البحرين تدشن “كاتدرائية سيدة العرب”..أكبر كنيسة كاثوليكية في منطقة شبه الجزيرة العربية

0

(وكالات) – دشنت مملكة البحرين «كاتدرائية سيدة العرب» والتي تعتبر حتى الآن «أكبر كنيسة كاثوليكية» في منطقة شبه الجزيرة العربية بجنوب العاصمة المنامة. وتتسع الكاتدرائية لاستقبال نحو 2300 شخص، من الأقلية الكاثوليكية.

وأكد عدد من الشخصيات التي شهدت افتتاح الكاتدرائية الكاثوليكية الجديدة تميز مملكة البحرين عبر تاريخها بالانفتاح على الأديان، وتحقيق التعايش على أرضها لممارسة العقائد والعبادات بحرية تامة، وقالوا إن مملكة البحرين باتت تشكل قدوة وأنموذج لافتا ولامعا أمام العالم، وعبروا عن تقديرهم الكبير لدعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وجهوده الرامية لنشر ثقافة التسامح والتعايش بين الأديان، مؤكدين أن مملكة البحرين تسير بخطى ثابتة في تنفيذ المسيرة التنموية الشاملة لجلالته القائمة على احترام الإنسان سواء كان مواطنا أو مقيما، وفقاً لصحيفة «الأيام» البحرينية.

‎وبهذه المناسبة، قال القس هاني عزيز راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية ورئيس جمعية البيارق البيضاء: ونحن في الكاتدرائية الكاثوليكية الجديدة التي تعد الأكبر في منطقة الخليج العربي تأكّدنا بأن المعنى العميق لهذا الصرح العظيم ليس في مساحة بنائه أو تصميمه المعماري المميز، وإنما يختزل في دلالاته التي تؤكّد حرص جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه على تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، كما يبيّن مدى تأصّل التسامح والتعايش في هذه الأرض الكريمة.

‎وتابع بأنّ التسامح والتعايش السلمي هو إرث حضاري تمّ توارثه من الأجداد إلى الآباء والأبناء، لافتاً إلى أنه بالرغم من أن الأقلية مسيحية في مملكة البحرين، والإسلام هو دين الدولة إلا أنه يوجد احترام كامل وحرية تامة لكل الأديان والحضارات ليقيموا شعائرهم بكل حرية وارتياح، مشيراً إلى أنّ افتتاح الكاتدرائية يعد دليلاً واضحاً لتأكيد لذلك.

‎وذكر بأنّ هذا الافتتاح العظيم لأكبر كاتدرائية في الخليج ينم على سمو قيادة مملكة البحرين وشعبها الكريم، لافتاً إلى أنّ حضور سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى، بافتتاح الكاتدرائية الكاثوليكية الجديدة في منطقة عوالي، بمعية أصحاب السمو والمعالي والسعادة وضيوف البلاد وكبار المسؤولين والمدعوين ورئيس وأعضاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي والشخصيات الدينية، يعبّر عن مدى عمق التسامح والتعايش في مملكة البحرين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.