويتألق ويخلد.
