الأمم المتحدة : طفلا يمنيا يموت في كل 75 ثانية بسبب تفاقم «أكبر مجاعة في التاريخ الحديث»

0

عواصم- الوكالات: حذرت التابعة للأمم المتحدة. من ان طفلا يمنيا يموت في كل 75 ثانية مع تفاقم أزمة اليمن الذي بات يشهد «أكبر مجاعة في التاريخ الحديث».

ونقلت صحيفة «تلغراف» البريطانية عن ديفيد بيسلي المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، وصفه الوضع في البلاد التي مزقتها الحرب بعد زيارة له بأنه «جحيم على الأرض». وأمام مجلس الأمن الدولي قال بيسلي « كنت في اليمن قبل يومين فقط حيث يواجه أكثر من 16 مليون شخص أزمة تصل إلى مستوى الجوع أو أسوأ» وأضاف أن المعطيات التي يقدمها ليست مجرد أرقام بل تتعلق بأشخاص يتجهون مباشرة نحو أكبر مجاعة يشهدها التاريخ الحديث. وحذر من أن 400 ألف طفل يمني قد يموتون هذا العام أي ما يقرب من طفل واحد كل 75 ثانية في حال لم يحصل تدخل عاجل. وأضاف « بينما نجلس هنا، يموت طفل في كل دقيقة وربع، متسائلا « هل سندير ظهورنا لهم وننظر في الاتجاه المعاكس؟.

ويقول برنامج الأغذية العالمي إن ما يقرب من ثلث العائلات في اليمن تعاني من سوء التغذية ونادرًا ما تستهلك أطعمة مثل البقول والخضراوات والفواكه ومنتجات الألبان أو اللحوم.

وقال بيسلي إنه شهد صمتاً مميتا في أجنحة مستشفى الأطفال حيت شهد خلال زيارته الأخيرة الوضع الصحي المتدهور للأطفال لدرجة تجعلهم غير قادرين على الضحك أو البكاء.

في غضون ذلك أعلنت الخارجية الأميركية أن واشنطن معنية بشكل كبير بالوضع الإنساني في اليمن وتدعم وصول الغذاء والوقود إلى البلاد بما في ذلك عبر المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي. واتهم الناطق باسم الخارجية نيد برايس الحوثيين بأنهم يقومون بتحويل مسار المساعدات الإنسانية وعرقلتها في بعض الأحيان خاصة تلك المتعلقة بالوقود.

وكانت ميليشيات الحوثي رفضت مقترح الحل الذي طرحه المبعوث الأميركي لليمن تيم لندركينغ ووصفته بغير المقبول وبأنه مؤامرة على حد قولها، معتبرة أن أميركا قدمت خطة أقل مما قدمها المبعوث الأممي مارتن غريفيثس. ووصف الناطق باسم ميليشيات الحوثي مقترح أميركا للحل في اليمن «بالمؤامرة».

وفي هذا السياق أجرى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي بحثا فيه الصراع باليمن، في حين تواصلت المعارك العنيفة بين الجيش اليمني والحوثيين في 3 محافظات يمنية.

وقالت وزارة الخارجية العمانية إن الجانبين تناولا الجهود المبذولة لوقف الحرب والعمليات العسكرية واللجوء للحلول السلمية بين أطراف النزاع عبر الحوار المباشر، وهو ما يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني. وأضافت الوزارة أنه تم خلال الاتصال التأكيد على دعم جهود المبعوث الأممي وجهود الإدارة الأميركية لوقف الحرب وإحياء المفاوضات السياسية. على حد تعبيرها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.