الكويت شهدت استقرار أكبر في أعداد الإصابات والشفاء من كورونا مع ارتفاع نسبي حاد في الوفيات خلال شهر أكتوبر

0

رأى أستاذ علوم المعلومات بجامعة الكويت الدكتور جهاد الدلال، أنه في الوقت الذي عانت فيه كثير من دول العالم، موجة جديدة وارتفاعاً حاداً في الإصابات والوفيات بوباء «كورونا» المستجد خلال شهر أكتوبر، فإن الكويت شهدت استقراراً أكبر في أعداد الإصابات والشفاء، مع ارتفاع نسبي حاد في الوفيات.

وقال الدلال، في قراءة لحصاد إحصائيات «كوفيد 19» لشهر أكتوبر، إن الإصابات ارتفعت ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 3.3 في المئة، مقارنة بشهر سبتمبر، فبلغ مجموع الإصابات في أكتوبر 20744 حالة، وهو ما يعادل 16.5 في المئة من مجموع الحالات، منذ بدء انتشار الوباء في الكويت وحتى نهاية أكتوبر.

ومواكبة الارتفاع الطفيف، فإن حالات الشفاء أيضاً ارتفعت في أكتوبر بنسبة 3.6 في المئة، مقارنة بشهر سبتمبر، حيث بلغ عدد حالات الشفاء 20174، ما يعادل 17.3 في المئة من حالات الشفاء، منذ بدء الوباء.

وفي المقابل فإن مجموع الوفيات في أكتوبر، ارتفع ارتفاعاً كبيراً بنسبة 114 في المئة، مقارنة بشهر سبتمبر، حيث بلغت 169، ما يعادل 21.7 في المئة من إجمالي حالات الوفاة منذ بدء الوباء وحتى نهاية أكتوبر. وهذا العدد من الوفيات هو الأعلى بعد شهر مايو الذي شهد 186 حالة وفاة.

وأشار إلى توافق ارتفاع عدد الوفيات مع ارتفاع حالات العناية المركزة، الذي بلغ متوسطه خلال الشهر 129، وهو ما يعادل ارتفاعاً بنسبة 30 في المئة عن المتوسط في سبتمبر، علماً بأن مجموع المسحات التي أجريت في أكتوبر بلغ 169292 بزيادة 30.6 في المئة عن مجموع مسحات سبتمبر.

ولفت إلى أن معامل انتشار الوباء R0 شهد طوال أكتوبر تذبذباً يومياً، حيث بلغ متوسط قيمة معامل انتشار الوباء 1.05، مما يشير إلى أن الوباء في حالة مستقرة نسبياً، دون أي انحسار أو زيادة انتشار ملحوظ.

وفي شأن ترتيب الكويت خليجياً، قال الدلال: «كما كان عليه الحال مطلع أكتوبر، جاءت الكويت مطلع نوفمبر في الترتيب الثالث خليجياً، في نسبة أعداد الإصابات إلى عدد السكان، فيما جاءت البحرين وقطر في المركزين الأول والثاني، كأكثر دول مجلس التعاون الخليجي في نسبة الإصابات إلى عدد السكان».

وبخصوص مجموع حالات الشفاء حتى مطلع نوفمبر، لاحظ زيادة طفيفة في نسبة الشفاء في البلاد، مع تراجع في الترتيب خليجياً. واحتلت الكويت بداية نوفمبر الترتيب الخامس خليجياً، بنسبة شفاء 92.9 في المئة، بعد أن كانت في الترتيب الثالث خليجياً مطلع أكتوبر، بنسبة شفاء بلغت 92 في المئة. وجاءت قطر في بداية نوفمبر في الترتيب الأول خليجياً، بنسبة شفاء بلغت 97.8 في المئة.

وأما بخصوص نسبة حالات الوفاة إلى حالات الإصابة، فأشار إلى أن الكويت جاءت في الترتيب الثالث بعد كل من السعودية وعمان، كأكثر دول مجلس التعاون الخليجي في نسبة الوفاة، حيث بلغت نسبة الوفاة في الكويت أول نوفمبر 0.62 في المئة، وهي أقل بكثير من النسبة العالمية حتى ذلك التاريخ ( 2.58 في المئة).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.