لماذا طالبت الصين مواطنيها بـ تخزين الطعام .. في بيان أزعج العالم؟

0

اعتاد العالم على متابعة كافة البيانات الصحفية الصادرة عن الحكومة الصينية في الآونة الأخيرة، فقد باتت الصين مصدرا للقلق منذ تفشي فيروس كورونا التاجي، غير أن بيان غامض صدر عن الحكومة الصينية اليوم، تسبب في ذعر حول العالم

الحكومة الصينية طالبت مواطنيها اليوم بـ”تخزين بعض الضروريات، وخاصة إمدادات الطعام تحسبا لأية طوارئ”

البيان أثار نقاشًا وقلقًا عبر الإنترنت، وبحسب وكالة بلومبرج الأمريكية، فقد زادت التكهنات بشأن الدعوة الحكومية، حيث قال البعض إنها تأتي استعدادا لموجة أكثر شراسة من فيروس كورونا، وقال آخرون إن معلومات لدى السلطات عن فيروس آخر سينتشر خلال الشتاء، فيما ربط آخرون الدعوة بالتوترات المتصاعدة مع تايوان

أما وزارة التجارة الصينية، فقد حثت السلطات المحلية على استقرار الأسعار وضمان الإمدادات من الضروريات اليومية بما في ذلك الخضار هذا الشتاء والربيع المقبل، كما تم تشجيع الأسر الصينية على تخزين كمية معينة من الضروريات اليومية استعدادًا لأشهر الشتاء أو حالات الطوارئ

وما زاد القلق، أن الإشعار مشابهًا للإخطار الذي صدر في سبتمبر قبل أسبوع العطلة في بداية أكتوبر، الذي طلب من الحكومات المحلية ضمان الإمدادات الغذائية واستقرار الأسعار خلال فترة الراحة، وكذا البيان الصادر قبل تفشي الموجة الثانية لفيروس كوفيد التاجي

تقرير “وزارة التجارة تشجع الأسر على تخزين الضروريات اليومية حسب الحاجة” حقق أكثر من 17 مليون مشاهدة على “ويبو”، وهي منصة اجتماعية شبيهة بتويتر في الصين، وعلق عليها أكثر من 5000 شخص، وبعد ساعتين ارتفع عدد المشاهدات إلى أكثر من 43 مليونًا على الرغم من انخفاض عدد التعليقات إلى 4809

وفي محاولة للسيطرة على حالة الهلع تلك، قال مسؤول في وزارة التجارة “تشو شياو ليانغ”، في مقابلة مع محطة “سي سي تي في” الحكومية: “إمدادات الضروريات اليومية كافية في كل مكان ويجب ضمان الإمداد بالكامل”

وبطبيعة الحال، أدت الدعوة إلى ارتفاع أسهم شركات تصنيع المواد الغذائية في البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ، حيث قفزت شركة فو جيان أنجوي للأغذية بنسبة 9.2%، وارتفع سهم شركة تصنيع الأغذية تشين كي مينج لصناعة المعكرونة بنسبة 10% تقريبًا عند نقطة واحدة

يذكر أن الصين تستعد لموجة برد هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة في بعض المناطق بما يصل إلى 15 درجة مئوية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.