أكبر سفينة شحن بالطاقة النظيفة على موعد مع العبور الأول للمحيطات

0

تقبع سفينة سيبا الفريدة من نوعها علي سواحل المحيط الهادئ من دولة كوستاريكا وما يجعل السفينة متميزة ليس فقط خلوها من أى وقود أحفورى بل كونها تضم مختلف أشكال الطاقة النظيفة من أقدمها لأحدثها إذ تقف أشرعتها جنبا إلى جنب مع ألواح الطاقة الشمسية.

وبحسب قناة بى بى سى البريطانية، بدأت شركة كارجو سيل، بناء سفينة الشحن العابرة للمحيطات منذ عامين بينما يخطط لاكتمالها وعبورها المياه نهاية العام القادم.

وبحسب دانيال دوجيت مديرة الشركة، فالسفينة ليست بغاية الضخامة على غرار بقية سفن الشحن حيث تكفى 9 مستودعات تخزين فقط وليست الأسرع إذ تبلغ أقصي سرعاتها 3٠ كيلو متر فى الساعة.

وتضيف دوجيت أن السفينة رغم حجمها إلا أنها تبقي أضخم بـ10 مرات من أكبر سفينة بالطاقة النظيفة.

وتعمل سيبا، بشكل متكامل إذ يتم تخزين الطاقة الحركية المتبقية أسفل المركب عن طاقة الرياح فى الشراع بينما تقوم بطاريات المحركات الكهربائية بتخزين طاقة الألواح الشمسية الزائدة عن حاجتها لاستخدامها بوقت لاحق.

وتقول لوسى غيليام الناشطة بجمعية النقل والبيئة إن الهدف من مثل تلك السفينة هو تحفيز ملاك السفن على تبنى الأفكار البيئية والتى قد تقود في المستقبل لظهور سفن شحن عملاقة تستخدم الطاقة النظيفة والتى قد تكون بشكل أكثر تطورا مثل استخدام خلايا الهيدروجين.

ورأت دوجيت أنه رخصة الوقود الأحفوري تشكل عائقا أمام اعتماد صناعة الملاحة على الطاقة النظيفة.

وبلغ مقدار إنبعاثات ثانى أكسيد الكربون عن قطاع الملاحة البحرية عام 2018 وحده أكثر من مليار طن ما يعادل 3% من إجمالي إنبعاثات العالم كما ترجح هيئة الملاحة الدولية للأمم المتحدة إرتفاع إنبعاثات قطاع الملاحة من الغاز لـ50% زيادة عن معدلاتها عام 2008.

ولتتمكن من الإبحار بكفاءة بواسطة الشراع تم بناء سيبا بأكملها من خشب الأشجار ولتعويض البيئة عن خسارتها تلك الأشجار، خصصت شركة سيل كارجو بجانب بناء السفينة، مشروع زراعة غابات من 12 ألف شجرة يخصص عشر كميتها لصنع سفن أخرى صديقة للبيئة.

وقبل أن يكتمل بناء السفينة امتلأت قائمة حجوزاتها بشحنات تتنوع بين القهوة والكاكاو وحتى الدراجات الكهربية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.