الكويتيون ثالث أكثر الشعوب العربية «تفاؤلا» بعد القطريين والإماراتيين في عام 2020
احتل الكويتيون المركز الثالث في تصنيف «CSRGULF» مركز الخليج العربي للدراسات والبحوث لأكثر الشعوب العربية تفاؤلا في عام 2020 بعد كل من القطريين والإماراتيين، حيث كشف الإصدار السنوي الثاني للمركز عن مفارقات كبيرة في واقع الشباب العربي وارتفاع مؤشرات التشاؤم في بعض الدول.
القطريون جاءوا في المرتبة الأولى بفضل كأس العالم واليمنيون في المرتبة الأخيرة بسبب الحرب، الاماراتيون في المركز الثاني إلا أنهم الأفضل على المدى البعيد بسبب الاستثمار في أجيال المستقبل، أما الكويتيون الذين احتلوا المركز الثالث فهم محظوظون بآفاق الاستقرار، وجاءت سلطنة عمان في المركز الرابع والمملكة العربية السعودية في المركز الخامس بعد تقدمها في المؤشر بفضل المدن الاستثمارية الضخمة المخصصة لأجيال المستقبل.
وكشف الدراسة معاناة شباب منطقة المغرب العربي من زيادة التهميش وإقبال غير مسبوق من التونسيين على الهجرة السرية، كما تقدم العراقيون والليبيون في مؤشر التفاؤل بسبب الثروات النفطية وإمكانية حدوث تغيير مستقبلي، إلا أن الفلسطينيين تأخروا في الترتيب بسبب بوادر يأس من دولة عاصمتها القدس، في حين تقدم المصريون في الترتيب بسبب مشروعات ضخمة وزيادة استقطاب طالبي العمل وتحسن الخدمات والبنى التحتية رغم استمرار تحديات الفقر وتدني التعليم.
نتائج الدراسة كشفت عن سمات مشتركة معينة بين أفضل الدول التي تتمتع بمحفزات تفاؤل شعوبها.
حيث يتمتع السواد الأعظم من سكان هذه الدول المحظوظة بإمكانية الوصول إلى الموارد الأساسية وفرص العيش الكريم مع زيادة ملحوظة في الناتج المحلي الإجمالي والاستثمارات الهادفة لتحسين جودة حياة احيال المستقبل مع تحسن البنى التحتية التي تحث بقوة على الابتكار، ومعظم هذه المؤشرات مرتبطة باستمرار الاستقرار السياسي، وفي المقابل، هناك سمات مشتركة أيضا بين البلدان الأقل توفيرا لمحفزات التفاؤل، اذ ان معظمها لديها معدلات عالية من الهجرة إلى الخارج، وانخفاض في الابتكار، وانخفاض إمكانية الوصول إلى الموارد الحيوية، وتذبذب نسبي في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.