وزير الخارجية القطري : “قمة العلا” طوت صفحة صعبة في علاقات دول مجلس التعاون الخليجي

0

أكّد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنّ صفحة صعبة قد طويت في علاقات دول مجلس التعاون الخليجي، متحدثاً عن تطورات إيجابية في العلاقات الثنائية مع كل من السعودية ومصر والإمارات. كما سلّط الضوء خلال مقابلتين تلفزيونيتين بُثتا أمس الخميس على الموقف القطري من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر وجهود الدوحة الدبلوماسية في وقف إطلاق النار، ودورها في سياسة إعادة الإعمار.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة مع التلفزيون العربي، إن “قمة العلا” ومخرجاتها طوت صفحة صعبة على مجلس التعاون الخليجي وعلى قطر من جهة وأطراف الأزمة من جهة أخرى. وأكد أن ما مرت به دول الخليج لمدة 4 سنوات (الأزمة الخليجية) هي سنوات صعبة، مبيناً أننا نريد الوقوف على ما مررنا به من تحديات، والاستفادة منه كدروس، ودولة قطر تتطلع دائماً إلى المستقبل.

علاقة قطر مع السعودية

وعن العلاقة مع السعودية، أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في المقابلة التلفزيونية، أن قيادتي قطر والسعودية متمسكتان بتجاوز هذه الخلافات وتعملان على توثيق العلاقات.

وذكر أن زيارة أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، الأخيرة إلى السعودية كانت تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وكان هناك حديث حول تعزيز التعاون الاقتصادي وإعادة تعزيز العلاقات بين البلدين التي هي علاقة تاريخية.

قطر والإمارات

وحول العلاقات مع الإمارات، أوضح الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن بيان ومخرجات “قمة العلا”، التي عقدت في يناير/ كانون الثاني الماضي، بحثا المسائل العالقة بشكل ثنائي بين الدول ومن الطبيعي أن تتفاوت السرعة بين كل دولة وأخرى في التعامل مع الملفات.

وقال: “مع الإمارات عقدنا اجتماعات مع اللجان ولمسنا من فرق الاجتماعات رؤية إيجابية، وهناك تواصل بيني وبين المسؤولين الإماراتيين وننظر بإيجابية إلى كل دول مجلس التعاون ونريد العودة لالتئام مجلس التعاون، وأيضاً من الجانب الإماراتي لم نلمس أي شيء برؤية سلبية للعلاقة مع قطر”.

واستدرك “نحن مدركون بأن المسألة كانت صعبة على الجميع وتتطلب الكثير من الوقت لنتجاوزها كحكومات ومن ثم كشعوب، ولكننا نتطلع إلى صفحة جديدة من العلاقات وننظر برؤية مستقبلية مشتركة لرخاء شعوبنا”.

وتابع “نرى أنه يجب تحصين مجلس التعاون كمنظومة وخلق آليات لفضّ المنازعات وآلية وقائية لعدم وقوع خلافات في المستقبل، وهذا ينظر إليه قادة التعاون ونحن ندعم هذا التوجه”، مشيراً إلى أن “هناك خطوات متفقاً عليها بين الأطراف وهناك إجراءات تم اتخاذها من الدول الأطراف وهناك آلية ونحن ماضون في هذا المسار”.

قطر ومصر

وقال عبدالرحمن آل ثاني في مقابلتة : “علاقتنا مع مصر مرّت بمراحل فيها توترات كثيرة، ولكن كان هناك حفاظ على الحد الأدنى للعلاقة حتى في مرحلة الأزمة، سواء من ناحية عدم مسّ الاستثمارات القطرية وتسهيل بقاء الطلاب القطريين في مصر، وهذا كان مقدراً من جانب قطر”.

وأضاف “عندما طويت صفحة الخلاف مع بعض دول الخليج ومصر، تطلعت قطر للعمل المشترك مع القاهرة”، مشيراً إلى أنه “ليس لدينا ملفات عالقة كثيرة مع مصر وهناك تقدم إيجابي في عمل اللجان الثنائية التي تجتمع في البلدين، وهناك ترحيب من الطرفين بهذا التقدم، وجاءت الزيارة الأخيرة لتعزيز العلاقة الثنائية في مرحلة ما بعد الخلاف”.

وبيّن أن “دولة قطر ترى أن مصر من الدول الكبرى بالمنطقة وتلعب دوراً قيادياً. وقطر تدعم ذلك”، معتبرًا أن “هذا سيخلق فرصاً عديدة للتنسيق بين البلدين في مختلف الملفات الإقليمية وأن ما حدث في فلسطين بشأن الدور القطري والمصري في التهدئة ووقف إطلاق النار دليل على ذلك”.

وأضاف وزير الخارجية القطري أن “النقاط الخلافية هي نقاط نرى أنه من الممكن معالجتها، ونحن اليوم في مصر نعمل مع الحكومة وهي الحكومة الشرعية التي تم انتخابها”.

وتابع أن “قطر تتعامل مع حكومات طالما أن الشخص منتخب من شعبه. ونحن في قطر نتعامل مع الدول ونحترم المؤسسات في الحكومة المصرية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.