الغانم: مستعدون في مجلس الأمة لاحتضان أي نشاط لبحث الملفات العربية

0

أعرب رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن شكره الجزيل إلى البرلمان العربي رئيساً وأعضاء لعقد الاجتماع الرابع المشترك بين البرلمان العربي ورؤساء البرلمانات العربية.

وقال الغانم في كلمة أمام المؤتمر الرابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية المنعقد بالقاهرة تحت عنوان «رؤية برلمانية لتحقيق الأمن والاستقرار والنهوض بالواقع العربي الراهن»، إننا «في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى تفعيل كل أشكال التنسيق والتعاون والتشاور حول القضايا الكثيرة الملحة التي تشغل الأمة».

وأضاف «عندما قرأت مشروع وثيقة المؤتمر تبادر إلى ذهني الهاجس المتعلق بحجم القضايا المركزية الملحّة التي تعاني منها أمتنا العربية، والتي تتراوح بين ملفاتها القديمة المزمنة كالقضية الفلسطينية، وبين الأزمات السياسية المستجدة التي ما إن نغلق ملفاً فيها، حتي يستجد ملف آخر».

وتابع: «عندما أنظر إلى العناوين العريضة للأزمات السياسية والصراعات المستجدة التي وردت في مشروع الوثيقة، والواجب التعاطي معها كـ (الأزمات اليمنية والليبية والصومالية والسورية واللبنانية و السودانية)، أشعر بحزن شديد وقلق متعاظم، وأشعر بالحزن والقلق ليس لكثرة الأزمات، بل بسبب الحقيقة التي تمثل أمامي وأنا أرى عناوين تلك الأزمات، وهي إننا طالما فشلنا بإشاعة الاستقرار بدولنا العربية، فإن الحديث عن باقي الملفات الواردة بالوثيقة والتي هي غاية في الأهمية يصبح نوعاً من الترف.

وتساءل الغانم «كيف يمكن تفعيل ملف تمكين المرأة العربية في ظروف الإحتراب؟، وكيف يمكن أن ننجح في تثوير ملف الشباب العربي في أزمنة التصارع العسكري الأهلي؟»، مضيفاً «كيف يمكن أن نتحدث عن ملف الديمقراطية وحقوق الإنسان، ولسان حال الكثير من البقاع العربية للأسف، أن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة؟».

وتابع «تنسى الملفات المهمة ويتم إهمالها، لأن لسان حال الكثير اننا لا نملك ترف التعاطي معها في ظل إنعدام الإستقرار والأمن والطمأنينة المجتمعية في الكثير من دولنا للاسف، وهذه مفارقة محزنة جداً».

وقال الغانم إن «إجتماعاتنا مهمة وتنسيقنا بين كل الكيانات المؤسسية العربية مهم، لأن البديل هو أن نعيش وكأننا بجزر معزولة، ويصبح الوطن العربي بمثابة أرخبيل من الأقطار التي تفتقد للحد الأدنى من التواصل والتفاعل والتضامن، وهذه صيغة غير قابلة للتطبيق لأسباب استراتيجية واقتصادية وثقافية»، مؤكداً أن «أي خلل ما، يحدث في دولة عربية ما، مهما كان بعدها الجغرافي هو مؤثر على دولة أخرى بالتبعية، إن لم يكن اليوم فبعد حين … هذا هو منطق عالمنا الراهن».

وتوجّه بالشكر الجزيل لجامعة الدول العربية والبرلمان العربي على استمرار عقد هذا الاجتماع المشترك، آملاً أن تستمر مثل هذه الاجتماعات سواء على مستوى رؤساء البرلمانات، أو حتى على مستوى ورش العمل وجلسات النقاش ذات الطابع التقني والتفصيلي والعملي والفني.

وأكد الغانم استعداد مجلس الأمة الكويتي الدائم لإحتضان أي نشاط مشترك على مستوى البرلمانيين أو الأمانات العامة للبرلمانات لبحث مختلف الملفات التي تهم دولنا العربية كافة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.