انطلاق فعاليات الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي الكويتي – الأمريكي غداً
قال مساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركتين السفير حمد المشعان إن الرؤية من وراء إنشاء الحوار الاستراتيجي بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية جاءت لتأطير العلاقات الثنائية ونقلها إلى أبعاد تترجم التطور الطبيعي لتلك العلاقات المتينة والمتجذرة.
وقال المشعان لـ “كونا” على هامش فعاليات الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بين الكويت والولايات المتحدة المقرر انطلاقها اليوم عبر تقنية الاتصال المرئي والمسموع (عن بعد) أنه منذ إنشاء الحوار عام 2016 عقدت ثلاث جولات، مضيفا أنه يشارك في أعمال الحوار الاستراتيجي ما يزيد على 20 جهة حكومية كويتية ما بين جهات أصيلة في الحوار وجهات ذات صفة مراقب، علما بانه يترأس الجانب الكويتي السفير المشعان فيما سيترأس الجانب الأميركي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ديفيد هيل.
وأشار الى مجاميع العمل الأساسية التي انبثقت عن الحوار الاستراتيجي وهي مجموعة التعاون الدفاعي ومجموعة التعاون الأمني ومجموعة التعاون التعليمي ومجموعة التعاون الاقتصادي ومجموعة التعاون القنصلي والجمارك وأمن الحدود.
وقال المشعان إنه تم الاتفاق على تشكيل مجموعة التعاون السياسي والتنمية وحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الاجتماع غدا سيشهد أول اجتماع لمجموعة التعاون للشؤون السياسية والتنمية وحقوق الإنسان.
لقاء الناصر وبومبيو
وذكر أن مجاميع العمل ستتوالى بالانعقاد تباعا وصولا إلى ختام أعمال الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي التي ستكون بزيارة فعلية من وزير الخارجية ووزير الاعلام بالوكالة الشيخ الدكتور أحمد الناصر إلى العاصمة الأميركية واشنطن في الـ 24 من نوفمبر الحالي.
وأضاف أن أعمال الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي ستختتم بعقد لقاء وزاري بين وزير الخارجية الكويتي ونظيره الأميركي مايك بومبيو.
وذكر ان الحوار الاستراتيجي الكويتي-الأميركي شهد توقيع ما يزيد على 34 مذكرة اتفاقية ومذكرة تفاهم في مختلف المجالات منها التعاون الأمني والتعليمي والقنصلي وغيرها ضمن مجالات التعاون الثنائي بين البلدين.
وبين أن الولايات المتحدة تعتبر الوجهة الأولى للطلبة الكويتيين المبتعثين حيث بلغ عدد الطلبة الكويتيين الدارسين في الجامعات الأميركية حوالي 8000 طالب وطالبة في عام 2020.
من جهتها، أكدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الكويت ألينا رومانوسكي أن الحوار الاستراتيجي أصبح المحور الرئيسي في العلاقة الثنائية بين البلدين وسيستمر كإطار للرؤية المشتركة ولتوسيع التعاون الثنائي على المدى الطويل.
وقالت رومانوسكي في تصريح لـ “كونا”: علينا أن نقوم بتنظيم مجموعات العمل الثنائية بشكل افتراضي غالبا هذا العام بسبب الجائحة، مضيفة ان “الانتقال إلى جلسات افتراضية هو شهادة على التزامنا وعزمنا على توسيع التعاون بين بلدينا رغم القيود التي يفرضها كوفيد-19”.