الاتحاد الدولي لنقابات آسيا وأفريقيا يحذر أصحاب بعض الشركات الخاصة من المساس بحقوق العمال حفاظاً على الأمن والاستقرار الاجتماعي
استنكر الاتحاد الدولي لنقابات آسيا وأفريقيا سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها بعض الشركات الخاصة في تعاملها مع الآثار الاقتصادية السلبية الناجمة عن جائحة كورونا على حساب العاملين الذين يتم تسريحهم أو خفض رواتبهم ما يهدد مستقبل أسرهم التي تمثل الشريحة الأكبر داخل هذه المجتمعات و التي ستشهد عواقب وخيمة تهدد الأمن و الاستقرار . جاء ذلك خلال اجتماع الاتحاد الدولي لنقابات اسيا وافريقيا والذي عقد مساء أمس عبر برنامج زوم تطبيقا للإجراءات الاحترازية الصحية بمشاركة من أعضاء المجلس التنفيذي للاتحاد في القارتين للتباحث في تداعيات أزمة كورونا على الطبقة العمالية
كما ندد الاتحاد بالإجراءات القمعية التي اتخذتها سلطات الاحتلال الصهيوني حيال رئيس الائتلاف النقابي الفلسطيني التي قامت بمداهمة منزلة في مساء اليوم وتخريب أركانه واعتقال نجله لمشاركته في اجتماع الاتحاد الذي رفض سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني واستنكاره لسياسات التطبيع من قبل بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني وتأكيد الاتحاد الدولي على عروبة القدس والاشادة بموقف الكويت الرافض للتطبيع بشتى أشكاله وصوره مع العدو الصهيوني
واعتبر المجلس ما قامت به سلطات الاحتلال الاسرائيلي حيال رئيس الائتلاف النقابي الفلسطيني ، فعل من الأفعال المشينة والذي ينتهجها الكيان الصهيوني داعين المنظمات النقابية في جميع انحاء العالم بالتضامن مع الحق الفلسطيني والتصعيد الفوري تجاه الكيان الصهيوني المحتل ليشهد العالم أجمع ما يقوم به من بطش وإجرام ترفضه كل المواثيق الدولية .
في بداية الاجتماع استنكر رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي لنقابات أسيا وأفريقيا السيد سعود الحجيلان سياسة بعض الحكومات ومعالجتها الخاطئة للأثار السلبية لجائحة كورونا ودعمها لفئة اصحاب الاعمال وغض الطرف عن محاسبتهم فيما يقومون به من اجراءات ظالمة للعمال من خلال تسريحهم وانهاء خدماتهم وعدم تامين معيشتهم ضاربين عرض الحائط بمستقبل أسرهم والمصير المجهول الذي ينتظرهم من تشرد وتشرذم وتفكك اجتماعي
ودعا الحجيلان المنظمات العمالية الدولية بدعم ومساندة الطبقة العمالية لمواجهة التحديات والتبعات الخطيرة الناجمة عن أزمة كورونا التي عصفت بكيانات اقتصادية عملاقة والعاملين فيها.
من جهته أكد عضو المجلس التنفيذي السيد خالد الطاحوس أن جائحة كورونا كشفت النقاب عن ظاهرتين شديدتين الخطورة الاولى فساد بعض اصحاب الاعمال تجاه حقوق العمال الذين لاحول لهم ولا قوة وما يزيد الطين بله ان السُبات العميق الذي تبيت فيه بعض المنظمات النقابية الممثل الشرعي والقانوني و التي راح أعضائها يبحثون عن المصالح الشخصية ضاربين عرض الحائط بالعاملين ومصالحهم والذين منحوهم العهد والثقة بتمثيلهم والتعبير عن همومهم في مرحلة هي الأخطر في تاريخ الطبقة العمالية على مستوى العالم، فإما أن يستيقظوا من سُباتهم العميق والابتعاد وراء المصالح الضيقة وإعلاء قيمة الدفاع عن مصالح العمل والعاملين او التنحي عن هذا التكليف والاعتذار للعمال .