السوريون في مراكز الاقتراع لانتخاب رئيس من بين ثلاث مرشحين

0

بدأ الناخبون السوريون التوجّه منذ صباح اليوم الأربعاء، الى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيس، في استحقاق هو الثاني من نوعه منذ اندلاع النزاع المدمر قبل أكثر من عقد من الزمن من شأنه أن يمنح الرئيس بشار الأسد ولاية رابعة من سبع سنوات.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عند السابعة صباحاً (04,00 ت غ). وعرض التلفزيون السوري مشاهد تظهر صفوفا طويلة من الناخبين تتشكل أمامها في عدد من المناطق.

وعلى وقع اجراءات أمنية على مداخل دمشق والساحات والنقاط الرئيسية، شهدت مراكز الاقتراع في الجامعات خصوصاً إقبالاً باكراً من الطلاب.

إلى جانب الأسد، يخوض مرشّحان السباق الرئاسي هما وزير الدولة السابق عبد الله سلوم عبد الله (2016-2020) وكان نائبا لمرتين والمحامي محمود مرعي، من معارضة الداخل المقبولة من النظام، وسبق أن شارك بين ممثليها في إحدى جولات المفاوضات برعاية الأمم المتحدة في جنيف، والتي اتسمت بالفشل.

وتجري الانتخابات في مناطق سيطرة الحكومة المقدرة بأقل من ثلثي مساحة البلاد، ويقطن فيها حوالى 11 مليون شخص، فيما تغيب عن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، كما عن مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل موالية لأنقرة في شمال وشمال غرب البلاد.

ونددت قوى غربية كبرى أمس الثلاثاء، بالانتخابات الرئاسية. وقال وزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا في بيان مشترك “نحض المجتمع الدولي على أن يرفض من دون لبس هذه المحاولة من نظام الأسد ليكتسب مجددا الشرعية من دون أن يوقف انتهاكاته الخطيرة لحقوق الإنسان ومن دون أن يشارك في شكل ملحوظ في العملية السياسية التي سهلتها الأمم المتحدة بهدف وضع حد للنزاع”.

ويرى دبلوماسي أوروبي متابع للشأن السوري أنّ الأسد حالياً “يراهن على أن يكون الثابت الوحيد في بلد مدمر”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.